في موسكو العاصمة في منتصف الليل، حيث اظلمت الشوارع واقفلت المتاجر والستائرعندها، ينتشر السكارى والعابثين المخيفين هنا وهناك في شوارعها،
تُفتح النوادي والحانات لتهتز وتقفز تلك الاجساد مع الموسيقى الصاخبة متعرقة، تعلوا تأوهات أخرين في رحلة قاسية ممتعة لنشوتهم،
ورغم ذلك الازعاج، جلس جيمين بعيداً مع جرعته وهو يرتدي قبعة سوادء ضخمة بحواف منتصبة تغطي عينيه المنتفخة الدامعة وملابسه الواسعة الثقيلة التي اخفت بدورها جسده المغطى بالكدمات،
ولشدة المه، كان ياخذ جرعات كبيرة من مشروبه وهو يشتم ويضرب الطاولة في كل مرة يتذكر ماضيه الليس ببعيد.
لم يلبث طويلاً حتى إنضم اليه رئيسه وملاكه الحارس تايهيونغ، جلس بهدوء وهو يربت على راسه قائلاً:
" مالذي اقحمت نفسك به الان؟ "
رفع راسه ليحدق بتاي باعينه الواسعة البريئة ليردف:
" كنت على وشك إنهاء مهمتي داخل سكن عصابة ما لكنهم كشفوا امري وفقد بدأو بضربي وطرحي ارضاً ونعتي بالخنزير ولم استطع النهوض بعدها "
" لا اريد معرفة مالذي حدث بل اريد معرفة كيف حدث؟ ولم لم تصدهم؟ تعلم انني لا استطيع إخفاء الامور عن الزعيم طويلاً، وانت حتماً لم تقم بأي مهمة صحيحة الى الان.."
" س-أجد طريقة، للخروج من هنا فقد امهلني بعض الوقت.."
وجّه جيمين عينيه للارض وهو مرهق وعاجز وضعيف، كان يحاول جاهداً بعدم التعرض لهذه المواقف فهو في طريقه ليصبح من ضمن اخطر واشرس المجموعات،
وإن كان عاجز ومن السهل تحطيمه هو لن يناسبهم ولن يستطيعوا اطلاق سراحه، فلا احد يستطيع اطلاق سراح مخطوف دون التاكد من عدم فضحه لامرهم، فعلى الارجح بان زعيمهم سيقتله.
" على كل حال لدي مهمة رائعة ستناسبك في الواقع هذا سبب وجودي هنا ستستطيع اثبات نفسك امام الزعيم بها.."
