The Sins Of Devil

1

أصبحنا سجناء لتقاليد و عادات بالية جيل يورثها لجيل حتى اضحينا نسخا مكررة لم تطلها تحديثات الزمن ثم وبكل وقاحة يسألونك أين الخلل
________________________________

كانت صوفيا جالسة مع أمها نتالي سيدة في الأربعين من العمر تعشق القراءة ...مات زوجها وهي في 25 من العمر بعد قصة عشق منذ الصغر ولم تتزوج من بعده كانت تحلم بطفل يتوج حبهما ..لكن القدر كان يخبئ لهما أحداثا تركت في قلب نتالي جروحا لم يكن الزمن كفيلا بشفاءها لكن الله أرسل لها صوفيا كطوق نجاة تشبتث به كي تعيش ففي تلك مرحلة كانت نفسية نتالي متدهورة جدا دخلت في اكتئاب لم تخرجها منه سوى صوفيا كانت في ثالثة من العمر عندما تبنتها احبتها كأنها ابنتها التي لم تلدها اغدقت عليها بالهدايا و الحنان و حرصت ان تدخل أهم المدارس كانت دائما تخبرها عندما كانت صغيرة أنها تحبها رغم أنها ليست امها بيلوجية صوفي كانت صغيرة لا تفهم لكن مع الوقت علمت أن نتالي أمها بتبني معرفتها بالحقيقة في سن صغيرة ساعدها بالتأقلم صوفي لم تسأل عن أمها ابدا لأنها تؤمن بأن الأم هي التي تربي وليست التي تلد هي لا تكرهها ولكن لا تهتم ورثت هذه الصفة من نتالي ..عدم الاكتراث صراحة اكتسبت الكثير من الصفات من نتالي ك برودة الأعصاب الشغف بالقراءة طيبة القلب المخلفة بالبرود صوفيا تعشق الأسود خزانتها عبارة اسود في اسود رغم ذلك فهي أنيقة قد يتخيل لك لمجرد النضر لها انها ليدي من العائلات المرموقة تصرفاتها وحركتها وطريقة كلامها أنثوية بطريقة راقية صفات كانت تحملها نساء نبلاء أروبا في القرن 18 ..... الفاتنة الباردة لقبها في الثانوية التي تدرس بها التي حرصت نتالي ان تدخل لها فثانوية مكسويل هي أهم ثانوية بإيطاليا تكلف الدراسة بها ثروة صوفيا عارضت دخولها لها بالبداية فلم تكن تريد ان تكون عبئ على نتالي خصوصا أنهم كانوا يمرون بأزمة مالية شعور بأنها عبئ على أحد كان يقتلها هاذا شعور الذي لم يفارقها إلى الآن نضرت لنتالي جالسة أمامها المنهمكة في قراءة رواية اجاتا كريستي زوجة الشيطان لاتعلم لماذا أمها تعشق الروايات البوليسية لنقل أنها مهووسة بها لحد الجنون ...يقال ان زاد الشيء عن حده انقلب إلى ضده لذا تخاف من أن تصبح أمها مدمنة عليها ولنا في التاريخ امثلة حافلة لأناس أصبحوا مجانين من هوسهم بالروايات فيعيشونها كأنها حقيقية
صوفيا:امي ايمكننا التحدث ....إنه أمر يخص مستقبلي تعمدت قول الأخيرة حتى تثير انتباهها امي ...امي اتسمعينني
نضرت لها نتالي من تحت نضارتها الطبية ..اعتقدت اني قلت لك مرارا ألا تقاطعنني وأنا أقرأ ولكن على ما يبدو اصبحتي تحبين خرق الأوامر اه ولا تعتقدي اني نسيت مصيبة أمس كوني لم اعاقبك لا يعني ابدا اني سامحتكي
صوفيا:أعلم وأنا حقا اسفة عما بادر مني بالأمس ولكن أقسم أنه لم يكن خطءي بل الغبية فيولا هي السبب والآن ايمكننا التحدت
نتالي:وهل هذا الموضوع لا يقبل التأجيل لقد وصلت لأهم جزء كانوا على وشك كشف القاتل
صوفيا:أعتقد اني قلت أن الأمر متعلق بمستقبلي المشرق طبعا ..اقتربت منها قالبة شفتها السفلية راسمة على وجهها ملامح البكاء قائلة ... ام انك تفضلين معرفة القاتل على معرفة مستقبل ابنتك اه ..
نتالي:طبعا ليس لدي أهم منك عزيزتي إذا ماذا كنت تقولين عن مستقبلك .... طوت الرواية بعد أن علمت الصفحة بشريط اسود كانت تضعه بالقرب منها... ثم وضعتها على الطاولة المجاورة لها لتلتفت لصوفيا بعد ان نزعت نضارتها الطبية ..هاتي ما لديك كلي أذان صاغية