Pt1

383 14 8
                                    


فوت وكومنت عزيزتي✨

خرج ذالك الفتى الى الحديقه الخلفيه الفارغه من الطلاب لمدرسته الممروقه "

للأستنشاق بعض الهواء لصدره الثقيل من الهموم "

اخذ مكاناً لأحدى الكراسي الخشبيه وبدا باغماض عينيه لبداية عالمه الجميل بمخيلته "

فقط اصوات بسيطه اخرجته من مخيلته الذي ينسجه خلايا دماغه "

لم تكون سوى اصوات للهاث ولكم وبعض الانين المتالمه والمزعجه لدماغه الذي كان سارح بخياله البسيط "

التفت للاشخاص الذي يحاوطون صبي بعمره او اصغر منه
وهذا استنتجه الفتى من هيئته الصغيره حول الاشخاص الذين يلكمونه بكل قوتهم "

يبدو عليهم الغضب الشديد من الصبي الواقف بااقدام مرتجفه وفمه ممتلئ بالدماء واللعاب المتساقط ونظره متعلق عليه وينتظر منه ان يساعده "

لكن انصدم من رده فعل الفتى الجالس"

لقد التفت للجه الاخرى وقام بوضع سماعاته البيضاء ولمسها لتشتغل بعض المعزوفات لعازفه المفضل شوبان واغمض عينيه لاسترجاع مخيلته "

.
.

نزلت دموعه من امره الميؤس منه واخذ لكمه اخرى من الفتيان الذين مازالو بمكانهم"

لقد فقدت الامل ان يساعدني احد ... من الان ..والى الأبد"

حاولت ان اوقف ضرباتهم برفع يدي امام وجهي ولكن هذا مازاد غضبهم علي واسقطوني ارضاً وقامو بركلي من كل الجهات "

لم اعد احس بشيء ... سوى بالظلام الذي يسود على عيني ."

.
.

مرت نصف ساعه على الفتى بمخيلته العميقه "

وقام بفتح عينيه بهدوء لكي يعتاد على ضوء الشمس "

لمس سماعاته لاقفال الموسيقى تلقائياً "

بدأ بتمدد اطراف جسده ليتدفق الدماء لبعض اجزاء جسمه ليستطيع التحرك ،اخرج تنهيده بعد انتهاء تمدده "

التف لحيث اخر منظر شهده قبل اغماض عينيه "

وهذا ماتوقعه وهو وجود الفتى ملقي ع الارض بأهمال ، والدماء لم تتوقف من النزول من وجه

نظرة البرود لم ترحل من عينه "

وقف من مكانه وخرج من الحديقه لداخل المدرسه المريضه وهذا لقبه لمدرسته الممروقه "

Black & white ..حيث تعيش القصص. اكتشف الآن