الثَّانيَةُ عَشرٌ .

326 34 35
                                    

تقلّب علَى سريِرهِ يميِناً ، لَم تكُن الوضعيّةُ المُناسبَةُ لاضلُعهِ المتألّمة ، و الآن يساراً ، يبحثُ عن زاويَةٍ يُثبّتُ فيها نظرهُ ليُغادرَ الواقِع المُملّ على سفيِنةِ الأفكارِ خاصّته.
نظَر الى السّاعةِ الكئيِبة المعلّقةِ فوقَ الجدارّ ، تُصدرُ صوتاً نقّاراً في كُل ثانيِةٍ تمُر .. صوتُ الثوانِي .. ذلِك كان يُقيِمُ ضجّة بداخلِه ، ضجّة كبيِرة ، ليُفكّر في حياتِهِ المُثيِرة للإشمئزازّ ، يقوُل صوتٌ بداخلِه أن الغدَ لن يأتِي ، و كأنّ الثوانيِ قد تضاعَفت ، و كأن الساعةَ توقّفت عن العدِّ المُريب ، و كأن الضجّة قد توقّفت بداخلِه ، توقّف كُل شيءّ.
متَى ستنتهيِ هذهِ الليلة؟ ، تعِبت روُحهُ من الإنتظار ، ألن ينفرِج الحالُ و يُقبلُ نوُر الصبَاح قريباً ؟ ، ألن يُفرجَ الزّمنُ عن حالِه البائِسةِ ليُغادرَ هذا المضّجعَ نحوَ المجهوُل من الغدِ؟..لقد أُستُنزِفَ فِكرُه بالفِعل ، كمَا الحالُ مع قلبِه.

-ليوُنيدس.

-124words.
-05:15P.M.  
-February1.

The twelfth .حيث تعيش القصص. اكتشف الآن