حَبِيبَتَيْ نَهَارِي سَرْمَدِيٌّ.
وَلَيْلَى غَيْرُ دَائِمٍ فَنَائِي.
وَحَيَاتُي كَمَسْرَحِيَّةِ خرساء.
وَقَلْبِي كَعَيْنٍ عَمْيَاءَ
حِينَ تَدُوسِينَ أَنْتِ خَشَبَةَ حَيَاتِي.
استطيع إِنْ أَسْمَعُ خَطَوْا أَقْدَامَكَ وَلَوْ عَنْ بُعْدٍ أَلْفُ مِيلٍ.
بَيْنَمَا يُخْرِجُ الجَمِيعُ مِنْ حَوْلِيَّ أَصْوَاتَ خرساء. يَرْتَطِمُ بِي صَوْتُكَ كَأَمْوَاجِ المُحِيطِ.
يَرْتَطِمُ بِقُوَّةٍ مِرَارًا وَتَكْرَارًا لِيُذِيبَ مَشَاعِرِي الجَلِيدِيَّةَ.
وَحَرَكَتُكَ تَبْعَثُ النَّارَ بِي كَمَا تَبْعَثُ فِي المَيِّتِ الحَيَاةَ.
خَسَّرْتُ رِهَانَ الحُبِّ قَبْلَ خَسَارَةِ رِهَانِ الحَيَاةِ. عَلَى الرَغْمِ مِنْ أَنَّ أَفْكَارِي تُنَسِّخُ بَعْضَهَا بَعْضًا. وَلَكِنَّ مَا فِيهَا مِنْ مَعْنًى لَيْسَ قَرِيبَ اِلْتِمَاسٍ.
فَأَنَا مُعَقَّدٌ صَعُبَ أَلْفُهُمْ عَلَى جَمِيعِ البَشَرِ.
وَلَكِنَّ أَنْتِ وَأَنتِ كُلِّيَّ تَعْرِفِينَ.
لَنْ أَتَفَاجَأُ لِأَنَّ الحُبَّ لَعِبَ بِقَلْبِي كَمَا أَنْتِ تَفْعَلِينَ. خُطْوَةً بِخُطْوَةٍ ذَابَ فُؤَادِي وَرَائِكَ.
تُلَمِّعِينَ كَمَا النُّجُومُ.
تَعُمِّينِي بِنُورِ الحُبِّ.
تَبْهَتِينَ كَمَا الشَّفَقُ يَخْتَفِي حِينَ يَحُلُّ الظَّلَامُ.
وَهَا أَنْتِ مِنْ وُجُودِي تَخْتَفِينَ