السلام عليكم حبايبي الحلوين وحشتووني...الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات..النوفيلا خلصت وهنزلها فصلين بفصلين كل مايتوفر عندي نت بس مش هتطول يعني ماتقلقوش..المهم اللي يعرفني او مايعرفنيش وشاف الكلام دا يدعيلي ربنا يحققلي اللي انا عايزاه وينجحني لاني امتحاناتي قربت💙💙
يلا قراءة ممتعة😌💞مع بزوغ فجر يوم جديد..
كانت لا تزال نائمة تنعم بالدفء بين أحضان زوجها الحبيب!!
حتي سمعت صوت أطفالها يقتربون فظلت مغمضة عينيها لتري ماذا سيفعلون..
وجدت طفلتها حلا تتقدم منها وتقبلها علي شفتيها قبلة حنونة وهي تقول بلطف:-
"مامي..يلا يا مامي اصحي بقا"
فتحت عينيها قليلا ونظرت لزوجها فوجدت هلا جالسة علي بطنه وتمسك بوجنتيه وتجذبهم بقوة وهي تهتف به ليستيقظ قائلة:-
"بابي..اصحي..لو ماصحيتش يا بابي مش هكلمك خالص وهخاصمك"
فتح عينيه العسلية بانزعاج وقال وهو يتألم مما تفعله به الصغيرة:-
"آه آه صحيت خلاص سيبي خدودي بقا"
تركت وجنتيه واندفعت لأحضانه وهي تدس رأسها في عنقه وهي تقول:-
"يلا يا بابي هات حضن الصباح..يلا"
اتسعت ابتسامته ومد يده يربت علي ظهرها ثم ضمها اليه بحنان ثم أبعدها عنه وقبل رأسها ثم تناول حلا بيديه وضمها اليه هي الأخري فيما يسمي في قاموسهم الطفولي..«حضن الصباح»!!
أشار اليهما بالصمت حتي يستطيع ايقاظ والدتهما فأومأتا بصمت وجلسن يشاهدن ماذا سيحدث..
فاقترب من أسيف ببطء وهبط لمستواها واسترق قبلة خفيفة من شفتيها ثم نظر لطفلتيه وجدهن يبتسمن بمرح..
فابتسم والتفت لزوجته مرة أخري فوجدها قد استيقظت وتنظر اليه بمكر وهي تقول:-
"انت بتستغل نومتي البريئة يا مروان"
نظر اليها ولوي فمه بغيظ وقال:-
"وهو انتي من ساعة ما خلفتي العيال دي وانا عارف اتلم عليكي..والله بقيت حاسس اني زي الحرامي قاعد بسرق والمصيبة ان دي ممتلكاتي"
قالت وهي تحاول كتم ضحكاتها:-
"وهو مين السبب في الخلفة دي..مش حضرتك اشرب بقا يا حبيبي"
ثم نظرت لطفلتيها وقالت وهي تفتح ذراعيها لاستقبالهم في أحضانها:-
"حضن الصباح بتاع مامي"
اندفعوا سريعا لأحضانها يربتن علي ظهرها بحنان ويدسوا رأسهن في عنقها يشتمون عبيرها..فتنهدت بحنان وهي تتذكر قول والدتها الحبيبة _أطال الله عمرها_..
"البنات دي نعمة يا أسيف..البنات يعني حنية وحضن دافي..لما ربنا يرزقك بيهم هتعرفي"
وعرفت بالفعل..
فنهضت وأمسكت بأيديهم وهي تقول:-
"يلا ننزل نحضر الفطار عشان بابي عنده شغل"
والتفتت الي زوجها الغاضب وقالت برقة:-
"ماارو يلا يا حبيبي اجهز علي مانحضر الفطار وبالليل عندي ليك مفاجأة"
وأتبعتها بغمزة ونزلت مسرعة مع أطفالها..
دخلت الي المطبخ فوجدت السيدة نوال تعد الطعام فتحركت لتساعدها ولكن أبت السيدة متعللة بأن أسيف سيدة هذه الفيلا ويجب عليها أن تجلس كما الأميرات ويأتيها كل شئ وهي جالسة تضع قدما علي الأخري..!
عندها ابتسمت أسيف وهي تتذكر..أهناك تدليل لها ولأطفالها أكثر من ذلك؟! فقد من الله عليها بتلك النعم..زوجها وأطفالها....!
وقبلهما كانوا أهلها..حمدت الله سرا وشكرت السيدة نوال ثم اتجهت الي غرفة المعيشة وفتحت التلفاز وأمسكت بجهاز التحكم وظلت تقلب في جميع القنوات حتي وجدت ضالتها..فابتسمت بطفولية لأطفالها وجلسن جميعا يشاهدن احدي حلقات المسلسل الكرتوني «سبونج بوب»..!!
جلست بين أطفالها واحتضنتهم بحنان وهي تغني لهم بطفولية:-
"من يسكن البحر ويحبه الناس؟!"
