الفصل السادس💙

7.9K 198 4
                                    


الفصل السادس:-
"ها يا رانيا خلاص كله تمام"
سألت نادين هذا السؤال لرانيا الماثلة أمامها تنظر لللا شيء ..وأخيرا ردت عليها بقولها:-
"أيوة الرجالة كلهم جاهزين"
اومأت نادين برأسها وهي تنظر لها بشك ثم سألتها:-
"طيب تمام..اومال مالك كدا مش علي بعضك؟!"
رفعت رانيا رأسها لترد عليها وقد أيقنت رسم الإرهاق في عينيها لتقول:-
"مفيش انا بس تعبانه شوية وعديت عالصيدلية اخدت دوا ودلوقتي هبقي كويسة"
هزت نادين رأسها وهي تمرر يدها علي مؤخرة رأسها وتريح رأسها للخلف ثم قالت:-
"ماشي..روحي قولي للرجالة ينطلقوا وروحي معاهم يا رانيا علشان تبقي مع البنات تسكتيهم"
ابتعدت رانيا للخلف خطوتين وقالت وهي تدس هاتف خلوي صغير في جيب سري في ملابسها:-
"تمام يا نادين هانم أي أوامر تانية"
أجابتها بالنفي قائلة:-
"لا يا رانيا روحي انتي وخلي الرجالة يكلموني اول ما تخلصوا"
اومأت لها رانيا ثم انصرفت مسرعة وأبلغت الرجال وانصرفوا..!
كان مروان جالسا في هدوء بين أطفاله يحاورهم وفجأة رن هاتفه...ف سحب علامة القبول قائلا:-
"ألو...ايييه؟! ...بتقول اي؟... والأمن كانوا فين؟!..... طيب طيب خلاص أنا جاي حالا"
جاءت أسيف مهرولة علي صراخه وتقول بلهفة:-
"اي يا مروان..في اي"
اتجه سريعا لغرفته يستبدل ملابسه وهو يقول علي عجالة:-
"حد اتصل بيقول الشركة بتولع"
انقبض قلبها بخوف وهي تستشعر حدوث شيء ما..فقررت إخباره حتي يأخذ حذره فقالت بخوف:-
"مروان..أنا قلبي مقبوض وحاسه ان في حاجة وحشة هتحصل..أرجوك ماتروحش وتسيبني انا والبنات"
انهي ارتداء ملابسه وتخطاها خارج الغرفة وهو يقول:-
"حاجة اي بس اللي هتحصل..اقفلي عليكي بس انتي والبنات وانا هتصرف"
وخرج وأغلق الباب خلفه وما ان خرج حتي أمسك بهاتفه واتصل بصديقه هشام الذي رد قائلا:-
"مروان ازيك يابني فينك كدا مستخبي"
رد عليه مروان سريعا:-
"هشام بسرعة ومن غير ليه عايزك تجيلي عالفيلا بتاعتي ومعاك البوكس بس تيجوا من غير ما حد يحس وتسيب البوكس بعيد وتيجوا بالراحة وتحاوطوا الفيلا وتخلوا بالكم من الفيلا وانا هكلم مراد وآسر يروحوا علي هناك تقريبا في مؤامرة بتحصل"
انتفض هشام من علي مكتبه وجذب مفاتيحه ثم ضغط زر بجانبه وقال:-
"جهز البوكس يابني بسرعة"
ثم وجه حديثه لمروان قائلا:-
"خلاص يا مروان دقايق وهكون عندك"
أغلق مروان الهاتف ثم اتصل علي آسر ثم أبلغه بالحضور ومعه مرام وتالا لأمر هام جدا...!!
                   *************
وصل هشام ومعه جنوده وأوقفوا السيارة بعيدا كما قال مروان وتسللوا الي الفيلا وحاوطوها من جميع الجهات وبعدما اطمئن مروان قليلا ذهب الي شركته متخفيا وكما توقع لم يجد هناك اي شيء ولا أي أثر لحريق..ويبدو أن أسيف كانت علي حق وصدق حدسها...!!
فعاد أدراجه سريعا الي فيلته وقد أمر أحد حراسه بأن يذهب الي الشركة وكأنه هو حتي يظنون أنه ذهب للشركة ويذهبون هم للفيلا لتنفيذ مخططهم..!
وبالفعل ما ان ذهب الحارس بسيارة مروان حتي انطلقت سيارات الرجال ومعهم رانيا باتجاه الفيلا...وكان آسر ومرام وابنتهم تالا قد سبقوهم وذهبوا الي الفيلا...!!
توقفت السيارات أمام الفيلا وترجل منها رجلان ضخمان واقتحموا الفيلا وقلبوها رأسا علي عقب ولكنهم لم يجدوا أحد في المكان فاتجهوا للباب للخروج ولكنهم سمعوا صوت ضوضاء يصدر من المطبخ فاتجهوا سريعا ناحية الصوت وما ان دلفوا للداخل حتي سمعوه يقول:-
"ايه مش لاقيين اللي انتم بتدوروا عليه"
فقام أحدهم بإخراج مسدسه وإشهاره باتجاه الواقف أمامه قائلا بخشونة:-
"أي حركة هتصدر منك هنقتلك..بالهدوء كدا قولنا فين العيال"
وعندما التفت لهم لمواجهتهم لم يكن سوي الضابط هشام الذي باغت خصمه بضربة قوية أطاحت بالمسدس أرضا ومع ارتطام المسدس بالأرض تجمع حولهم الجنود وأحاطوهم وأخذوا الأسلحة ثم ساقوهم كما تساق البهائم الي عربة الشرطة..ولم يدر هشام أن أثناء اشتباكه مع الرجلان قد تسلل آخرين واتجهوا للغرف واقتحموها بحثا عن الأطفال فوجدوهم مجتمعين جميعهم في غرفة المكتب ويقفون حول فتحة متسعة في الأرض كالسرداب مؤهلين أنفسهم للاختباء بها..فتقدم الرجلين منهم وقام أحدهم بجمع الأطفال والآخر حاول مروان أن يضربه فباغته الرجل وضربه هو وآسر بعصا حديدية ضخمة أفقدتهم الوعي..ثم أخذوا مرام وأسيف معهم..وخرجوا بالأطفال خارج الفيلا عن طريق الباب الخلفي للفيلا وكانت رانيا في انتظارهم..!!
كان الأطفال يبكون ويصرخون بشدة فأخذتهم رانيا للسيارة بينما ركبت مران وأسيف في سيارة أخري ...فجلست رانيا بين الأطفال تحاول تهدئتهم حتي يصلوا وبينما هي علي انشغالها معهم اقتحموا رجال الشرطة السيارة..وقاموا بالقبض علي الرجلين ومن بينهم رانيا..أسرع هشام وأخذ الأطفال وأسيف ومرام ودخل الفيلا ليبحث عن مروان فوجد باب غرفة المكتب مفتوح علي مصرعيه فاتجه مسرعا اليه وأجلس الأطفال علي الأريكة واتجهت مرام لآسر.. وهشام يحاول إفاقة مروان هو وأسيف الذي بالفعل عاد لوعيه وهو يقول:-
"عيالي..فين عيالي"
وفور نطقه بهذه الكلمات اندفعت حلا وهلا لأحضانه..واطمئن عليهم هشام ثم انطلق لعمله...!!
وبعدما اطمئن مروان بأن كل شيء علي ما يرام ذهب مع آسر لمغفر الشرطة...
وهناك..!

عشقكِ لا نهائي (حينما تُعشق) 2حيث تعيش القصص. اكتشف الآن