لُغة غير مفهومة..

55 4 2
                                    

8/12/2015
4:30AM
"هيه انت!"
قالها بصوته الهادِى والمُخيف ذو السُلطةِ
اجاب عليه الآخر قائلاً : ماذا هناك سيدي!
اردفه قائلاً: "تلك الفتاة اللتي اخبرتك عنها منذ ايام بأن تراقبها..
هل اخبرت احداً عن الموضوعِ؟."
... : لا سيدي لم افعل
: حسناً اذا راقبها جيداً واحرص على ان لا تلاحظك وفي نهاية اليوم اعلمني بأخبارِها
... :عُلِم
--------------------
6/3/2016
-"وهي عائده الى مسكنها...قشعريرة باردة سارت في جسدها.."
وخفقات قلبها تزايدت سرعتها
..تتذكر صوت الانفجارات وهي تشق السكون...
انه الشعور ذاته
وفي المكان ذاته..
كلما مرت من مكان الانفجار حين فقدت وعيها واكتشفت أنّ شخصاً عزيزاً كان مُجردَ...
إرهابياً ...
" مِنْ يَتَحَمَّلَ مَثَلُ هَذا القَدَرُ المُؤلِم؟ "
هَذِه هي تساؤلاتها ..
و الكَثِيرُ مِنْ الأسئلة لم تَجِدَ لها تفسيراً.."
-"أشعُرُ بشعورٍ غريب... شعور كأن شخصاً يراقبني
مَا هاذا....هل حقاً هناك احد؟"
التفتت ورأيت فتاً الحَظُهُ هُنا لأكثر من ثلاثة اشهر
كانَ دائِماً ينظر إليَّ وقفتُ وانا انظرُ له نظرةَ شَكّ
كانت اعيُننا مُتَلاقِية
لا أُنكِر لَقَدْ كانَ وسيماً ولكِن هَذهِ آخرُ همومي"
رَفَعتُ صَوتي قائلةً : هيه انت!
انا أعلم بأنكَ تُلاحقني هل تُريد شيئٍ
وبسرعةٍ.....إختفى!
ماذا..؟
اين ذَهَب؟!
انه سريعٌ جِداً...
بدأتُ أشعُرُ بريبةٍ حقا..."
" لَقد تَغَيَّرَ كُل شيء ، مُنذ إصابتي و رؤيتي لـ كاي"
"اشعر بالتعب حقاً"
تتنهد لتفتح باب غرفتها..
و لتحاول نسيان القدر المؤلم...
-----------------------
11/3/2016
صباح يوم الخميس...الشمس تخترق عيني حتى وهي مغلقة..اريد النوم..!
فتحت عينيّ بصعوبه لأرى فراش اوليڤيا مرتب على غير العادة...
رأسي يُؤلمني كأنني قد كُنتُ ثملةً البارِحة
بقيت أُفَكِر وأحقق بأمر تلك العصابةِ اللعينة
كم اشعر بالخِزي من نفسي قد واجهتها من قبل ولكن ماذا..!؟ لم أعرف حتى عضوً واحداً منهم ...!
تشه اتحدث كأنني العقل الأكبر هُنا
الكثيرُ مِن المحققين الكبار لم يستطيعوا فعلها
هل استطيعُ انا فعلها *تضحك بهستيرية*
ااه رأسي يؤلمني..!
انا مستيقضة لثلاث ايام متواصلة ولم انم حتى اليوم وماذا..!؟ فقط لساعتين وحتى الآن أنا افكر بالديڤلز.! من المفترض ان تكون إجازة لي لكن عقلي لا يستطيع فعلها...
لا يمكنني النوم براحة وانا لم احل معضلة هاذه المافيا...
خرجت من الغرفة ورأيت الفتيات...
كانوا يلهون ويتحدثون ويلعبن بألعاب الفيديو ومنهم من يأكل بشراهة...
لِسببٍ ما شعرت بالغضب
وبدأت بالصراخ
-(نيهان):مااا اللذي تفعلونه هل تلهون وتلعبن كأن شيئً لم يحدث كيف تستطعن لم انم لمدة ثلاث ايام من التفكير بشأنِ تلك العصابة لم أنم الا لساعتين فقط ومتقطعةً ايضاً!!
-(رالين) وهي تشرق الطعام : ياالهي نيهان انضري الى نفسك تبدينَ مرعبة..!!
