ألحان مغتصبة20

386 8 0
                                    

#ألحان_مغتصبة20🎶
#بقلم_شيماءعثمان🎶

إحلم قلبي الصغير ... حب ... إعشق ... إفرح وإضحك ... أوصل بإحلامك عنان السماء حلق بيها و أعبر قارات ... غني أنغامك أمل ... أرقص على أوتار المستحيل ... إستقبل الحياة بألحان الفرح ... أكسر قيودك إهزم الخوف فارق الوجع ... أقفل أبواب اليأس ... إرسم خريطة أيامك بألوان الأمل .... أمشي العمر بخطاوي العزم هاجر أرحل من ديار الألم ... أحفظ طريقك أوعك تغلط في المسار تلقى نفسك وقعت في حفرة الحقد .... فيها الحلم حرام و الأماني سراب ... فيها سكاكين تذبح القلب يسيل الحب على أرض الغدر .... حاسب ماتلقى فرحك في يد الجلاد ماشي على منصة الأعدام ... إنتبه على إبتسامتك من عقارب الحزن ... إبعد من أشواك الشر ... من سم ثعابين الظلم .... حفرة أولها سواد و أخرها قبر طريقها غرقان دموع ... أرضها فراق و سماها عذاب ... إما تموت في نص الطريق و إما تكمل شايل حلمك على كفن ......

