قصة عن ترك الصلاة

47 7 2
                                    

كريم شاب غرق في الدنيا وملذاتها ونسي واجباته من صلاة وصوم وذكر لله تعالى، وكان صديقه المقرب سالم عكسه تماما فكان سالم لا يترك صلاة تفوته أبدا، وكان سالم يحب كريم وينصحه دائما لكن كريم للأسف اغلق قلبه وأذنيه عن نصائح سالم وخوفه عليه.

وازداد حال كريم سوءا يوما بعد يوم حتى أي يوم شعر فيه كريم بالإعياء الشديد فذهب للطبيب فقال له الطبيب بعد أن فحصه واجرى له عدة تحاليل انه مصاب بمرض خطير وانه في مرحلة متقدمة من هذا المرض وأن نسبة شفائه من هذا المرض ضئيلة جدا وأن عليه إجراء جراحة عاجلة.

صدم كريم من خبر مرضه وعرف أن أيامه في الدنيا معدودة جدا، علم سالم بمرض صديقه كريم فحزن كثيرا وظل يدعو ويصلي لكي يمن الله تعالى على كريم بالشفاء.

وفي يوم إجراء العملية التي حددت لكريم دخل كريم لغرفة العمليات مع الفريق الطبي، وكان سالم ينتظر خارج غرفة العمليات يدعو ويذكر الله تعالى، ولما انتهت العملية خرج الطبيب يبشر سالم بنجاح العملية، ففرح سالم وسجد لله شكرا.

ولما تعافى كريم خرج من المستشفى وعاد للمنزل وبعد فترة من الراحة والنقاهة عاد كريم لعمله فسمع من زملائه في العمل أن زميل لهم توفي وهذا الزميل للأسف كان تاركا للصلاة.

وذهب سالم لحضور الجنازة والصلاة على الميت لكن كريم لم يذهب، وفي المساء ما ذهب كريم للنوم رأى في الحلم أن زميله الذي توفي هذا اليوم يعذب في قبره واصبح وجهه قبيحا ولونه اسود.

وظل المتوفي يطلب من كريم أن يدعو له وقال لكريم لقد انقطع عملي في الدنيا يا كريم وطلب منه أن يدعو له لكي يخفف الله عنه العذاب قليلا، وقال لكريم أيضا انه نادم على عدم مواظبته للصلاة وانه يتمنى أن يعود لكي يصلي ويدعو الله تعالى.

وفجأة استيقظ كريم من نومه فزعا، ذهب كريم لمنزل سالم وايقظه وأخذه معه للمقابر ووضع كريم يده على قبر الزميل المتوفي فأحس بأنه ساخن مثل الموقد، لكن كريم فاجئ سالم وقرأ القرآن الكريم ودعا للمتوفي دعاء يخفف عنه، ومنذ ذلك اليوم وكريم يصلي الصلاة في وقتها ويدعو ويستغفر الله كثيرا.

صلو ع النبيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن