Pãrt 9°

668 65 11
                                    

ارجو ان تستمتعوا
¤¤¤لنبدا¤¤¤

____________

"الست متعبة اليوم؟ الا تريدين النوم كعادتك؟ "

نفت براسها

"لا رغبة لي في ذلك"

"اذن انا الآخر لن انام "

ضحكت قائلة

"ليس عليك ذلك ان كنت متعبا فعليك ان ترتاح"

تحدث بثقة

"ان كانت هناي مرتاحة فانا ايضا كذلك "

توقفت للحظة ناظرة لمقلتي تاي السوداء الباسمة بجانبها و التي ترتجف بسرعة

القى بنظره بعيدا لكي لا يزيد الوضع سوءا بينهما

هي ايضا فعلت المثل بتوجهها للنافذة على شمالها

تنهدت براحة بينما تراقب الطلاب الذي يلجؤون للمدرسة و الملعب الممتلئ باللاعبين النشيطين
ترفع احيانا نظرها للسماء لتستمتع برؤية اسراب الطيور تهاجر تاركة وراءها الجو الشتوي الذي شارف ظهوره

عبست قليلا بينما تحدث نفسها

"لما سترحلون؟ من سيوقظني انا في كل صباح؟
ساشتاق اليكم و للحديث معكم وداعا "

لوحت بيدها مودعة اياهم

اثارت انتباه تاي الغارق في شرح المعلمة ليسالها مستغربا

"ماذا تفعلين؟ "

انتبهت لغرابتها للتو فلا يوجد سبب محدد لتلويحاتها نظرت لتاي قاطبة حاجبيها بشرود

"اودع اصدقائي"

"اصدقاءك!! "

سأل رافعا احدى حاجبيه

بعد ان أومأت له تقدم نحوها مدليا بنظره من النافذة للارض اسفلهما بحثا عن هؤلاء الاصدقاء
لكن لا وجود لهم نظر لها بنظرات لا تفقه شيئا فاشارت له للسماء
رفع الفتى نظره كما طلبت ليرى سرب الطيور ذاك و هو على وشك الاختفاء وسط الضباب

"هل كنت تقصدين بقولك اصدقاء... الطيور!!!! "

اومات بحزن ثم اردفت

"اجل و هم الان مهاجرون و لا اعلم الى اين؟ "

اختلطت تعابير تاي فلحظة شعر بالغرابة و اخرى بالحزن الشديد لهذا الفراق الموسمي و لكنه قرر اظهار سعادته لتفكيرها الفريد من نوعه دوما
ضحك بينما يده استقرت على راسها مداعبة خصلاتها الحريرية

Angel Of Nightsحيث تعيش القصص. اكتشف الآن