الحلقة السادسة والسبعون :
في السفارة المصرية بدبي ،،،،
ظل يوسف جالساً غير مصدقاً لما فعل للتو ، لقد وقع بيده على وثيقة انهاء حياته حينما قرر الانفصال عن ندى ..
كم هو مؤلم ذاك الشعور ..لقد خذلها فاستحق لعنتها ...
توجه يوسف بعد ذلك إلى المطار الدولي بدبي لكي يحجز أحد التذاكر العائدة للقاهرة ، ولكن لم يكن هناك أي تذاكر متوفرة إلا بعد يومين .. سأل يوسف عن امكانية السفر بما يسمى بـالـ ( ترانزيت )- أي السفر لبلد قريب من دولة الامارات ثم استقلال طائرة من هناك إلى مطار القاهرة الدولي ، ولكنها لم تكن متوفرة أيضاً إلا بعد يوم .. لذا عليه أن يمكث ليلة أخرى في أحد الفنادق القريبة من المطار حتى يسافر في الغد عن طريق الـ ( ترانزيت )
أخرج يوسف هاتفه المحمول ، وقرر أن يفتحه أخيراً .. فوجد مئات المكالمات الفائتة من أبويه ..
اتصل بوالدته وبصوت متحشرج مخنوق أخبرها بـ ...
-يوسف هاتفياً : الووو
-عبير بخضة : انت فين يا بني ، ده انا بطلبك من امبارح كانت عاوزة أقولك اوعى آآآ...
-يوسف مقاطعاً بنبرة حزينة مختنقة: طلقتها ... طلقتها يا أمي خلاص
-عبير بصدمة : انت.. انت بتقول ايه ؟
-يوسف: طلقتها وهي مظلومة عشان الكل يرتاح
-عبير: عملت كده ليه ؟
-يوسف : طلقتها وحكمت على نفسي أشيل ذنبها طول العمر
-عبير : يوسف
-يوسف: خلاص يا أمي هي بعدت عني ومعدتش ليها وجود ، هي حلم جميل ضاع مني بسبب تسرعي وغبائي
-عبير : ليه عملت كده .. ليييييه ؟؟؟
-يوسف: مش ده اللي كنتي عاوزاه
-عبير : لأ يا بني .. أنا .. أنا عرفت اني ظلمت ندى وكنت عاوزة أقولك ماتطلقهاش
-يوسف: بعد ايه بتقوليلي كده ؟؟؟ بعد ما خلاص كل حاجة خلصت وانتهت ..
-عبير : يا بني أنا آآآ... الووو .. الووو يوسف ، رد عليا !
أغلق يوسف الخط ، فلم يعد قادراً على الحديث .. ظل يبكي بحرقة على فراقها .. كاد يختنق بعبراته ، بآهاته ، بأحزانه ، ولكن من سينجده ؟؟ من سيستمع إليه ؟؟
..................................
في شركة Two Brothers ،،،،،،
تواجدت علياء على غير عادتها منذ الصباح الباكر في الشركة ، حتى أنها جاءت قبل موعدها المحدد بساعة ، تفاجيء ساعي المكتب بوجودها ، وظن أنها ورائها عمل ما متأخر تريد انجازه ، ولكنها كانت تخطط لشيء ما ..
أنت تقرأ
✅خطأ لا يمكن إصلاحه - رفقًا بالقوارير ©️ - الجزئين معًا كاملة
Romanceالمقدمة ظنت أن الحب قد فتح لها ذراعيه، ولكنه كان كالشيطان ينتظر مجيئها إليه .. بلى لقد تلون كالحرباء أمامها، فصارت جنته هي جحيمها.. وحينما قدمت له الحياة فرصًا كي يصحح من أخطائه، تجاهل هذا وتمادى في أفعاله ... خَطَأٌ لَا يُمْكِنَ إِصْلَاحُهُ (...