غُرفَة | ڤِيكُوك

الجُزء العَاشِر

' هِي ،أنَتَ لَديكُ زَائِر'

رَفَع المَعنىِّ رَأسهُ بِهَدوء ، غَير عَالم بِمنْ قَد
يَزورهُ

فَليِس لَديهُ أحَد

صُدم مِن الوُاقِف أمَامهُ ، أخَر مَن يَتوقَع
زِيارتهُ

دَخَل بِأبِتِسَامهُ مُشُرقة أضَائتُ البَريقُ المَفَقودُّ
فِ عَينَاي تَايّهيونق

' كَيِف حَالكُ تَايِّ'

قَالهَا بِهدُوء عَكِس مِن أزِعَاج دَاخل صَدرهُ

' بِخَير عِنَدما رأيتَك ، كُوكي'

هَذة الكَلمِات الصَغيرة جَعلتُ مِن الأصَغرُ يَحمَر
خَجلاً

' آخَر مَا تُوقَعتهُ أنْ تَأتِي لِأجَلي ، ولَكِني شَاكِر أنَك
أتَيتُ ، فَأنَا لا أرُيد الحَياة مِنْ دُونكَ'

أرَدفَها الأكَبر مُمسِكَاً بِكَلتا وُجَنتي الأصَغر
وبَدأ يُقَبل كَل أنشُ مِنْ وُجَهه كَعَادتهُ

رَفَع الأصَغر يَديهِ الصَغيريِن عَلىٰ أيَدي الأكَبر
وأغَمضُ عَينيهِ مَع كُل قُبلة

ثُم رَفع يَدهُ ، يَفتحَ عَينيهِ ، ويَرىٰ جُروح الأكَبر
بَدأ يَتَساقَط خَيط الدُموع

' لِمَاذا ؟'
أرَدفها بِبَحة

' لأنَهم أخَذُوك مِني ، أشِتَقتُ لَك كَثيراً'
أرَدف الأكَبر بِعُمقُ

آخَذ الأصَغر يَد الأكَبر المَجروحَة وقَبلهَا بِهُدوء
أغمَض كِلتَا عَينيهِ ، مُستَشعراً شَفتي الأصَغُر

قَبلهَا قُبل مُتَناثِرة ، جَعلتُ مِن الأكَبر يُجَن

' لِمَاذا تَفعل هَذا ، بَعد مَافَعلتهُ لَك؟'

'لأنَي ...'

لا يَعلم بِما يُجيب

لِمَ أتَىٰ إلىٰ هُنا بَعد مَا فَعلهُ
خَطفهُ لِخَمس سَنواتُ
آخذهُ لعَذريتهُ

لِمَ حِيِنَما عَلمُ أنهُ أذَىٰ نَفسهُ بَدأ بالبُكاء
كَأنهُ هُو منْ يَتأذَىٰ ويَتلقَىٰ الألمُ

لِمَ؟

' لأنَي أحُبك'
*
أنَتَهتُ المُقَدمَاتُ آخَيراً

سَأبدَأ عَلىٰ قَصة بِذَاتهَا قَريباً

كُونوا مُتَحمسِن~

هِيڤَنْ.