الرسالة الاولى

164 11 7
                                    

انها رسالة أعتراف لأخبرك يا صديق بأننا:
لم نعد نحمل تلك البراءة نفسها..أرواحنا جعدتها أوابد الذنوب..الاسنان التي كانت تسقط لم نكترث لها على أمل ان تضهر اسناناً دائمه كأسنان الغزال..
لهفة الحصة الاخيرة وانتضار الجرس عندما يدق راكضين بقلوبنا وكأننا نملك جناحين ..اصبحت عادية جدا..

عندما نكذب على اهلنا بمجرد ان  تقول لنا والدتنا ضع عينيك في عيني قمنا بسرد الحقيقة كاملة ..
حلفاننا بأسمك الذي نرتاده دائماً عندما كنا صغار وفي قلوبنا نقول حاشا «كنا نتيقن تيقن الطفل بأمه ..انك ستغفر وتعفوا وتلتمس لنا عذرا..
انك كثير الرحمة ..اشبه بألأم التي حتى وان عاقها احد اولادها ما يزال اسمه اول الدعاء..
كذلك اود اخبارك:
اننا عندما تضيق بنا الحياة نلجأ للموسيقى..
وعندما نجتمع تكلمنا عن فلان وفلان..
وعند اول عثرة نسيناك واتهمنا رحمتك بالتقصير..
السنتنا دائمة التذمر..
وارجلنا وايدينا تقودنا الى حيث تريد وتهوى.. 
عيوننا ناظرة الى ما حرمت مستبعدين قولك(تلك حدود الله فلا تعتدوها)
افئدتنا اصبحت جلاميد صلدة ..لا يقوى عليها سيف مسلول ..
انا اعلم انك تعلم..لكني اردت اني افضفض لك..انفض ما في قلبي من غبار طاغي على ارجائه بفعل شمائلنا نحن عبادك
كذلك اريد ان اخبرك بأني أعلم ان رحمتك وسعت السموات والاراضين السبع..

-يؤرقني ذلك
-مع تمنياتي منك بالمغفرة

-عبدك الحقير

رسائل من أتون القلبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن