فقلت لها اخبرتك لكنك لم تابئ لتسمعي.
ذهبت الى السرير وحاولت النوم كثيراً لكني اسمع صراخ الأموات وبعض الأصوات تخبرني بانه يحبني وان لديه رساله لي في دوره المياه. رحت خايفه افتش لعله كاذب فوجدت ورقه بيضاء غربيه الشكل فتحتها بمكتوب.
لم أكن احب البشر دايما انفر منهم يقرفني مظهرهم لطالما استحقرهم لكنك الوحيده التي احببتك بصدق لم يكن ذنبي انك دعوتيني من العالم الأسفل اريد ان أكون معك لكن حاجز غريب يمنعنا يجعلني اخس بك ولا تعلمين بأنني احس بك وارقبك تتعرين.
ذعرت كنت احسبها حذعه فأخذت الورقه فاشممتها الا برائحه دم قويه فهي كتبت بدم ! يالهي اعني على قبح عقلي !
منذ ذالك اليوم وذالك الشيطان لم يتركني حتى للنوم فقد كان يصرخ صراخاً عالي في أذني احبك يا انسيه ! من انتي لكي لا تحبيني ؟ سوف أجعلك تقتلين نفسك راضيه كنت ارى مالم يروه بالكاد أكل من خوفي !
فكتبت رساله ذلك اليوم له.
أرجوك اجعلني نقيه واخرج عني ومن حياتي البائسه ارجوك.
فوجدت رده صباحاً !
- سوف اتركك بشرط ان تقتلي نفسك وتكوني قربان لي وإلا سوف اقتلك بدم بارد.
لم القي بالا ومرت تلك الأيام جحيم ارضي لم أعاني من شي سوى الألم والخوف الشديد منه ماذنبي ان احبنني شيطان ؟ وانا لا احبه أنني حقاً لا أراه حتى فهو مثل الهواء لا احس به.
بعد اسبوع قررت الانتحار على الشرفه لكي أتخلص من عذابه الأبدي فبدأت بقص الوريد بموس حاد ! ونثرت الخزامى حولي وأغلقت الباب بصمت وقبلها كتبت رسالتي الاخيره قبل التأبين الأخير.
-رساله انتحار-
لم أشاء ان أترك هذا العالم بتلك السرعة انني حقاً حزينه رغم أن هذا العالم بائس لاتدب فيه رائحه الحياه الا انني حزينه جداً وخايفه من ذلك الظلام. لكن الموت سوف يريحني من ذلك الشيطان العاشق ما اقبحه أتمنى لكم حياة طويله خاليه من الحياة ولكل لمن احبني حياة جميله من دوني أني اريد ان أبقى بينكم لكن لافائده من العيش نصف حيه والنصف الاخر يكافح لحياته أحبكم جداً أرجوكم اذكروني دوماً رغم أنني كنت سيئه الا أنكم احببتوني لما انا عليه وداعاً وداع اخير يسلم نفسه للأبدية.
فيرونكا - ضحيه حب الجن للأنس- ١٩٨٨ م.