- (هيڤين): انضري الى الكحل انه سائح تحت عينيكِ وشعركِ... انه في حالة مزرية انها لقطة حصرية للجني الاسود *تضحك*
-(نيهان):توقفن هاذا يشعل غضبي!!
-(دان): لماذا تضعين اللوم علينا؟
نحن لم نجبرك على التفكير بأمر تلك العصابة انها اجازتك وانتِ تستغلينها بشكلٍ خاطِئ .
-(هيڤين و رالين):تضحكان.
-(نيهان):لو لم اكن اعرف عواقب القتل لقَتَلتُكِ حتماً
صحيح..! اين اوليفيا؟
-(جينا):ذهبت الى المقهى... اليوم خميس كما تعلمين!
-(نيهان): هذا غريب لماذا كُلَ خميس تفعلُ هاذا؟
-(دان): لا شأن لكِ بها اذهبي وامسحي ما تحتَ عينيكِ وأستحمي
-(نيهان):....
"ذهبت نيهان بكل هدوء و بقو الفتيات يتحدثن"
____________
Olivia
"امشي كعادتي بين طرقات
" ذهبت الى المقهى المفضل لدي"
"افكر في الأسباب التي جعلت حياتي تقلب رأساً على عقب"
-تشرب بعض من قهوتها المفضلة-
" اليوم الاربعاء"
تاريخ 27 نوفمبر سنه 2000
Flashback.."
والدة اوليڤيا" هيا بسرعه يا اختي! سيأتون ."
والدة تشانيول" انتظري فقط قليلاً"
اوليڤيا و تشانيول " مرحباً لقد عدنا"
-ينظرون لكن يجدون المكان مظلم-
اوليڤيا"يول انني خائفه"
تشانيول-بإرتباك- " لا تقلقي انا معك لا داعي للخوف اوليڤيا "
"يقتربون من غرفه الطعام"
والد اوليڤيا" ١ ٢ ٣ يفتحون الشموع ويغنون بصوت واحد " كل عام و عزيزنا يول بخير و كل سنه و عزيزتنا اوليڤيا بخير "
"مع اخت تشانيول الصغيره التي لم يكن عمرها سوى سنه تصفق وكانت سعيده وتغني معهم بسعادة"
"بداؤ بتقطيع الكعك بعد ان تمنا كل من الطفلين أمنياتهم"
"وقاموا بنفخ الشموع"
"أتت اوليڤيا و أعطت يول هديته وكانت ميدالية "بورورو" الذي ارادها تشانيول و بشده .
-(و ابتسم يول ): يا اوليڤيا انتي رائعة -احتضنها وبعدها ابتعد ليقدم لها هديته المتواضعة وكانت على شكل سوار عليه بعض الصدفات التي قام بتجميعها في كل مره يذهب بها الى البحر "
-(ابتسمت اوليڤيا ابتسامة كبيرة وقالت): يول انت الطف صديق حصلت عليه"
ابتسموا لبعضهم وكانت اصوات ضحكاتهم تملئ المنزل
و كانت سعادة ذلك المنزل الدافئ كبيرة
"اصبحت الساعة التاسعة وذهبوا لتغيير ملابسهم استعداداً للنوم"
"ذهبت والدة تشان لتجهز لهم الأسرة ليستلقوا عليها و يبدأون الأطفال الثلاثه بالتفكير"
-(سانا): سأذهب لماما
-(يول): حسناً سانا لا تتاخري
-(اوليڤيا):اليوم رائع و جميل
-(يول ):اجل اصبحت كبيراً و سوف اعتني بـ اوما كثيرا و احصل على مال كثير ايضاً
-(اوليڤيا وهي تصفق: انت عظيم يول
-جلسوا يتكلمون حتى قاطع حديثهم صوت الجرس-
ذهب والد اوليڤيا ليصعق بالذي رأه" يونغ شيك غادر المكان حالاً "
والد تشانيول " لقد اتيت لأرى ابني ابتعد "
"بدات اصواتهم بالارتفاع لتأتي والده تشانيول و تدخل تشان و اوليڤيا في سرداب مخفي تحت الارض " يول اوليڤيا عزيزاي لا تفكروا بالخروج ابداً حتى آذن لكما بذلك هل هذا واضح؟-بقلق فضيع- "
أومأ يول و اوليڤيا و اغلقت الباب وذهبت...
-(يول): اين سانا؟!
-(اوليڤيا) الم تقول انها تريد خالتي؟
-(يول): يجب علينا ان....
صمت يول و خافت اوليڤيا خوف فضيع ..
