تمهيد & في قلبي عاصفة &صابرين شعبان

17K 340 54
                                    

تمهيد

******

"سأتزوج أصهب "

قالتها والدته و هي تنظر إليه برجاء أن يتفهم طلبها , كان أصهب ينظر إليها بصدمة لا يصدق حديثها هل قالت أنها ستتزوج حقا قال هامسا بصوت مرتجف " و أبي "

نظرت إليه والدته بألم و أجابت "لقد مات أصهب , لقد مات والدك منذ ثلاث سنوات "

نظر إليها بعيون محتقنة هل تخبره أنها ظلت دون زوج لثلاث  سنوات و لا تستطيع  البقاء أكثر ,هل تستطيع استبدال والده بعد ثلاث سنوات فقط  همس بحزن "لماذا "

أغمضت عيناها قليلا قبل أن ترمقه بحزم قائلة " تعبت من الوحدة "

رمقها بسخرية , الوحدة و أنا و جدي معها دوما  أي وحدة تتحدث عنها , لم لا تقول أنها تحتاج لرجل فقط  

قال بألم " و المطلوب مني , هل أبحث لك عن رجل مثلا "

قالت بتحذير " أنتبه لحديثك أصهب , أنت تتحدث مع والدتك , لا تنس ذلك "

قال بقسوة "يبدوا أنك أنت من نسيت أنك تتحدثين مع ولدك لتطلبي مني شيء كهذا "

هم أن يتحرك  و يتركها فقالت بحزم " سيأتي  السيد محمود  غدا ليطلبني منك "

التفت إليها بصدمة , هل تعرف أحد أيضا أين كان هو وقت ما حدث ذلك "هل تريدين أن أقيم لك عرس أيضا أمي "

قالها بسخرية و لفظ أمي كأنه سبة , حاولت أن تقترب منه , أن تجعله يتفهم , و لكنه كان يقف أمامها كالجدار الصلب الذي لا يهتز لريح , قالت بهدوء "أريدك أن تخبر جدك أصهب ليكون حاضرا "

تشنج جسده بغضب , هل تريد أيضا من والد زوجها أن يزوجها لرجل أخر غير ولده  و يري أحد أخر يأخذ مكانه , حتما هي جنت 

"تريديني أن أخبر جدي أن يكون حاضرا ليزوجك من رجل غير ولده الراحل الذي نسيته بعد ثلاث سنوات فقط من موته ليأخذ مكانه في بيته و قلبك و فراشه أيضا ألا تظنين أن هذه وقاحة  زائدة منك  "

لم يعلم أصهب ما حدث غير كف أمه الذي زين وجنته  بأصابعه و هي تتنفس بقوة قائلة "أخبرتك لا تنس أنك تتحدث مع أمك "

كانت نظراته غاضبة و جسده يرتجف  بعنف , اليوم رفعت يدها عليه من أجل رجل أخر سيأخذ مكان والده ماذا ستفعل غدا عندما تتزوجه هل ستطرده من حياتها من أجله ,لا , لن يسمح بذلك أبدا  , سألها بهدوء " تريدين الزواج أمي ', أختاري بيننا إذن "

سألته بتوتر "ماذا تقصد أصهب "

قال ببرود " أنت لا تظنين أنك ستحصلين علي كل شيء , زوج  و ابن و عائلة كما كنت منذ خمس و عشرون عاما بزواجك من أبي"

نظرت إليه بصدمة " ماذا تقول "

قال أصهب ببرود " أختاري أمي و لن نقف في طريقك , يا نحن ,أنا و جدي , أو الزوج المنتظر , أنت لن تحصلي علي كل شيء تريدينه في هذه الحياة "

تعلم أنه لن يستطيع الأستغناء عنها هي أمه و كل حياته , تعلم أنه يحبها  و لن يهون عليه أن يبتعد عنها , أنه ولدها الوحيد , لم لا يفهم فقط أنها تعبت من كونها وحيدة , هل يظن أن ماتت هي أولا لن يتزوج والده وفاء لذكراها  

سمعت أصهب يقول ببرود " ماذا أخترت أمي , نحن , أم الزوج الجديد "

تنفست بقوة و أجابت متخذه قرار سيتوقف عليه حياتها مع ولدها  " سأتزوج أصهب , أنه أحد حقوقي التي كفلها لي الشرع  أنا لا أرتكب خطيئة أو أغضب الله  "

قال أصهب ببرود  رغم الحزن و الألم الذي أرتسم علي وجهه " حسنا أمي لك ذلك و لكن عديني ميت منذ الأن , أنت ليس لك ولد , أنا ميت بالنسبة لك , ميت أمي ميت ميت  "

تركها و خرج يترنح حتي ظنت أنها ستراه ساقط أمامها في أي وقت , هل لهذا الحد , لا ستعطيه بعض الوقت , سيعود إليها بالتأكيد مؤكد سيعود 

أفاق أصهب علي صوت نفير سيارة و ضوء شديد غشي عينيه  و صوت أرتطام  لا يعرف هل هو من أرتطمت  به السيارة أم شخص أخر كانت عيناه تتثاقل لا يستطيع فتحها و لكنه كان يقاوم هذا ا الضعف الذي تسلل لجسده و يدعوه للأستسلام  رؤيته المشوشة لم تجعله غير منتبه لتلك الأجساد التي تنحني عليه دون لمسه لرؤيته و أصوات حادة تخترق رأسه الذي لم يعد يشعر به و وعيه يتسلل بعيدا ليغلق عينيه بهدوء ليحظي ببعض الراحة  .

💤✨💤✨💤✨💤✨💤✨💤✨💤

في قلبي عاصفة الجزء التاني من مكر اليمامة 

الرواية  كاملة على موقع دريمي

في قلبي عاصفة  2  نساء ماكرات حيث تعيش القصص. اكتشف الآن