سابقى

853 34 24
                                    

نزلت دمعة على خدها من شدة الصدمة ؛عند سماع تلك الكلمة توفيا تجمدت و كانت مثل و كان احدا طعنها بسكين في قلبها ضلت ساكنة تنظر الى المديرة و اعينها بدات تذرف  بالدموع.

نظرت اليها المديرة بقلق :"متاسفة لا اعرف ماذا اقول و لكن حقا آسفة "

ضلت سوزي ساكنة تنظر اليها وكانها لم تستوعب الامر.

المديرة :"  هل انتي بخير ؛ سسوزي؟"

ركضت مسرعه نحو الخارج و عيناها مليئة بالدموع لم تكن ترى جيدا بسبب الدموع التي جعلت رؤيتها ضبابية لذلك اصطدمت عدة مرات باشخاص ولكنها لم تركز الا نحو المخرج ؛

خرجت اخيرا من المدرسة و اوقفت سيارة اجرة ركبت ثم اعطته عنوان منزلها

قالت وهي تشهق :"بسرعة ارجوك"

لم تصدق الامر لذلك ارادت ان تتحقق بنفسها مع ان دموعها تنهمر بشدة و لكنها لم تستطع التحكم فيها.

وصلت السيارة الى  حي منزلها ؛ لم يكن لديها المال في جيبها لذلك لم تدفع و لكنها لم تركز كثيرا على المشكلة لانها حالما فتحت الباب و نزلت وجدت كثيرا من الاشخاص حول المنزل رجالا و نساء يرتدون الاسود و هناك بعضهم من يبكي

اقتربت بخطوات متباطئة و اكتشفت ان بعضهم من افراد العائلة. 

اسرعت في خطواتها و  دخلت  المنزل  ؛ رآها احد افراد عائلتها و صرخ :" سوووزي"

ثم اقتربت نحواها اخرى :" كوني قوية عزيزتي "

ثم اخرى قالت :"  متاسفة "

و اخرين بداوا بعناقها :" اعتذر سنكون الى جانبك لا تقلقي "

"انهم في مكان افضل من هنا"

"ابقي صامدة و قوية "

و الكثير من التعزيات و الاعتذارات و الكلام ؛ شعرت سوزي بدوار من تجمعهم حولها؛ دفعت نفسها الى داخل غرفة والديها و اغلقت الباب.

حملت اطار صورة لوالديها كانت على الطاولة و بدات بالبكاء بصوت عالي؛ جلست على الارض و حضنت الصورة ؛ بقيت هكذا لمدة طويلة مرت ساعتان و هي في الغرفة لم تفتح الباب لاحد.

قررت الخروج من الغرفة اخيرا؛ كانت عيناها منتفختان و وجهها متورد

عندما فتحت الباب وجدت احدى جاراتهم :

" لقد قلقنا عليك كثيرا هل انت بخير"

ردت سوزي بصوت هادئ :" اين والداي ؟"

انصدمت الجارة و كانها تظن بان سوزي فقدت صوابها ثم نظرت الى الشاش على راسها

اجابت :"عزيزتي اعلم ان الامر صعب لان والديك الآن تحت التراب لذلك... "

قبل ان تنهي الجارة حديثها قالت سوزي:

"اذن ساذهب اليهما"

معك لحياة افضل :kris and suzyحيث تعيش القصص. اكتشف الآن