كُلُّ إنسانٍ لَديهُ أحزَانُهِ السِّريِّةَ،الَّتي لا يُعلِمُها سِواهُ، وَفي مُعظَمِ الأحيانِ،نَدعُوهُ إنسانًا بَاردًا، بَينَما هُوَ يَغلي مِنْ الألَمِ.
--------------------
غُرفَةٌ سَوداءُ،يُحيطُ بِها أربَّعةُ جُدرانٌ قَاتِمةُ اللَّونِ،أرضٌ زُجاجِيَّةٌ تَعكِسُ ضَوء القَمرِ عَليها و القَابِعُ هُناكَ مُتكِئ عَلى حافَّةِ الشُرفةِ.يَنظُرُ بِتَمعُنٍ عَلى كُلِّ ما حَولهُ، السَّماءُ سَوداءُ تَخلُو مِن النُّجومِ المُنيرةُ،القَمرُ بِطورِهِ الأخيرِ،يَنزِلُ بِنظَرهِ للأسفلِ حَيثُ الشَّوارِعُ الخاليَةُ،كُلُّ شَيءٍ أسوَدَّ اللَّونُ و خَالٌ مِن الحَياةِ،تَماماً مِثلي.
---------------------
النُّجومُ،هي تُذَكِّرني بِالشخاصِ الَّذينَ يُخَسِّرونَ ذاتَهُم في سَبيلِ مُساعَدَةِ الآخرينَ،هي تُنيرُ بَعضُها البَعضُ و تُساعِد القَمرَ في وَحدتِهِ،لَكِنْ نِهايتُها الانفِجارُ و سَحقاً! انفِجارُهَا أجمَلُ ما قَد تَراهُ أعيُنِنَا، ذَلِك يَجلِبُ لنَّا الأملَ!،رُبَّما بَعدَ انفِجار ذَاتِنا سَيتَولَّدُ عَن ذَلِك شَيئًا جَمِلًا؟.
---------------------
الجَميعُ يَستَطيعُ أنْ يَرى أنفِجارَ النُّجومِ،لَكِن هَل هُنالكَ شَخْص يَستطيعُ أن يُلاحِظَ انفِجاريَّ حتَّى؟.لا أحدَ سِوَى اللَّيلِ الشَّاهِدُ عَلى اِنكِساراتِي العَديدَةِ وَلِحُسنِ الحَظِّ أنَّ ذَلكَ يَكفِيني، عَلى الأقَلِّ الطَّبيعَةُ تُرافِقُني وَذلكَ؟أفضَلُ مِن كُلِّ شَخصٍ مُؤقَّتٍ بِحياتِي.
-هَا أَنا أنكَسِرُ مُجدداً، قَد أعتَادُ جَسَدي عَلى التَهلُكة، مَع كُلِّ اِنكِسارٍ اكرهَ شَيءٌ ما بِداخِليَّ،الأفكارَ تُثَقَّل رَاسي في كُلِّ مَرِّةٍ و المُؤلِم! أنَّها تَفتَعِلُ ما لا يحدُثَ بِالواقِعِ،تَعلَّم نُقطَة ضَعِّفي جَيداً و بَداتِ بِاستِغلالِ ذَلك، مِثلَ سُوءِ البَشرِ.
...........................................
جَعلتني بِحالةِ ضُعفٍ و ضَياعٍ،لقَد أضَعتُ الحَقيقَةَ.الأمرُ يَسُوءُ أكثَر بَعْد كَلِّ تَفكيرٍ،مَالعَملَ مَع جَسدٍ مُسوَدِّ هَكذا؟ بِرأسٍ أحمَر اللَّونِ؟.
بِضياعٍ تامٍّ وَسطَ الظلَّامِ.
-226words.
-02:02AM.
February7.
أنت تقرأ
The twelfth .
Kurzgeschichtenعندما يسدلُ الليلُ ستائرهِ بألوانها السوداءِ المخملية، ويُقبل القمرُ مختالاً مرتدياً عباءتهُ الفضيةَ، وتأوي الطيورُ إلى أعشاشها تحضنُ صغارها برفق و حنيةَ ويزحفُ الصمتُ بخطاهِ الواثقةَ يسودُ الهدوءَ الكرةَ الأرضيةَ، تنامُ أعَينُ البشرٍ مطمئنةَ و عيو...