ارتفع صوت طفلتيها يهتفن بسعادة:-
"سبونج بوب اسكوير بانتس"
فعادت تهتف مرة أخري:-
"لونه أصفر مربع حساس"
صرختا الطفلتين بطفولية وهن يهتفن:-
"سبونج بوب اسكوير بانتس"
وظلوا هكذا حتي بدأت الحلقة فجلسوا في هدوء حتي يستطيعوا الاستماع لها..
بينما هو كان ما زال في الأعلي يرتدي ملابسه وهو يستمع لأصواتهم السعيدة..تذكر حينما عاد من الخارج وأخبرته أنها تحمل قطعة من روحه داخلها..تذكر كم كان في منتهي السعادة حينما ذهب معها عند الطبيبة ورأي طفلتيه بواسطة جهاز السونار..تذكر كم كان سعيدا حينما أخبروه أن زوجته قد وضعت الأنثيين وهن جميعهن بخير وقتها سجد لربه حامدا شاكرا ودموعه تتساقط من عينيه علي الأرض..تذكر عندما استعادت وعيها بعد جرعة المخدر كم كانت سعيدة بطفلتيها وهي تضمهما لقلبها وتقبلهما بحنان..تذكر وهي تختار أسماء طفلتيها اختارتهم متشابهين «حلا وهلا» وذكرها بأنها كانت تريد أن تسمي طفلتها «جهاد» فردت عليه أنهما قد جاءتا اثنتين وهي تريد أن يكونا متشابهين في الأسماء..ابتسم بحب وهو يتذكر كل ما مر في حياته منذ أن دخلتها واستوطنت قلبه..!
أنهي ارتداء ملابسه وعدل من هندامه ألقي علي نفسه نظرة أخيرة ثم جذب سلسلة مفاتيحه وهاتفه ونزل اليهم..ألقي تحية الصباح علي السيدة نوال بابتسامة ثم اتجه ناحيتهم وجدهن يضحكن بمرح علي «مستر سلطع» فقرر النزول الي عالمهم الصغير بعض الوقت فلن يضره شيئا..ولا مانع من بعض المرح مع فلذات أكباده..!
جلس بينهم يحتضنهم بحب ويضحك معهم ويدغدغهم ويلاعبهم..حتي سمعوا صوت السيدة نوال تدعوهم لتناول الطعام..فقام مروان وهو يحمل حلا وأسيف خلفه تحمل هلا..التفوا حول مائدة الطعام وكل منهما يطعم الطفلة التي يحملها..
التفتت اليه أسيف وهي تقول بتساؤل:-
"مروان..هو مراد وجوري مش هيقعدوا معانا؟!"
هز رأسه بالسلب وهو يقول:-
"لا يا حبيبتي..مراد حابب تكون ليه حياته وبيته الخاصين بيه هو ومراته وعيالهم ان شاء الله"
تفهمت أسيف ما يقوله وهتفت:-
"ربنا يخليهم لبعض ويرزقهم الذرية الصالحة يارب ويفرحهم"
أمن خلفها وابتسم بحب وهو يتأمل قسمات وجهها المحبة اليه..ثم قبل طفلتيه ونهض قائلا:-
"طيب..أنا رايح الشركة بقا عايزة حاجة"
ابتسمت وهي تنهض خلفه بلهفة وتقوده للباب مودعة اياه بقولها:-
"سلامتك يا حبيبي تيجي بالسلامة..لا إله إلا الله"
ضحك بمرح علي لهفتها وردد خلفها:-
"محمد رسول الله يا حياتي"
واتجه الي سيارته وركب بداخلها ثم أدار محركها وانطلق قاصدا شركات الصياد..!
°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°
فيلا مراد الصياد..
استيقظت جوري وهي تشعر بإرهاق شديد وألم في معدتها وشعور بالغثيان فقامت بهدوء من جانب مراد حتي لا يشعر بها واتجهت الي المرحاض تخرج ما في جوفها وخرجت ممسكة ببطنها وهي ما زالت تشعر بالإرهاق..نظرت الي الساعة وجدتها تشير الي الثامنة والنصف فاتجهت للفراش وجلست بجانب مراد وأخذت تهزه برفق لتوقظه..ففتح عينيه قليلا وتمتم بنعاس:-
"طيب طيب نص ساعة بس"
هزته مرة أخري وهي تقول بتصميم:-
"يا مراد قوم بقا هتتأخر علي أخوك والشركة..قوم يلا علي ما أجهز الفطار"
فتح عينيه العسلية ونظر لها بضع ثوان ثم انتفض قائلا بقلق:-
"جوري..فيكي حاجة مالك"
ضحكت علي لهفته عليها وقالت بحب:-
"سلامتك يا حبيبي مفيش بقولك قوم هتتأخر عالشغل"
قبل يديها بحب وقال والارتياح يحتل قسمات وجهه:-
"قلقتيني عليكي يا حبيبة القلب"
أنت تقرأ
عشقكِ لا نهائي (حينما تُعشق) 2
Romanceأحبها بكل جوارحه بل عشقها..وعشقها أكثر عندما أنجبت له طفلتيه اللتان تمثلان قطعة من روحه..سيستمر بفعل المستحيل من أجلهما حتي يلفظ أنفاسه الأخيرة..! فعشقها لا نهائي...