طارق و شهد حلمهم أصبح مستحيل ... فرحتهم أتبخرت في الهوا و سعادتهم بقت سراب .
شهد بتقضي يومها مع الدموع و طارق حالتو ما أحسن منها .... الكل واقفين يتفرجو اياديهم مربطة .. موجوعين على حب بريء انذبح بدون سبب .
نغم قاعدة مع رؤى و ربى في بيتهم
ربى : كرهت البيت والله ماقادرة أشوف أخوي معذب كده
رؤى : ياحليل طارق زمان ضحتكو مابتفارق مبسمو
نغم : معقول ابوها يرفضو عشان بغني !! ... مجرد هواية بتنفس بيها تكون السبب في تعاستو
رؤى : للاسف المجتمع بشوف العايزو ... ابوها ما شايف قدامو ولد محترم اتخرج من جامعة كويسة و كلها شهور و يسافر الامارات يشتغل في احسن الاماكن
ربى : مازعلني الا لما ابوها قال عنو فنان صايع
نغم : الناس بتشوف الاختلاف غلط ... مجرد ان افكار شخص ما بتناسب الاخر معناها في خطأ .. المجتمع بحكم على الناس بالظواهر بغظ النظر عن الجوهر و المضمون .. كل واحد منصب نفسو قاضي و بحكم على البشر ولا بكلف نفسو حتى يسأل ويعرف السبب .. خالو علي شايف اني بت مامتربية لأني بغني بيني وبين نفسي .. عمار رافض فكرة ان ربى بتعزف كمان
رؤى : انتو استسلمتو ليهم ... انتي ماعايزة تغني
نغم: عشان صوتي بذكرني بضحكة أعز الناس
رؤى : مفروض تغني عشان ذكراه تفضل محفوظة
نغم : عمري ما انساه .. ابتسامتو محفوره في قلبي للأبد ... عن اذنكم راجعة البيت
مشت دخلت غرفتها ...مسكت التلفون فتحت الصور و بتقلب فيها زي المجنونة لما لقت صورة يحيى فضلت تتأمل فيها و دموعها نازلين .. غمضت عيونها و بلحن أليم رددت 🎼
🎵كده ... كده ياقلبي ياحتة مني ياكل حاجة حلوة في كده حتمشي و تسيبني وحدي في الحياة و الدنيا دي 🎵يعني اي يعني خلاص انا مش حشوفك تاني مش حلمسك مش حأحكي ليك عن حاجة تعباني 🎵كنت روحي لما كان جواي روح عمري ما اتخيلت أنك يوم تروح مش فاضلي مني غير حبة جروح 🎵مع السلامة ياحبيبي و في آمان عمري ما اقول عليك ماضي و كان عمري ما انسى مهما طال بي الزمان 🎵
في اليوم التاني ...
نغم قاعدة في البيت بتتفرج فيلم ... تلفونها ضرب شافت الأسم د/عادل استغربت و ردت عليه
عادل : وينك ياشيخة
نغم : عفوا
عادل : كنت مؤمل تتصلي
نغم : انا وعدتك ؟؟!!
عادل : بصراحة لا لكن اتفقنا نتلاقى نكمل كلامنا .... ممكن اشوفك هسي
نغم : اممم ... لكن ... انا اااا
عادل : عايز نتناقش في أزمة الشرق الأوسط
نغم : بس انا ..
عادل : الأزمة ممكن تتطور و المشكلة تتفاقم
نغم : بالله ... في زول قال ليك انا الأمين العام للأمم المتحدة
عادل : ياريت والله ... الحياة تبقى وردية
ضحكت و سكتت
عادل : حشوفك صح ؟
نغم : ماعارفة اقول ليك شنو
عادل : ماتقولي حاجة ... تعالي نفس الكافيه .. انا حاليا هناك
نغم : طيب ساعة واكون معاك (ألحان مغتصبة بقلم شيماء عثمان)
قفلت الخط استأذنت امها و مشت تجهز نفسها ... طلعت فستان من الدولاب ... فجأة شعرت بكهرباء في جسمها رمتو على الارض و هي بترجف .. كانت لابسة نفس الفستان يوم أشرف اتوفى مسكت راسها وبتقول ... ارحلي يا ذكريات و ارحميني ... شالت التلفون عايزة تتصل لعادل و تعتذر لكن غيرت رأيها ...اتجهزت و طلعت .
عادل كان منتظرها ... اول ماشافها ابتسم و وقف ....ردت عليه بإبتسامة و قعدت في الكرسي قصادو
عادل : في كتاب سمعت انو رائع ... جبت منو نسختين قلت نقراهم سوا و نتناقش
نغم : تمام لكن لو ما عجبني ... الكتاب الجاي بكون من اختياري انا
عادل : اتفقنا لكن قبل ما اسافر
نغم : مسافر !! وين ؟
عادل : لندن ... حأتخصص هناك جراحة مخ و اعصاب
نغم : جميل ... بالتوفيق
عادل : و انتي ناوية تتخصصي شنو في المستقبل ؟
نغم : كنت حابة اتخصص اطفال لكن وعد قطعتو على نفسي و عدتو لأنسان عزيز ح أغير و اتخصص جراحة قلب مفتوح .... نزلت راسها في حزن و سكتت
سألها تجبي أطلب ليك عصير ليمون .... ردت عليه ايوا ... بإبتسامة هادية قال ليها اعذريني لو الكلام ذكرك بلحظات أليمة
نغم : مافي مشكلة ... بعتذر لو الجو بقى سلبي بسببي
عادل : بالعكس ... اذا حابة تتكلمي يسعدني اسمعك
نغم : مشكور .... دايما ذكرى الوداع مابتتنسي .... من اي كلمة ... موقف ... ولا صورة تلقى نفسك رجعت للمشهد البتهرب منو .... فراق الموت ذكرى مابتموت
عادل : صدقيني ... حاسس بكل كلمة قلتيها ... اتعرضت لنفس الموقف دا لما الوالد اتوفى ... الدنيا بقت قدامي سواد
نغم : ربنا يرحمو
عادل : نصيحة مني ليك لو عايزة تبقي جراحة قلب شاطرة ...اعملي لقلبك علبة ختيها بعيد و خليها دايما مقفولة اجمعي فيها كل المشاعر و الاحزان ... كل المواقف ... اللحظات الحزينة و السعيدة .. اقفلي علبتك بمفتاح و ماتفتحيها الا لما تكوني لوحدك و في قعدة صفا ... مشتاقة لريحة الماضي و عشان تديك دفعة للامام
كانت مركزة في كلامو بتعاين ليو بطريقة غريبة ... استغرب قال ليها انا قلت حاجة غلط !!
نغم : ابدا ... لكن كلامك ذكرني بشخص ... كأني شايفاه قدامي
عادل : أسف على السؤال الفضولي ... كنتي بتحبيه ؟
نغم : كان أخوي الكبير ... كان أعز صديق ... نفحة الأمل البتخليك متمسك بالحياة و انت على وشك الغرق ...حمامة السلام البتملى الدنيا خير .... شفت الألماس كيف نقي ... قلبو كان أنقى .... شفت البحر كيف كبير ... طيبتو كانت أكبر ... الصديق البخاف عليك زي أخوك بحنية أبوك و مواعظ استاذك .. انسان استتثنائي مافي منو اتنين .... يحيى كان زي الحلم الجميل تعيشو بكامل سعادتك و فجأة تصحى تكتشف انو كان مجرد حلم و انت خلاص صحيت
عادل ماسك نظارتو ... بسمع في كلامها ... قال ليها ... مجرد حلم ... لكن الأثر الجميل ببقى في النفس لأخر العمر .... سر النجاح انك تحولي السلبيات لإيجابيات و تتعاملي مع الواقف بذكاء .
الوالد اتوفى قبل ما اتخرج بأسابيع ... وقتها كرهت الدنيا ... لا عندي طاقة امشي خطوة قدام ولا مستعد اطلع من الغرفة المظلمة الحبست روحي فيها ... فضلت شهور مكتئب لحد ما جات الوالدة قالت لي ... اذا عايز تنهي حياتك خليك قاعد مكانك و خلي ابوك يبكي عليك اما اذا عايز تفرحو في قبرو قوم انفض العجر اللابسك و ابقى الدكتور الكلنا منتظرينو حقق حلم ابوك وخلي وفاته ليك دافع نجاح مش حفرة فشل .... هم كلمتين من امي غيرو حياتي 180 درجة و للان صداهم محفور في اذني .. قدمت لجامعة بريطانية كملت اوراقي هنا و بقيت امشي واجي عشان الوالدة ..... عندي حلم و شايف حلمي بعد 15 سنة واقف قدام مستشفى حقتي بأسم الوالد .
ابتسمت و قالت ليو ... انت انسان رائع ... بتمنى تلاقي الخير في كل خطوة في دربك ... انا اتأخرت و مفروض امشي عن أذنك
عادل : اكيد لكن توعديني اشوفك تاني قبل ما اسافر
نغم : حاضر و المره الجاية الكتاب علي
هز راسو وضحك ....هي رجعت البيت و طول الطريق بتفكر في كلماتو ... عبارته كانت جرعة فرح محتاجاها من زمن .

طارق من يوم ابو شهد كسر خاطرو و دمر سعادتهم وهو هايم حزين ...اليوم كلو شارد فاقد طعم الحياة مجروح ... بقضي اليوم كلو برا البيت عشان يتجنب أسألة امو و نظرات اخواتو ... اما شهد طول الوقت بتتصل عليه ... اتصالها بحرق قلبو لا قادر يسمع صوتها المذبوح ولا قادر يتجاهل لحظة سماع اسمه منها يطيب الجروح العميقة .... بفتح الخط يسمع صوتها و يقفل التلفون .
في يوم كان راجع بالليل ... وقف العربية نزل عايز يدخل البيت سمع صوت بنده عليه ...إلتفت لقاها لابسة عباية و متنقبة ... واقفة ورا الشجرة الجنب بيتهم ... اتصدم ...بقول ليها شهد ! بتعملي شنو هنا وفي الوقت دا ؟ واقفة في الشارع ليه ؟؟
شهد بتعاين ليو و بتبكي مسك يدها و نهرها اتكلمؤ ماتجننيني ... كيف تطلعي من بيتكم في الزمن دا
ردت عليه ... اهلي عايزين يحرموني من الجامعة و يزوجوني ولد عمي بعد شهر .. انت وعدتني نكون مع بعض طول العمر .. انا جيت عشان ما نفترق .... طارق انا هربت من البيت و مستعدة امشي معاك اي مكان بس نكون مع بعض .

لنا لقاء أخر ......

ألحان مغتصبةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن