مرحبا بكم اعزائي القراء
اتمنى ان تنال اعجابكم
هاته القصة القصيرة التي تتحدث
عن الصدقةالصدقة ترفع البلاء!
احمد شاب في الخامسة والعشرين من عمره،يشتغل حدادا ويقطن مع والديه في احد الاحياء الشعبية،يعمل احمد ليل نهار لكسب قوته اليومي،وقوت والديه بحكم ان اباه رجل متقاعد وعاجز عن الحركة،وامه تعاني من مرض القلب وتحتاج الى عملية في اسرع وقت ممكن.
ذات يوم واحمد منهمك في عمله،وقف عليه رجل في عمر والده وطلب منه ان يتصدق عليه ببعض المال،لكن احمد نهر الرجل وطرده.
احمد:ابتعد من هنا ايها العجوز!!ليس عندي ما اعطيك اياه!!هيا ابتعد.
ذهب العجوز المسكين مطاطا الراس،مكسور الخاطر،شاحب الوجه،يحدث نفسه.
الرجل العجوز:ااااااه،اااااه،سياتي يوم وستندم على عدم مساعدتك لي ولو بدرهم واحد.
بعد مرور ثلاثة ايام،عاد احمد من العمل فوجد امه مريضة بعض الشيء ،فسالها اذا كانت محتاجة لزيارة الطبيب،فاجابته بكلا.
ظل احمد تلك الليلة عند راس والدته المريضة حتى ارتفعت حرارتها فجاة،فقام باخذها الى المستشفى بسرعة.
وكانت الصدمة ان الطبيب اخبره بان امه حالتها سيئة جدا وبانها تحتاج الى عملية في الحال او ستموت.فوافق خالد على قرار اجراء العملية لامه،ومن قوانين المستشفى ان لا تجرى العملية قبل احضار المال،فظل احمد يتوسل الى الطبيب بان يبدا في العملية وسيذهب هو الى المنزل ليحضر المال.
وبحكم حالة المريضة الحرجة وافق الطبيب،وذهب احمد مسرعا الى المنزل لكي يحضر المال.
صعد احمد الدرج ودخل المنزل اخذ بعض المال ووجده غير كاف فتذكر انه خبا بعضا منه في مكان اشتغاله.وبالطبع وصل احمد الى هناك وجمع المال المخبا واعده فوجده مكتملا.
وهو في طريقه الى المستشفى تعرض له شابان مجرمان،وحملا في وجهه سكينا حادا وامراه بان يعطيهما كل ما عنده .حاول احمد ان يفلت منهم لكنه لم يستطيع فقد كانا اقوى منه،وتعب من الصراخ وطلب النجدة،فلم يساعده احد ولم يسمعه احد الا ذلك المتسول العجوز.
فلمحه احمد ونظر له باعين دامعة وهو يصرخ ويطلب ان يساعده.
احمد:ارجووووك سااااعدني ارجوووووك ان امي في المستشفى وتحتاج الى المال نادي الشرطة ارجوك.
المتسول العجوز:ااااسف يابني،ها انت ترى حالي ضعيف البنية هزيل،لا استطيع حمل حتى نفسي.
في تلك اللحظة قام المجرمان بطعن احمد بالسكين في رجله وسرقا منه المال وهربا.
مسك احمد رجله وهو جالس ارضا يبكي ويتحصر على ماحصل،وعلى امه التي ستموت اذا لم يحضر المال من اجل العملية.
المتسول العجوز:لن ينفعك البكاء الان ياولدي،كنت اعلم انه سياتي مثل هذا اليوم.
احمد:ارجووووك ساااامحني،سااااامحني،لم اقصد الاساءة اليك،ياليتني اعطيتك بعض المال ذلك اليوم،ياااااليتني لم انهرك،ياااااليتني اوقفتك ولم ادعك تذهب،لا كنت الان في المستشفى بجانب امي.
المتسول العجوز:مسامحتي لك لن تنفعك الان،اطلب السماح من الله،هيا انهض معي.
احمد:الى اين؟؟
المتسول العجوز:هيا وستعرف.
وذهب كل من المتسول العجوز واحمد ممسكا برجله المصابة.فوصل الاثنان الى المستشفى واحمد يتسائل ماالذي سيفعله هذا العجوز.
المتسول العجوز:هيا اذهب لكي تعالج رجلك وبعدها اطمئن على صحة والدتك.
فذهب احمد ليعالج رجله المصابة،وخرج يبحث عن الرجل العجوز فلم يجده،وذهب مسرعا الى غرفة امه فوجد الطبيب يخرج من عندها وبشره بان العملية قد نجحت،ففرح احمد كثيرا لكنه تذكر المال،من اين سيحضره؟
فتوجه احمد الى الاستقبالات واخبر الفتاة ه بانه لن يستطيع دفع المال اليوم،لكنها فاجاته بان الفاتورة قد دفع ثمنها.
احمد:ولكن كيف؟؟من دفعها؟؟
السكرتيرة:ذلك الرجل العجوز الذي كان معك.
فخرج احمد مسرعا يبحث عنه في الارجاء لكنه لم يجده،فجلس ارضا يبكي بفرح على نجاح عملية امه وبحزن والم على الدرس الذي لقنه اياه الرجل العجوز.
أنت تقرأ
همساتي
Poetryهنا ساضع كل همساتي وكل لمساتي،وكل ما يجول في خاطري من اشعار وانغام والحان وخواطر... فمرحبا بكم في عالمي،عالم الحب والخيال..