3

2.1K 221 23
                                    

ما إن دخلا المنزل حتّى صاح جيمين: "لقد عُدتُ أمّي!"

ثمّ التفتَ إلى تايهيونغ: "سأذهبُ إلى غرفتها قليلًا، أنتَ تعرف المنزل" وأنهى حديثه بابتسامةٍ.

ابتسم تايهيونغ وما إن اختفى صديقه من الصّالة الضيّقة حتّى ذهب إلى غرفته التّي يعرفها جيّدًا.

أضاء الإنارة وابتسم، كعادة جيمين غرفته مُرتّبةٌ، ومكتبه كذلكَ.

رمى تايهيونغ حقيبته ثمّ اتّجه إلى المطبخ ليشرب، وبعد أن انتهى نظر إلى كومة الأطباق التّي كانت في الحوض وتنهّد، لا بدّ أنّ جيمين لا يمتلك الوقت لتنظيفها فالآن هو وقت الاختبارات الفصليّة، ويحتاج لزيادة وقت دراسته.

شمّر أكمامه وما إن بدأ في العمل وهو يُدندن حتّى سأله جيمين باستغرابٍ وهو واقفٌ عند الباب: "ما الذي تفعله؟"

التفت إليه تايهيونغ وابتسم: "سأساعدكَ قليلًا"

"يا تايهيونغ..! جئتَ للدّراسة لا لإضاعة الوقت! اغسل يديكَ حالًا!"

تنفّس بعمقٍ ثمّ قرّر ألّا يجيبه بل أن يُسايره: "حسنًا جيمين، لكن لماذا أتيتَ أنتَ إلى المطبخ؟"

"ألا أستطيع التّجول في منزلي؟ صحيح المطبخ!" ضرب جبهته بخفّة وضحك تايهيونغ: "نسيتَ شيئًا ما صحيح؟ ما هو؟"

تحدّث بهدوءٍ وهو يفتح الثّلاجة: "سأُعدّ الطّعام لأُمّي"

"هل هي بخيرٍ؟"

أومأ دون أن ينظر إليه وهو يخرج حافظتي طعام من الثّلاجة ويضعها على الطّاولة: "نعم، فقط، كما تعرف هي لا تستطيع النّهوض من السّرير لوقتٍ طويلٍ"

"أوه.."

ابتسم جيمين: "هل تأكلُ؟"

ألقى نظرةً صغيرةً خلفه: "واو! هل أعددتَ هذا؟"

"نعم"

"بالطّبع!"

يعسوب | KTH x PJM ✔حيث تعيش القصص. اكتشف الآن