اقتباس & في قلبي عاصفة & صابرين شعبان

6.2K 205 41
                                    

اقتباس
❤️❤️❤️❤️

بعد أن اوصلهم  الجميع  دلفت روبي المنزل بتردد كان ثوبها الأبيض يعيق حركتها لتضطر تمسكه من كلا جانبيه ترفعه،  دلف منير خلفها و أغلق الباب بهدوء، قال بصوت هادئ " تريدين تبديل ملابسك"
التفتت إليه بتوتر قائلة " هل يمكنني الذهاب لغرفتي رجاءا فاليوم كان متعب بالنسبة لي"
اقترب منها بخفة و سألها " جائعة"
هزت رأسها نافية " لا شكرا لك، هل لي الذهاب لغرفتي"
أجابها منير بجدية " غرفتنا رباب، لا غرفتي"
شحب وجهها و قالت بحدة " نحن لم نتفق على هذا منير لقد وعدتني أن..."
لف ذراعه حول خصرها و جذبها لتصطدم بجسده ليلفه الأخر مقربا إيها قائلا بسخرية
" وعدتك بماذا رباب، لقد  تزوجتك كما  أردت ألا مكافأة لي"
دفعت ذراعيه  من حول خصرها لتقول بحدة " مكافأة ماذا، هذا رد دين لي عندك"
رد بسخرية" حقا ، هل هكذا ظننت، أنت ساذجة عزيزتي لو ظننت أنه هناك رجل يضحى بحريته للا شيء"
دفعته بحنق " تبا لك منير،  لقد خدعتني "
ضحك بخفة" خدعتك  ، كيف خدعتك هل وعدتك بشيء "
تمتمت بغضب " تبا لك يا لك  من مخادع  "
ضحك منير بمرح و هو يمسك بجسدها بقوة يحتوي تمردها فقال بمكر " حسنا عزيزتي، ما رأيك سأعطيك فرصة للتعرف على قبل حدوث شيء بيننا، لم لا نبدأ بتقبيل بعضنا" سألها بصوت أجش
كان حقا يتحرق لذلك منذ قبلها عنوة يوم عقد القران، كان يريد فقط أن يضايقها ليكتشف أن ملمس شفتيها أعجبه و جسده ينتفض بعنف ما أن لمسها و شعر بالرغبة في تعميق قبلته غير أنها لم تعطه الفرصة لذلك و منذ ذلك الوقت و هى تتهرب من أي لقاء بينهم أخذة حذرها حتى لا ينفرد بها، تلك الماكرة لديها من الحيل الكثير و هى تمنعه ببراءة من أن تبقى معه وحدها، و كل ما يفعل ليلا من وقتها هو أنه يحلم بقبلتها، قالت روبي بحدة " منير، أنا لا أحب هذه الطريقة أرجوك،  تعلم أننا سنتزوج فترة مؤقتة لحين يهدأ أخي و يستسلم"
قال ببرود فهى عنيدة يعلم هذا و صعبة المراس لن تستسلم و لن تعترف أنها تشعر بشيء تجاهه و إلا ما تهربت منه منذ قبلها " حسنا لم أقل شيء، و لكن لم أفعل دون مقابل، ثم القبلات لا تعد تضحية كبيرة عزيزتي، أعديني مثل زوجك، ربما أعجبك قربي و فضلت البقاء معي عندها "
قالت روبي  بحدة " أرجوك منير لا تمزح معي بهذه الطريقة، و حديثك هذا سخيف و لن أهتم به فلترح نفسك، لا زواج سيكون بيننا "
سألها بصوت خافت" حسنا كما تريدين و لكن أعطيني قبلة موافقة على أتفاقنا "
سألته بغضب" إتفاق ماذا "
أجاب بخشونة" أنك لا تريديني زوجا لك فلنمض الأتفاق "
كانت تريد لكمه على وجهه البارد هذا هل يظن حقا أنها ستمارس لعبة التقبيل معه لتسلي حضرته لحين يمضى وقت ذهابها، بعيدا عن أحلامه، كانت ستجيبه بحدة و لكن الطرق على الباب بغضب جعلها تنتفض بين ذراعيه و تقول بخوف"  من هذا الذي يأتي في هذا الوقت "