*صوت إطلاق نار*
صراخ والدة يول بـ " يونغ شيك توقف!!"
عاد صوت إطلاق النار لتبدأ اوليڤيا بالبكاء
-(اوليڤيا): يول هل كل شيء بخير-شهقه-
-(يول): سوف اخرج
-(تمسكه اوليڤيا):توقف لقد قالت خالتي ان لا نخرج!
-(يول): حسنا سأنتظر قليلاً
----
" دماء في كل مكان "
" وجهه البشع الذي تلطخ بدماء والدي و والدتي "
" ابتسامته عندما قتل خالتي .."
"ضربه لـ يول بقوة "
"نظرة سانا المخيفة"
" بداء يوم سعيد"
" انتهى بمجزه"...
----
-(يول): سوف اخرج
اوليڤيا لحقت به ليرى الاشياء الشنيعه التي حدثت-..
-(يونغ شيك ):مرحباً بُني
يول " يمسكه ويبدا بضربه بجسده النحيل الصغير "
-(يول): ماذا فعلت ايها الحقير بوالدتي -يضربه و دموعه منهمره على خديه-
-(يونغ شيك):جعلتها تنام يا صغيري -يجلس ليصل لطوله ويبتسم-"
-(يول) وهو يبصق في وجهه:انت مجرد سفاح ، قاتل امي "
-فقد يونغ شيك اعصابه-
"ليبدا بضرب تشانيول امامي
حتى شعرت ان روحه ستخرج من جسده "
-(اوليڤيا):توقف اجاشي! -ببكاء-"
" ركل يونغ شيك اوليڤيا لتصتدم بالجدار
و تنظر لـ تشانيول الذي بكى وبدا يصرخ بإسمها
لتغمض عينيها وينقطع صوت يول المرتجف الباكي"
----
-ابلغوا الجيران عن إطلاق النار الذي سمعوه-
-اتو الشرطه وقاموا بأخذ اوليڤيا و يول و سانا الى المستشفى-
"استيقظت وانا مذعوره و ابكي و انادي على امي و ابي"
لتأتي فتاة شرطيه وتقول " ماما و بابا ذهبوا الى السماء وسوف يعودون"
"مرت ٧ اشهر و كنت أتلقى العلاج المناسب
انا و يول بسبب الصدمه التي تعرضنا لها "
خرجنا و صرنا في مركز للأيتام واما سانا
فـ بقت بالمستشفى تاخذ العلاج المناسب لأن الصدمة التي
تعرضت لها ليست بسهلة "
----
"مرت السنين"
"خرجنا انا ويول من الميتم بعد أن اصبحت أعمارنا ١٨ سنة.."
كان عمري " ١٧ و يول ١٨ "
" تغير اثاث المنزل و تغيرت اشياء كثيره به "
" خرجت سانا وكان عمرها ٩ سنوات "
" تغيرت سانا و اصبحت غريبة "
" صارت تعاملني بطريقة غريبة و مريبة "
" تسبب المشاكل عندما امزح مع يول"
"نظرتها الي تغيرت "
" اكره التحدث بالماضي.."
"علاقةٌ أخوية غريبة ل-لم افهمها بعد!
كل شيئ يدور حول هَذِه الفتاة غريبٌ حقاً
انا متأكدة تَمّام التأكد بأنها تحبه بطريقة مُختلفةٌ
مختلفة عن العلاقة الأخوية المعهودة
لكن...
انها مجرد فتاة لديها أمراضٌ نفسية
لِمَ اهتم؟!
لن أُحَقق بِموضوع حُبِها لتشان مرة أُخرى..."
"استيقضت هاذا الصباح كالمعتاد وذهبت لأوقض تشان وأُختِه المريضة"
انا لا أعلم حتى لماذا لا تذهب للمصحة العقلية لانها لا تريحني اطلاقاً "نظراتها لي"
" طريقة تحدثها معي"
تسبب المشاكل وتضعها على رأسي كأنني الفاعلة...
وانا اتحمل المسؤلية بكل صدر رحب
لم أعد اتحمل..!
لكن.. هاذا كُله لأجل تشان
انه كالطفل بعد وفاة والديه....
لقد كان قوياً لِحمايتي انا وأخته من المتاعب
لكن ملامح خوفه من المستقبل مُتجلية على شخصيته! هاذا واضح لكنه يتحمل هاذا العناء...
انا حقاً فخورة به."
صوت صرير الباب الصادر من غرفة تلك الفتاة اللذي اعتدت على سماعه أول الصباح لأيقاذها
اردد اسمها بهدوء لعدم ارادتي لسماع تذمرها من صوتي العالي!
"سانا"...!
"سانا".!
أستيقضي حان وقت النهوض !
لم تستيقض بعد....تركتها لأوقض تشان
عندما دخلت غرفته كانت مبعثرة كالعادة لا استطيع المشي فيها حتى..!
عندما اقتربت منه... لأوقضه
افزعني وبقوة وقعت وانا اضع يدي على قلبي ...!
-(اوليفيا):لِمَ فعلت هذا!!
لا تضحك هكذا سيخف غضبي عليك يا!! انت طفل!.
-(تشان):يا الهي انتي مضحكة كان علي ان اصور لحضة وقوعك وصراخك علي هاذا مضحك
-"(وليفيا): لتَستحم وتغير ملابسك سيتأخر الوقت!!
"عندما اردت الخروج لاحظت ظل
انا متأكدة بأنها هي
سأستعد لمواجهة المشاكل اللتي ستقع علي...
أنا لا افهم لماذا تفعل بي هاذا...؟
كل ما تحدثت او ضحكت مع تشان تنظر اللي بطريقة مخيفه!"
ذهبت لأعِد الفطور
" أتت سانا و احتضنتني لأبتسم لها "
-(اوليڤيا): صباح الخير سانا..
-(سانا): صباح الخير -تحضنها- هل تعلمين اني احبك كثيراً ، لكن اوليڤيا انتي تعلمين اَني احب يول لتساعديني لا تجعليني اتصرف بطريقة يمكن ان تندمين عليها..
-(اوليڤيا)بقلق واضح: اههه هيا اذهبي لتغيير ملابسك ههه..
"انها مريضه يا الهي ان تجعل اليوم طبيعي ولا يحدث شيء"..
"وضعت الإفطار ثم ذهبت لإنادي عليهم"
"تناولنا الإفطار وضحكنا انا ويول قليلاً لكن..
انا لم اشعر بالراحة فهي تنظر لي نظرات مخيفه..
لكن..
" تحملي اوليڤيا انها مريضه فقط و انها اخر من تبقى لـ يول"
ذهب تشانيول واما انا ذهبت لكي أقنعه ان يرتب حوض القمامة
الذي في غرفته و عدت لأرى سانا "
-(سانا): الم اقل لكِ ان تبتعدي عن يول خاصتي؟
-(اوليڤيا): ماذا فعلت يا عزيزتي؟ انا فقط أحادث يول ولم افعل له شيء؟.
-(سانا): لم اكن عزيزتك قط!-بإنفعال واضح-.
"اخذت المشرط و جرحت يدها لتصرخ و ياتي يول وتبكي"
-(تشانيول): ماذا حدث لك سانا؟! هل انتي بخير؟!"
-(سانا) وهي تدعي البكاء: اوليڤيا جرحتني وانا لم افعل شيء!"
-(تشانيول)بعصبية كاد بها ان يكسر الطاولة: كيف تلمسين اختي؟! -بصراخ-
-(اوليڤيا): يول انا لم أمسها قط!-تتجمع الدموع في عينيها-
-(تشانيول): هل جرحت نفسها بنفسها اذن هاا؟!.
-(اوليڤيا): هل تظن انني سأفعلُ هاذا...انا لم افعل شيء صدقني!-تحاول عدم البكاء-.
-(تشانيول): اذهبِ لغرفتك.
-(اوليڤيا): ليس لديك الحق لتأمرني ماذا افعل...!
(تشانيول)بصراخ مرعب: لا اريد ان افقد أعصابي عليك الان اذهبي..
----
"ذهبت لغرفتي مسرعه لكي لا يرى دموعي التي لم اجعل احد يراها سواي"
"بعد تلك الحادثه اصبح من الصعب ان يتحكم تشانيول بأعصابه و اصبح عصبي، لكن سئمت من هذه الحياة ، ذهبت امي و ذهب ابي ، و الان تشانيول يصدق باني امد يدي على مراهقه و مريضه مثل اخته.."
---
" عند تشانيول و سانا "
-يمسك تشانيول بيدها و يفتح علبه الإسعافات و يبدا يضمد الجرح-
-(سانا): تبتسم بخبث

𝑯𝑬𝑳𝑳𝑺 𝑨𝑵𝑮𝑬𝑳𝑺 ♜ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن