عشق

194 1 1
                                    

آخر فصول قصة عشق

" أنا من أجلك دوماً، و لن يفرقنا احد ''. قرأت هذه الجملة و ما لبثت إلاّ و أنا مرمى على السرير أبكي بحرقة، داخل غرفة مقفلة جدرانها شاهدة على أحزاني. كانت تلك إحدى الجمل التي قرأتها بينما كنت أتصفح سجل محادثتي معه و أتذكر كل اللحظات التي عشناها معاً، أنام إلا بسماع صوته و أستيقظ فقط بقبلة منه، أنهكتني كل تلك الذكريات و أثقلت كاهلي كثيراً، و لم يكن يواسيني في محنتي سوى قلمي و دفتري الذي أحكي له كل شيء، و بين أوراقه أجزاء من قصة عشتها كأنني في حلم. قصة عشق أسرت قلبي و ملكت روحي، لقد كان فارس أحلامي الذي تمنيت الظفر به منذ الصغر، كانت بسماته، نظراته، همساته .. تاخذني لعالم سحري بعيد، لا يكون فيه احد سوانا، ألهو و أمرح في رحاب ذلك العالم الذي يسعني انا و حبيبي فقط، أرتمي في حضنه الدافىء و أغفو على وقع همساته و سخونة انفاسه، و مداعبة يداه الناعمة لشعري، و عيناه تنظر لي نظرات حب و عشق نال منه الزمن و غدره، و حطم كيانه الوقت، فكما يقال دوماً الحلم لا يدوم طويلا، و فعلاً .. إستيقظت من ذلك الحلم الوردي، الحلم الذي لا يسعني سوايا انا و حبيب قلبي، لأجد نفسي في عالم أقل ما يقال عنه أنه عالم قذر، عالم يحوي أناساً لا تهتم بك، و لا تبالي بمشاعرك، و لا تتركك مرتاحاُ مع من تحب، و تجعلك تكتب أخر فصول قصة العشق بسيل من الدموع الساخنة الممزوجة بدماء طعن الغدر. و قد كانت اخر فصول قصتي '' أنا مجبر على الزواج ، أتمنى لك كل التوفيق في حياتك، أحببت بصدق '' فهكذا كانت نهاية الحلم، نهاية جعلت دموعي لا تجف أبداً، و قلبي المجروح الذي لن يداوى أبداً على مرّ الزمان و مرور الأيام ...

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Feb 04, 2019 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

خواطر المثليينحيث تعيش القصص. اكتشف الآن