ضغطت على زر الانارة للغرفة لأتمكن من الرؤية حولي، تقدمت بخطواتٍ بطيئة نحو الخزانة لأفتحها بقوة، ولكن لا يوجد شئ.
تهيئات فحسبأضأت المصباح الصغير الذي بجانب المنضدة الصغيرة و قمت بإطفاء أضواء الغرفة، ذهبت لأرتب أدوات التسجيل والمايكروفون و منسق الاغاني الصغير، وأخيراً كوب من الموكا الدافئة، عالمي الخاص.
كل ماهو أريده في شرائط الموسيقى خاصتي أن أضع كل شعور أشعر به في كل لحظة تمر، لهذا الموسيقى والاغاني هي ملجأي الوحيد وصندوق اسراري، أختيار الكلمات المناسبة وترتيبها وتنسيقها، وضع المعاني والكلمات الكثيرة هي هواية بالنسبة لي وهذا هو الجزء المفضل لي، أعني أنا اشرح ما أريد قوله بطريقتي الخاصة والمتقنة بمعانيها المختلفة ليصعب على الناس على ايجاد تفسير محدد، وهذا ما اقصد من أختياري للكلمات المشرقة بالضبط.
بدأت أضع مشاعري بتلك الاوراق و الاجهزة التي امامي لأبدأ في صنع شئ جديد.
تنهدت وانا أتثائب لأنهض من تلك الاريكة واسقط على ذلك السرير المريح.
————————————
في صباح اليوم التالي إستيقظ كل منهم على صوت طرق الباب، ليأتي طاقم العمل المسؤول عن مظهرهم الخارجي ليبدأو عملهم.
"چيميني، ما رأيك هل أضع العدسات الزرقاء ام الفضية؟" قال چونغكوك وهو يمد بيده بتلك العدسات لچيمين.
"أظن أن لون عينك الطبيعية أفضل خاصاً ان هذه المقابلة تليفيزيونة، فيجب أن نظهر على طبيعتنا أكثر" قال چيمين وهو ينحني ليأخذ هاتفه من على الأرض.
"يونقي هيونق، ما رأيك عل أضع العدسات الزرقاء أم الفضية" تجاهل چونغكوك رأي چيمين تماماً وهو يتوجه ليونقي.
"أظن أن چيمين كان يتكلم بلطف فحسب ويحاول ألا يحرجك، ألا تظن أن تلك الألوان الفاقعة لا تليق الا لكلاب الهاسكي فقط؟" قال يونقي بنبرة نعسة وهو ينظر لچونغكوك.
ليشخر تايهونق بضحك يليه چيمين الذي بدأ بمسح دموعه من كثرة الضحك.
"ياا، إن الأمر ليس مضحكاً" قال چونغكوك بغضب طفولي.
"چونغكوك عزيزي، أنا أملك نظرة في كل شئ، لذا في المرة القادمة أستمع لكلامي كي لا تتسبب في موقف محرج كهذا لك بالاخص" قال چيمين وهو يرفع رأسه بتعالي وفي تلك اللحظة تأوه بألم بسبب فرشاة الشعر التي طارت بوجهه، حسناً من الفاعل؟ چونغكوك بالطبع.
"لقد تحالف العالم كله ضدي، أمي أنقذيني، أبي أنجدني، عمت..." توقف للحظة بسبب الهدوء حوله ليرى أن الجميع ينظر له ليحمم بإحراج.