قال منير مطمئنا " أهدئي رباب، ربما أبي نسي أن يخبرني بشيء  و  لذلك عاد  أو ربما تكون والدتك "
تركها و ذهب ليفتح الباب ليجد ذلك الضخم يندفع للدخل يقول بغضب " أين تلك الغبية"
قال منير بغضب و هو يمسكه من يده " أنت لأين ذاهب من أنت "
قالت روبي بغضب  رغم أرتجاف جسدها من الرعب" ماذا تريد فهمي، لقد تزوجت و إنتهى الأمر  "
تخلص الرجل و الذي فهم منير أنه يكون الشقيق الوغد من يده ليمسك بذراع روبي بغضب و هو يشدها للخارج" جيد أنك مازالت بثوبك أقسم لو كنت فعلت شيء لقتلتك "
شدها  منير بغضب من يدها ليقف في وجهه سائلا بقسوة " من أنت أيها الوغد و كيف تتهجم على منزلي و زوجتي هكذا من تظن نفسك"
لكمه فهمي في وجهه بعنف ليزيحه عن طريقه  قائلا " أنا شقيقها و لست موافق على هذه الزيجة، أنت ستطلقها غصباً عنك و إلا قتلتك "
صرخت روبي بخوف و هى ترى أنف منير ينزف و هو يتراجع خطوة كاد يسقط بها لولا تمسكه فوقفت  خلف منير تقول باكية " أذهب فهمي لقد تزوجت و إنتهى الأمر، أتركني بحالي بالله عليك ماذا تريد مني"
هجم عليها يحاول أن يمسكها من خلف منير قائلا" أيتها الغبية، لقد كنت ستتزوجين رجل ثري  و سيعطيك ما تريدينه ما الذي تريدينه أكثر، هيا  معي لم يفت الأوان بعد، أنت مازالت عذراء صحيح، لم نخسر شيء بعد ، هيا بنا و هو سيقبل بك "
هنا أمسك بيده منير ليدفعه بقوة ليسقط على الأرض قائلا بغضب
" أنت أيها المختل أخرج من بيتي و إلا طلبت لك الشرطة لأتهمك بالتعدي على و على زوجتي، تريد أخذها لأين أيها الوغد، هل أنت مجنون، و روبي أصبحت زوجتي منذ اليوم التالي لعقد القران و هنا في شقتنا هذه ، هذا الزفاف ما هو إلا إرضاء لوالدتها، هيا أخرج و إلا قتلتك "
و كأنه جن بعد سماعه لقول منير و تأكيده على زواجهم ليهتاج فهمي صارخا و هو ينهض من على الأرض كالثور الهائج محاولا مهاجمة روبي  قائلا " أيتها الفاسقة ماذا فعلت، لقد أضعت نفسك و أضعتني معك، سأقتلك، أقسم أن أقتلك "
كان قد أمسك بشعرها بقوة ليشدها بعنف كادت تسقط على وجهها في محاولتها لتخليص شعر رأسها من يده و لكن  صراخها المتألم الخائف  أجج غضب و ثورة منير الذي لكمه بقوة قائلا " أنت من طلب هذا أيها الوغد "
ترك فهمي شعر روبي ليتشاجر مع منير بغضب و قد شعر بالغضب منه لأفساده لخططه فكانت لكماتهم قاسية غاضبة لتجد روبي نفسها ليلة زفافها وسط ساحة حرب أحد طرفيها شقيقها و الآخر زوجها و الدماء تتفجر من كلاهما، كانت مسمرة بصدمة و رأسها يدور و صوتها المختنق يخرج مذعورا تخشى أن تفقد أحدهما رغم كل شيء، و محاولتها الضعيفة لتثنيهم عن حربهم لم تجدي نفعا و  تمتماتها الواهنة لم تسمع من أحدهم " يكفى منير، فهمي أرجوك، كفاكم" صرخت بها بيأس و كل شيء يتلاشى لتسقط من الصدمة 

🌲  🌳 🌵 🍁 💮 🌻 🌷 🌱  🌸 🍃 🍂 🍀 🌿 🌾  🌴

قريبا ان شاء الله 🌹🌹🌹

في قلبي عاصفة  2  نساء ماكرات حيث تعيش القصص. اكتشف الآن