الفصل الرابع : اقتراح صادم

332 11 1
                                    

انهت آبى زينتها وبقيت تنظر الى نفسها في المرآة ،

  لقد اصبحت مختلفة كثيرا عن تلك الفتاة التي كانتها ،  كان جمالها غير عادي ابدا.... فم مكتنز وردي   وذقن ارستقراطي... فقط عينيها اللتان بقيتا كما كانتا كبحيرتين خضراوين ينطقان بأسرار عميقة ،  حتى شعرها ازداد طولا وجمالا.....
و الفستان الذي ارتدته كان اسودا مرصعا بالجواهر البيضاء ،  فتحة الصدر على شكل حرف v ،  يضيق قليلا عند ردفيها...  ويزيد على ركبتيها بقليل....

في الواقع لقد بدت رائعة... هذا ما اخبرتها به مدبرة المنزل و ما قاله إدي عند وصوله :

- تبدين رائعة هذا المساء  آبي لقد تغيرت.....كثيرا.

هزت كتفيها ببساطة :

-  لقد كبرت... كما فعلت انت ايضا خلال هذه السنين الماضية.

-  حسنا لنذهب رد ادي و هو يفتح لها سيارته السوداء من نوع "بي ام دبليو " ، و التي على ما يبدو تشبه مزاجه.
-  لماذا انت صامتة آبي؟؟

-  تذكر سيد ستيوارت انا لست هنا برغبتي.

- آه ، أجل،  لكن آبي  أظننا تخطينا  الرسميات منذ وقت طويل....

- لا أظن ذلك..  اجابت باقتضاب وعادت الى صمتها.

وصلا الى احد المطاعم الراقية وقادهما الساقي الى طاولة  مختفية في احدى الزوايا... لكن تتيح لهما رؤية كل شيء ،  لاحظت آبي اناقة المطعم وديكوره المستوحى من العصور الاثرية الرومانية القديمة ،  ولاحظت كذلك وجود بعض الوجوه المعروفة .

-  في الواقع ان الطعام رائع ...يا الهي لست ادري كيف التهمت كل هذا.....
قالت آبي بعد ان تلذذت بكل الاصناف التي قدمت لها ،  عليها ان تعترف بحبسن  اختيار ادي و بذوقه  الرفيع....
لكن بما انه مغني معروف لا شك انه اتى هنا كثيرا برفقة معجباته...
فانقبض قلبها لهذه الفكرة فتغيرت اسارير وجهها.

-  ما بك  آبي؟؟ كما لو....ذهبت بعيدا

-  حسنا سيد ستيوارت .. وماذا عن زوجتك ؟ الا تمانع ؟؟

بقي جامدا يحدق اليها لحظات ظنتها دهرا ،  وقد رأت غضبا والما في عينيه لكنه سرعان ما تلاشى ليحل محله البرود وهو يجيب :

- لا ، لست متزوجا ...
- و ماذا حدث مع خطيبتك ؟؟

قال باقتضاب كانه لا يريد المزيد من الاسئلة في هذا الموضوع  :
-لم نتفاهم
  تمتمت بخفوت :
- اراهن على هذا..
- ماذا ؟؟؟؟؟

نظرت اليه ببراءة تامة :
-  لا شيء.. فقط قلت انه امر مؤسف...

اذا فقد ضاعت سبع سنوات على لا شيء  ، هولم يتزوج ..و بالنسبة لها فقد تخلل تلك السنوات  زواج زائف .. والم فقط.. لكن لماذا  بحق الله دعاها الى  هذا العشاء اللعين .....
كأنه  قرا افكارها فقد اجاب :

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jan 26, 2019 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

سنوات الحيرةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن