(1)

297 10 8
                                    

.
.
قبل أشهر ،،
.
.
.
.

 انتهت من ارتداء زيها المدرسي وحذائها .. ألقت نظرة خاطفة لنفسها على المرأة .. ابتسمت لتقول كأنها تخاطب انعكاسها في المرآة : أنا مستعدة ..

حملت حقيبتها من فوق السرير وتوجهت مسرعة للأسفل .. كان بانتظارها جدها في الأسفل .. حين رآها تنزل الأدراج مفعمة بالحيوية ارتسمت على شفتيه ابتسامة عريضة وقال : لا تركضي هكذا ستسقطين

حين وصلت للأدرج الأخيرة قفزت وردت بمرح : حتى لو سقطت لن يحصل لي شيء

أردفت بعد أن قبلته على خده : سأذهب وإلا تأخرت .. اعتن بنفسك جدي

_ وأنت أيضا صغيرتي

خرجت مسرعة من منزل جدها متوجهة نحو الثانوية , هي رئيسة مجلس الطلبة لذا عليها الوصول مبكرة .. عند المدخل التقت صديقتها إيني التي تلوح لها فقد كانت تنظرها , توجهت نحوها وعانقتها بشدة : إيني اشتقت لك كثيرا

بادلتها إيني العناق وقالت بمرح : أنا أيضا , كيف حالك سايو؟

_ بخير وأنت كيف حالك ؟ كيف أمضيت عطلتك ؟

_ أكثر من رائعة .. لقد انتقلت للعيش عند جدي

شعرت إيني بالسعادة الشديدة وقالت بنبرة تدل على ذلك : هذا رائع جدا

ابتسمت وردت هي الأخرى سعيدة : نعم .. لندخل والا تأخرنا عن الافتتاح

ودخلتا معا .. سايو وإيني .. صديقتان جمعتها مقاعد الدراسة فقد كانتا في نفس الصف منذ المرحلة المتوسطة .. بقيتا ترعيان صداقتهما رغم تخاصمهما أحيانا .. بل دائما إلا أنهما تعودان لبعضهما وبقوة صداقة أكبر فذلك كان سر قوة علاقتهما وتتعاهدا على البقاء معا للأبد .. بالفعل يحصل ذلك , انتقلتا معا للثانوية بنفس الصف في العام الأول وحتى طاولاتهما كانا جنب بعض .. لكن هذا العام يبدو أن المياه سارت عكس مجاريها ..

صرخت إيني التي كانت تنظر للقائمة : لا نحن في صفين مختلفين

" لا بأس كلا من صفينا جنب بعضهما " هذا ما قالته سايو محاولة التخفيف عنهما

التفت إيني وصرخت مجددا غاضبة : لا .. هذا سيء يجب أن نكون معا ..

أردفت وقد أمسكت يدي سايو مترجية إياها : ألست رئيسة مجلس الطلبة .. تكلمي معهم لربما يجمعونا في صف واحد معا ..

_ تعلمين أن ذلك ليس من مبادئي .. لا أحب استغلال مكانتي

عقد إيني حاجباها وردت بانزعاج : أها تحبين القوانين أكثر مني

عانقتها سايو بشدة وقالت بمرح : تعلين أني أحبك كفي عن عنادك

ابتسمت إيني برضى نبادلة إياها العناق : أعلم وأنا أيضا أحبك كثيرا

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Feb 09 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

هل سنعود أصدقاء كما كنا ؟حيث تعيش القصص. اكتشف الآن