رسائل من أتون القلب

.

ارجوك ..قبل ان تقرأ..سم بِسم الله..تنفس بعمق..ابتسم بشغف..ثم اجمع شتاتَ عقلك وروحــك..وابدأ

يوجد في داخل كلٌ منا ..وحش كاسر لا يعرف الرحمه..وطفلٌ بريء همه قطعة حلوىوعجوزاً يجني اموال دفنه..وشاب مراهق يطمح للعمل..انسانا راقياً ومثقف ..وآخر جاهل لا يعرف المعرفه..ذواتنا لم تتكون من شخصاً واحد..نحن في كل مره وفي كل حدثٍ وموقف تتولد لدينا شخصية.. تتولد عندنا مشاعر..وتصرفات لم نعِها..ربما قسوة..وربما لينهي الحياة من تتكفل في بناء شخصك..على وفق ما تواجهه ..على وفق اصرارك او انكساركيحكى ان احد الدكتورات تعهدت ان تشفي مريضاً بأضطراب الهويه التفارقي ..هذا النوع من المرض يمتاز صاحبه بشخصيتين حيث احدهما بائسه تتكون نتيجة حدث عصيب من الطفوله ..فذهبت بهذا المريض لتواجه به نفس الحدث الذي تسبب في ضرره .. وضعته في غرفه مظلمه تخترقها النيران لتذكره بحادثته الاليمه حتى يستعيد شخصه الواحد..وبعد ان غمي عليهما (*)من شدة الموقف ..فاقت تلك الدكتورة ووجدت نفسها في بيت اهلها بعد ان فشلت بشفاء ذلك المريضبعد مده وجدت رساله ع هاتفها الذكي تخبرها:"تعلمت منكِ ان اواجه مخاوفي،الا استسلم..ان اواجه معاناتي بنفسي..لكني لازلت بشخصيتين ايتها الطبيبه ..في هذا العالم البائس..يوجد جانبان لكل شخص يعيش عليه،الجانب المظلم هو من حكم عليه بالظلام مسبقاً ،والجانب الذي لازال يقاوم وينتظر الحكم..**سارة مزهرتواجد فينا الحب والكره..الحرب والسلام..الهدوء والصخب..التكاسل والاصرار..والكثير والكثيرحتى خصيمنا،يتواجد داخلنا ،،يحبطنا ويقوم بأيذائنا..يوقع فينا خسائر جسيمه في معركة طاحنة يشهدها العقل والقلب ..حيث يدخلهم في شجار دائم لا مفر منه..ولا نهاية له