كَقدرِ الشّهب

158 15 4
                                    


تضعون 🌟 شيء صغير كافي ليسعدني جداً

☆☆☆☆☆☆

كوريا الجنوبية / جزيرة جيجو 25 ديسمبر 2010


كانَ الثلجُ يتساقطّ بقوةٍ وهناكَ تشانيول واقفاً مع فريقه المكونِّ منْ صديّقيهِ منّ أعلى مبنى يحاولونَ الإمساك بإحدى السائقين الذي يعملونَ في تجارة الأطفال يحملونَ مُسدساتهمّ الموجه نحوَ السائقِ ُيريدونَ معرفة مكانِ العصابة التيّ باتوا يلاحقونها منذ عام تقريباً همّ على بعد طلقة واحدة منهم طَلقةٍ واحدة فقط
إما أنّ ينقذوا الأطفالَ أو يَتسببونَ فيّ مقتلِ المزيدّ .. المزيدِ من الملائكة سَترحلّ

كان يريد إطلاق الرصاص وكانَ يريدُ بشدة إنهاء حياة من في السيارة حتى توقف كل شيء أمامهُ الوقت والحياة والذكريات هي الوحيدة التي تلعبُ بعقلهِ
ليبدأ شجارٌ القلق هو كل مايسمع في نبرة أصواتهم وأيديهم مازلت تحمل السلاح وراء تشانيول

-هيا تشانيول هياا إطلق النار الآن
-بيكهون مالعنة تشانيول لما الآن أراد التوقف
-لا أعلم سيهون لا أعلم حقاً ...

حتى أمسكه سيهون من كتفاه مدير إياه لوجههِ والغضب يحتلُ معالم وجه الباردة بطبيعتها .

- هااا أنت تشانيول هل تسمعني المجرم قد هربّ

لكن لم يستطع تشانيول للمرة الأولى لم يستطع أنّ يَقتل أحدهم ببرودتهِ المعتادة التي إكتسبها من مهنتهِ وربما من الحياة أيضاً .

تاركاً بذلك المسدس لينتبه إلى ما قد حدث ليركبَ سيارتهُ يلاحقُ السائق بسيارته حتى وصلوا إلى منزل في وسط الغابة أضواءهُ مشتعله بقربهِ أكواخٌ صغيرة ظلماء وكأنّ الحياة قد انعدمت بها والسيارة التي كان يقودها ذلك الشخص ليعطلوها على الفور في حال أراد أحدهم الهروب

لينزل من سيارتهِ بهدوء مؤشراً لصديقيهِ بالنزول أيضاً ليحيطون المكان متأكدين من عدم وجود أيّ قناصين

-إسمعوا الآن أنا سأدخل على أنني شخص قد تاه هنا وأنتم ستدخلون من نافذة المنزل الخلفية يجب أن نعلم أولا إن كان لوحده في المنزل أم لا وبعدها لن نرحل حتى نعلم أين الأطفال حسناً هيا لنتحرك لايوجد تراجع

لقد كان يتحدث والعرق يأخذ منحاهُ من جبينه العريض رغم برودة الطقس و عيناهُ الضائعة و حروفهِ الراجفه لينتبه كلاًّ من صديقيهِ ليتحدث بيكهون ماسكاً وجهَ صديقهِ الضائع ليصنع تواصل أعين معهُ ليخبره أنّ الأمور ستكون بخير

- ها أنتَ تشانيول إستمع إليّ أعلم أنّه صعبٌ عليك حقاً ولكنّ تذكر أنتَ ستكونَ المنقذ الأول والأخيّر لهؤلاء الأطفال ....
الآن أو أبداً لا تخيب أملهم حسناً لن ندخل قبل أنّ تكون مستعدّ

LAST PAGE     الصّفحة الأَخيرة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن