الفصل 1

24 2 0
                                    


تعالي إلي ,أمسكي بيدي , دعنا نرقص معا

على أنغام هاته السمفونية السعيدة التي يسمونها

!! الحياة

على خشبة المسرح ... , كانت ترقص هي السيدة القديسة أمام حشد من الرجال الغافلين , ترقص و ترقص و الرجال لا يملكون غير أن يصفقوا و يمسكوا عقولهم ألا تطير

هناك كنت أنا لكن على بعد , أنظر إليها من مدخل المسرح

ألاحظ فستانها وهو يهتز و خصرها و هو يتمايل , نهديها و هما يرتعشان من لذة الرقص

كنت هناك نعم , معها منسجما مع تلك الرقصة

.....

دخل ساقي الخمر وقد كان على مقربة مني

" أنتظر ناولني كأسا "

سألته " من تكون هاته السيدة ؟"

" الجميع يسأل لكن حتى مالك المسرح لا يعلم عنها شيئا سوى أنها راقصة جيدة و مصدر جيد للربح "

صبرت حتى انتهى الحفل , انتظرتها في زقاق ضيق في الظلام الحالك في الباب الخلفي

ها هي ذي بكل بهائها و جمالها خرجت وحيدة كأنها لا تملك في هذا العالم شخصا ينتظرها و يقلق عليها

كانت ترتدي معطفا و تحمل مظلة شتائية مع انها لم تكن تمطر لكن ما أن أخرجت مظلتها حتى هطل المطر و كأن السماء كانت تنتظر إشارة منها ليسقط المطر

اقتربت إليها " هل لي أن أحتمي معك من المطر ؟ "

" بالتأكيد " أجابت و هي خائفة

أنا وهي في ذاك الزقاق المظلم نسير معا تحت مظلة واحدة

......

ظللت معها أتنفس أنفاسها , أشتم عطرها الفرنسي أقترب , أضمها بيدي اليمنى لم تمتنع كان الجو بارد , هناك ذريعة فلندفئ بعضنا البعض و لأننا كنا في الظلام فكل شيئ جائز

ما إن خرجنا من الظلام حتى أبعدت يدي و ركضت مبتعدة

نظرت إلي نظرة أخيرة ثم ابتعدت

كان لا يزال الليل ممطرا بشدة تركتني في وسط الشارع و المطر يبللني

لا بد أنها كانت منزعجة..

.....

أعود إلى منزلي الكئيب الغير مرتب أخرج حاسوبي , أكتب بضع أسطر , أكتب عنها , هي ستكون موضوع روايتي , هي مصدر إلهامي

و أخيرا وجدتها صحت في منتصف الليل

أتصل بناشري عبد الله " و أخيرا وجدتها يا صديقي "

"ماذا تريد مني أيها المجنون إنها الرابعة هناك ناس نيام ألا تعي ذلك ؟ "

" لقد وجدتها يا عبد الله موضوع روايتي المقبلة , استعد لأن الملايين سوف تزحف نحونا هاته المرة "

رومانسية كاتب فاشلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن