سير شخصية : من هي فريدا كاهلو ؟

50 3 1
                                    

فريدا كاهلو، فنانة مكسيكية اشتهرت برسمها للبورتريهات الذاتية. استخدمت نمط سذاجة الفن الشعبي لاستكشاف أسئلة الهوية، ما بعد الاستعمار، الجنس، الطبقية، والعرق في المجتمع المكسيكي

نبذة عن فريدا كاهلو

وُلِدت في 6 تموز/ يوليو 1907 في المكسيك، وكانت أحد فناني المكسيك. بدأت فريدا أعمالها الفنية بعد أن أُصيبت في حادثةٍ مروعة لأتوبيس عام 1925 نتج عنها أن بقيت في بدون حركة لعامٍ كامل فطلبت فرشاة وألوان وبدأت في الرسم، الذي كان المتنفس الوحيد لتعبها و ومصدر سعادتها الوحيد.

بعد ذلك أصبحت فريدا ناشطةً سياسية وتزوجت الفنان دييجو ريفيرا عام 1929. كانت فريدا تعرض لوحاتها الفنية في باريس والمكسيك قبل أن تتوفي عام 1954 عن عمر47 عام!

بدايات فريدا كاهلو

وُلِدَت فريدا كاهلو باسم ماغدالينا كارمن فريدا كاهلو في كالديرون Magdalena Carmen Frieda Kahlo في 6 تموز/ يوليو 1907، في أحد ضواحي مدينة كويوكوان في مكسيكو سيتي، العاصمة الفيدرالية لدولة المكسيك. كان والدها مصورٌ ألماني هاجر إلى المكسيك التي قابل فيها والدتها – ماتيلدا – التي كانت من أصلٍ مكسيكي. كان لفريدا أختان أكبر منها اسمهما ماتيلدا وأدريانا وأختٌ أصغر منها اسمها كريستينا التي كانت تصغرها بعامٍ واحد.

بعمر السادسة تقريبًا أصيبت بشلل الأطفال الذي تسبب في جعلها طريحة الفراش لتسعة أشهر ولم تتعالج منه بالكامل حيث تسبب في إعاقةٍ في رجلها اليمنى ونتج عنه عرجٌ يظهر عند مشيها. كان لهذا شديد الأثر في نفسها حيث كانت ترتدي الجوارب الصوفية دائمًا كي تخفي هذه الإعاقة.

في 1922 التحقت فريدا بالمعهد الشهير "National Preparatory School" وكانت عندها إحدى الطالبات الإناث القلائل في المعهد، واشتهرت بروحها المرحة وحبها للملابس التقليدية والملونة والمجوهرات. في العام نفسه انضم الرسام الجداري الشهير دييجو ريفيرا للعمل على مشروع في المعهد فكانت فريدا تتابعه دائمًا وهو يرسم رسمةً اسمها "الخلق" على أحد جدران المعهد التي تغطي ما يقرب من 1000 قدم مربع، وكانت أول جدارياته الرسمية بتكليف من الحكومة، عندها أعجبت بها وتزوجته بعد ذلك.

كانت فريدا أثناء الدراسة تمضي وقتها مع مجموعةٍ من الطلاب ذوي التفكير السياسي ويشبهونها في الفكر، وفي 17 أيلول/ سبتمبر 1925 كانت على متن حافلة مع صديقها أليخاندرو غوميز أرياس عندما اصطدمت الحافلة بالترام، ونتج عن ذلك أن دخل سيخ حديدي في فخذها وخرج من الناحية الأخرى. عانت فريدا الأمرين من هذا حيث عانت من كسورٍ في العمود الفقري والحوض بقيت بسببها في مستشفى الصليب الأحمر في مكسيكو سيتي لأسابيع ثم عادت إلى المنزل الذي بقيت فيه طريحة الفراش لمدة عامٍ كامل.

حاولت أمها بشتى الطرق أن تريحها وتمدها بالسعادة فوفرت لها سريرًا متحركًا ومرآةً ضخمة في سقف غرفتها، وكانت فريدا ترى وجهها طوال الوقت فبدأت في استخدام ريشة الرسم والألوان وشرعت يوميًا في رسم صورتها فأصبحت شغوفةً بالرسم رغم عدم دراسته أكاديميًا، بل فقط بعض الدروس الخصوصية.

على سطح مكتبي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن