روحي بالية حزينة محطمة مكتئبة تشعر بفراغ كبير بِداخلها ، و كان ذلك الفراغ كبيراً يملأه شيء من الامبالاة و الخوف و شعور غريب ملأ قلبي ؛ بين القلق و الخوف ، و كأن كل ما كان في قلبي كتلة من الاضطراب القلقي و الخوفي معاً
...
في كل مرة أدخل لغرفته المُغلقة و أوصد ورائي البَاب ، أشعر بألم كان قد يشبه الطعنات الحادة التي تخترق قلبي ، و اتساءل الى متى سيتناوبني ذلك الشعور الذي يحطيني بكل جهة من قلبي ..همست له في أذنه و بكل برائة ، هل سئمت منها من هذه الغرفة المُغلقة ؟ ، نظرَ لي و قد بدتْ عليه نظارات ما بين السعادة و الحزن ، و تلك النظارات كانت تحمل كلمات ؛ أن تظل متيقظا ممتنع عن لذة النوم ، تشعر بالضيقة الارهاق الممزوج بالصبر ليس بالأمر السهل ، و لكن بذل جهد من الامبالاة لا بأس به في حالتي ، لكي لا تشعر بتلك الضيقة
...
أردتُ أنْ أخبره أني أشعر بِعذابكَ بتعبكَ ألمكَ و حتى أني أحسست بذلك الضيق ، و لكن أشعر بهم من ناحية مختلفة ، تحلم تطير في خيالك و الدخول في عالمك الصغير المملوء بالنجوم ستعود إليه يوما ما ، جانبك الذي ظننته خاليا سأمله لك أنا بالرسومات الملونة و تلك الأزهار حتى أنْ خرجت بقلم التلوين قليلا عن حدود الزهرة التي سأرسمها من أجلك عن حدود الرسمة و أنْ الون تلوين عشوائي و بألوان غير متناسقة ، أعلم أني ما زالت صغيرة باكية تجري دموعها بأقل ما يمكن ، و لكن أفهم ما تمر به ما تشعر به من ألم ، بقائه هناك في غرفته المغلقة يتعبني يشعرني بقشعريرة حالة نفسية لا تناسب عمري الصغير ، و في كل مرة أردت البكاء ترفض دموعي متأملة أنه سيكون على حال أفضل من ذي قبل
...
جلس و قد ضم قدميه عليه ، حاملاً كتاباً صغيرا يقرأه و قد بدت عليه تعابير السعادة ؛ خدعتني تعابير وجهه في البداية و ظننته كذلك سعيداً بما يقرأه من كتاب الا أنه كان يمسك به بالمقلوب و قد تبين حينها أنه لا يقرأ ذلك الكتاب فقد كان يمسكه ليبدو و كأنه في قمة السعادة و هو يقرأ كتاب ما الا أنه سرح دخل في عالمه الواسع و نسي ما حوله من جدران حتى غلبه النعاس و دخل في قيلولة ، أمسكت بالغطاء الذي كان حوله لكي أغطيه أحس بأصابعي الصغيرة تداعبه حتى فاق مصدوماً قائلا ، هذه انتِ أختي الصغيرة ؟ ، تبسمت و لم أجبه سارعت بإحضار دفتري الصغيرة و بعض الأقلام الخشبية الزاهية الألوان التي كانت كنز بالنسبة لي و قلت له : ماذا تريدني أن أرسم من أجلك ؟ ؛ فكر طويلاً ثم قال أريد أن تتركي من أجلي ورقة بيضاء خالية و القلم الخشبي الأسود لكي أرسم به رسومي الخاصة ، و بما أني فضولية و لا اتوقف عن الأسئلة سألته لما الأسود ؟ ، أجابني مبتسماً لأني أحبه كثيراً أنه المفضل لدي
...
أنت تقرأ
Without Refuge. , . بلا ملجأ
Actionروحي بالية حزينة محطمة مكتئبة تشعر بفراغ كبير بِداخلها ، و كان ذلك الفراغ كبيراً يملأه شيء من الامبالاة و الخوف و شعور غريب ملأ قلبي ؛ بين القلق و الخوف ، و كأن كل ما كان في قلبي كتلة من الاضطراب القلقي و الخوفي معاً ...