الفصل الثاني عشر

5.1K 116 5
                                    

فـــلاش بـــــاك

اخيرا انهى عمله الذي اضطر لترك زوجته وحيدة بعد شهر العسل بايام قليلة بسببه
استقل سيارته وانطلق في طريقه للقاهرة وفجاة ظهرت امامه فتاة من العدم استطاع بصعوبة التحكم في مكابح السيارة واخذ يتمتم بعبارات الحمد قبل ان يسيطر الغضب على ملامحه من تلك المتهورة
صهيب بغضب: انتى مجنونة؟
ازاي ترمي نفسك كده
صدمه مظهرها الباكي وحالتها المزرية
ولاء بهلع: ارجوك خدني من هنا ارجوووك
هيجوزوني لاخويا ارجوك خدني من هنا ارجوك
صهيب باذبهلال: انا مش فاهم حاجة
ولاء برجاء: ارجوك خدني من هنا
صهيب بارتباك: طب ااا طب اطلعي اطلعي بسرعة
صعدت ولاء بالسيارة دون تفكير فلا شيء تريده غير الهرب

ادار المحرك وعاد ادراجه الى شقته بمطروح وماان وصلا
صهيب بهدوء: اتفضلي ادخلي
وقفت ولاء بخوف وارتباك
صهيب بنفاذ صبر: ادخلي يا انسة مش هعملك حاجة يعني والباب هيبقى مفتوح
دلف وترك الباب مفتوحا على مصراعيه فظلت هي واقفة مترددة بعض الوقت ودموعها تنهمر بغزارة ثم حسمت امرها بالدخول فلا حل امامها سوى الاستنجاد به
وبخطى متعثرة سارت الى الداخل
اتاها صوته الهادئ
صهيب: هعملك ليمون عشان تهدي
انتفضت من مكانها
ولاء: لا لا مش عايزه اشرب حاجة
صهيب: طيب اهدي وحاولي تقوليلي مشكلتك ايه جايز اقدر اساعدك
حاولت ولاء التقاط انفاسها: هيجوزوني لاخويا
صهيب بحدة: وده ازاي ان شاءالله هو مفيش اخلاق ولا دين ومين دول وليه بيعملوا كده

ولاء ببكاء: مرات عمي وابنها هو اخويا بالرضاعة
صهيب بترقب: طب اهلك فين
ولاء: ميتين
اخذ يقبض يده ويبسطها بغضب فكيف لهؤولاء فعل ذلك الا يخشون الله في افعالهم
الى اي مدى وصل بعدنا عن ديننا واندثار قيمه
صهيب بغضب مكبوت: ماتخافيش محدش هيقربلك
تقبلي تتجوزيني؟
رمقته ولاء باذبهلال
ولاء بدهشة: ايه!!
اسرع صهيب: زواج على ورق لحد اما اتاكد ان محدش هيتعرضلك
ولاء بخوف: بسسس
صهيب: انا متجوز وبحب مراتي ومش بفكر في غيرها
بس مقدرش اساعدك من غير صفة
وجودنا دلوقتي اصلا مش مريحني عشان خلوة
مش هقدر اسيبك هنا عشان سهل يلاقوكى فخلينا نكتب وننزل القاهرة وهناك نشوف هنعمل ايه
ولاء بضياع: مش عارفة
ظل صامتا لبضع دقائق ليترك لها مساحة للتفكير بينما هي كانت الهواجس تتجاذبها
ماذا ان تركها
ماذا ان عثروا عليها
فمروان لم يعد مروان الذي تعرفه
منذ ذاك الحادث اللعين وانقلب الى الضد ولم تستطع اصلاحه بل اوصلته تلك السموم ان يفكر باخته كزوجة
زوجة عمها اااه من زوجة عمها فلا يهمها غير ما يرضي ابنها
تراءت امام عيناها ذكرى وهي تسمعهما يتفقان على افقادها شرفها حتى ترضخ لطلبهم وتتزوجه
لا تعلم ا فعلا هذه ماما خولة التي ربتها ام انها شخصا اخر
ولكن ماذا ان عثروا عليها هل سيفعلون بها ...
عند تلك النقطة انتفضت ولاء
ولاء بقلة حيلة: انا موافقة
بس بلاش مراتك تعرف مش عايزه اتسبب في مشكلة بينكم
صهيب بجدية: وده الي هيحصل
ادخلي اغسلي وشك وانا هشوف ماذون واجي
ولاء بارتباك: ااا احم هوو
صهيب: في ايه
ولاء بحرج: ممكن اتصل بعمي؟
صهيب بحدة: نعم!!
ولاء بخوف: ده مش زيهم
بس لازم يبقالي وكيل يعني

أزواج ممزقه حيث تعيش القصص. اكتشف الآن