تعالي إلي ,أمسكي بيدي , دعنا نرقص معا
على أنغام هاته السمفونية السعيدة التي يسمونها
!! الحياة
على خشبة المسرح ... , كانت ترقص هي السيدة القديسة أمام حشد من الرجال الغافلين , ترقص و ترقص و الرجال لا يملكون غير أن يصفقوا و يمسكوا عقولهم ألا تطير
هناك كنت أنا لكن على بعد , أنظر إليها من مدخل المسرح
ألاحظ فستانها وهو يهتز و خصرها و هو يتمايل , نهديها و هما يرتعشان من لذة الرقص
كنت هناك نعم , معها منسجما مع تلك الرقصة
.....
دخل ساقي الخمر وقد كان على مقربة مني
" أنتظر ناولني كأسا "
سألته " من تكون هاته السيدة ؟"
" الجميع يسأل لكن حتى مالك المسرح لا يعلم عنها شيئا سوى أنها راقصة جيدة و مصدر جيد للربح "
صبرت حتى انتهى الحفل , انتظرتها في زقاق ضيق في الظلام الحالك في الباب الخلفي
ها هي ذي بكل بهائها و جمالها خرجت وحيدة كأنها لا تملك في هذا العالم شخصا ينتظرها و يقلق عليها
كانت ترتدي معطفا و تحمل مظلة شتائية مع انها لم تكن تمطر لكن ما أن أخرجت مظلتها حتى هطل المطر و كأن السماء كانت تنتظر إشارة منها ليسقط المطر
اقتربت إليها " هل لي أن أحتمي معك من المطر ؟ "
" بالتأكيد " أجابت و هي خائفة
أنا وهي في ذاك الزقاق المظلم نسير معا تحت مظلة واحدة
......
ظللت معها أتنفس أنفاسها , أشتم عطرها الفرنسي أقترب , أضمها بيدي اليمنى لم تمتنع كان الجو بارد , هناك ذريعة فلندفئ بعضنا البعض و لأننا كنا في الظلام فكل شيئ جائز
ما إن خرجنا من الظلام حتى أبعدت يدي و ركضت مبتعدة
نظرت إلي نظرة أخيرة ثم ابتعدت
كان لا يزال الليل ممطرا بشدة تركتني في وسط الشارع و المطر يبللني
لا بد أنها كانت منزعجة..
.....
أعود إلى منزلي الكئيب الغير مرتب أخرج حاسوبي , أكتب بضع أسطر , أكتب عنها , هي ستكون موضوع روايتي , هي مصدر إلهامي
و أخيرا وجدتها صحت في منتصف الليل
أتصل بناشري عبد الله " و أخيرا وجدتها يا صديقي "
"ماذا تريد مني أيها المجنون إنها الرابعة هناك ناس نيام ألا تعي ذلك ؟ "
" لقد وجدتها يا عبد الله موضوع روايتي المقبلة , استعد لأن الملايين سوف تزحف نحونا هاته المرة "
أنت تقرأ
رومانسية كاتب فاشل
Romansaقصة تحكي كاتب يقع في حب راقصة و في نفس الوقت رغب في استعادة مجده و فخره عن طريق كتابة قصة حياة تلك الراقصة قصة رومانسية و دراما