جين قد ذهب برحلة عمل لأسبوع تاركا الجميع بعهدة نامجون و هوسوك بما انهما الاكبران بالمنزل .. الآن و بينما كان الكبار على وشك مشاهدة فلم اكشن ظنا منهم ان الثلاثة مستغرقون بالنوم بالفعل ، و هاهو تايهيونغ يسجل دخولا صاخبا للصالون" سأشاهد الفلم معكم !" صاح بحماس
" لا .. انتم لا زلتم صغارا تايهيونغ !! ... بأي الاحوال انتم ستصعدون للنوم الآن ، لقد تأخر الوقت " وبخه نامجون بصرامة و الأصغر لا يزال مصرا
عقد ذراعيه لصدره عابسا ببعض الغضب " لا !" قلده بذلك جونغكوك الذي يقهقه و جيمين المتردد نوعا ما .. بعد دقائق من عناد تاي كان جيمين قد اكتفى من الاحراج لذا توجه ناحية يونغي الذي سيغلبه النعاس قريبا
" يوني لننم معا " قال يلحقه جونغكوك الذي مد ذراعيه ناحية اخيه .. افسح لهما مكانا على الاريكة ليستلقي كلاهما بجانبه
" تعال تايهيونغ ستشاهده معي بشرط ان تذهب للنوم عندما اخبرك حسنا ؟!" ناداه هوسوك الذي قد بدأ بمشاهدة الفلم مسبقا ليقفز تاي بسعادة و يجلس بسرعة في حضن هوسوك مخرجا لسانه ناحية الاسمر يغيظه
بينما نامجون اكتفى بأن تنهد و جلس على الارض مقابل التلفاز
مرت خمسة دقائق بالكاد ، نكز هوسوك ذراع نامجون و أشار له ناحية تاي المستغرق بالنوم في حضنه مبتسما
"لم يكن عليك معاندته ، كان سينام بكل الاحوال نامجونـآه ... هذا الشقي الاحمق " حمله متوجها به لغرفة الاقزام الثلاثة بالاعلى ، كذلك فعل نامجون بكل من جيمين و جونغكوك ... كادا يحملان الكوالا الاكبر لكنه منعهما متكاسلا بغيظ " سأذهب بمفردي .. لا تحملاني !!"
قهقه التوأم و تابعا مشاهدة الفلم منفردين.
.
." هاي جين .... يا كيم سوك جين !!" صرخ صديقه بعد ان نفذ صبره من شرود الأخير المتكرر ، اضاف بعد ان لفت انتباهه اخيرا " ماخطبك هذه الايام جين ؟! "
" اوه لا شيئ .. اسف " ابتسم ببلاهة ثم عاد يحدق بالخارج ... دقائق صمت ثم نكز صديقه قائلا " هاي كيونغ سو ، بما اننا انهينا عملنا الا يمكنني العودة للمنزل ؟!"
" لا .. وعدتني اننا سنذهب للمرح معا !" تنهد جين و اومأ مرغما
.
.استلقى يحدق بسقف غرفة الفندق الفارهة التي يمكث فيها رفقة زملاء عمله .. تنهد للمرة الخمسين اليوم ، هو قد افتقد اصواتهم حوله ، ازعاجهم و ضحكاتهم ... شقاوة تاي ، توبيخ نامجون ، تذمر جيمين من جونغكوك الذي يقلده بكل شيئ ، صراخ هوسوك الصاخب لدرجة تصم الآذان و جسد يونغي الذي يستلقي بأي مكان و في اي وقت !
تمتم مبتسما قبل ان تداعب اجفانه رذاذات من غبار النوم " لطالما اخبروني انهم شاكرون لي لأنني احببتهم " قهقه بخفة وواصل " حسنا هو سيجعلونك تحبهم رغما ..... لكن لمَ لا يدركون انهم من منحوني الحب. الحياة حقا و لست انا من فعل ؟!"
.
.
." هاي يونغي اسرع . ... سنتأخر بسببك كوالا !" صاح نامجون من الاسفل بينما يرتدي احذيته ، هوسوك حمل جونغكوك و اصطحب الاطفال للسيارة و هم الآن بانتظار يونغي لانه من تأخر بالنوم
ركب الستة مزدحمين بسيارة الاجرة التي يكاد صاحبها ينفجر غاضبا بسبب تايهيونغ الذي يقوم بلحس الزجاج بالخلف و جونغكوك الذي يقلده ، جيمين الذي سرعان ما مل من الازهار التي قطفها ليرميها بالارضية ... و بالاخص الثلاثة الذين لا يوبخون صغارهم
دفعوا المبلغ و توجهوا داخل المطار لاستقبال جين بيد ان اليوم هو يوم عودته ... و طبعا هم لم يخبروه بذلك لانهم حاولو جعلها مفاجأة . ... لذا انتهى بهم الامر بالضياع داخل مطار سيؤول الضخم و بدلا عن ان يستقبلوه كان هو من استقبلهم باكيا بمركز الشرطة بعد ان عثروا عليهم
" هل انتم حمقى ؟! .. تتفرقون ثم تضيعون و اقضي انا اليوم كله بالبحث عنكم بدلا من ان ارتاح هاه ؟!" وبخ جين الثلاثة الكبار ، لكن حضنا من جيمين الذي يتبعه جونغكوك كذيله كان كفيلا بجعله يقهقه فجأة ..
" آسف انا حقا اشتقت لكم يا رفاق " فرد ذراعيه ليأخذه الجميع بحضن جماعي كعائلة لطيفة ~
... لنعش بسعادة من الآن وصاعدا يا رفاق ... احبكم ..epiphany