「4」

750 49 17
                                    





| moscow | 3:12am | jimin |
Wr pov

دفع جيمين باب نُزله الجديد ليسحب حقيبته معه
وهو يتوجه لغرفة النوم ولم يتكفل بتفريغها حيث
القى بها بخزانة الملابس ليرتمي فوق السرير
بعدما خلع حذائه وسترته.

امسك بهاتفه ليقلب به ولم يجد غير هاتف تاي
الذي كان مسجلاً مسبقاً ليكبس عليه غير أنه قد شعر بالإحباط لخلو هاتفه وتلاشي كل ملاجئه ولكن الخيار ليس بيديه مجدداً.

..

" مرحباً.. جيمين؟.. "

أجاب تايهيونق بعد مدة ليست بطويلة ليكمل بفضول إنساني متوقع: " مالذي حصل.. لِم تتصل في هذا الوقت ؟.."

" أنا الأن في المنزل و..."

ليتكلم تاي بحدة مانِعاً إياه من الاستمرار..
" مالذي حدث جيمين!!. إدخل في صُلب الموضوع!"

..

" لا أستطيع فعلها تاي!.. انا لا استطيع..
هل تقوى على سلب حق الحياة و الاختيار من
شخص بجعبته ما يكفيه وهو يحاول جاهداً المضي قدماً!!، تاي، جونغكوك لا يستحق العيش كسجين!
لا يستحق العيش كما انا أعيش.. ولا أحد
غيره يستحق ذلك العذاب."

" جيمين.. جونغكوك ليس كما تأمل أن يكون
كما أن هذا هو عمله!.. أنا لا أعلم مالذي سأفعله
بشأنك بعد.. لا استطيع التخلي عنك لأنني لست
من اناقض واخلف وعودي ولكن.. "

زفر بقوة ليكمل وهو يضغط على كل كلمة يقولها..

" الخيار لك.. إما ان تعود مهزوماً وليس
بوسعي إلا إعلام الزعيم ليعدمك!.. أم انك ستعود منتصرًا وتثبت جدارتك والزعيم سيتكفل بما سيفعله بشأنك، إنتهى، حوارنا القادم سيكون حولنا جدران
المنظمة إما هو معك او أنت وحدك. "

أغلق تاي الهاتف ليترك جيمين وسط دوامة افكاره
السوداوية حيث بات يومه الذي لا يكاد ينتهي اكثر
بؤس وصعوبة.

..

كان يستنكر وجوده على هذه الأرض حيث بات لا
يعلم إن كان بالفعل لوجوده سبب جدير، فما فائدة
وجود الضحية في عالم الوحوش!..

في نهاية القصة هي ستُستنزف وتموت من دون
قدرات ومن دون حتى أن تستذكر أو يتم تهنئتها لمجهودها الشاق القاسي عندما كانت تحاول البقاء
على قيد الحياة وسط الوحش..

ستدفن ذكراها معها بل ستموت منسية، فهل لوجود الضحية حكمة تقال وهدف يُتبع؟..

أم ان الضحايا وجدت عبثاً لِتتعذب بمشاعر موحشة خانقة وعالم مضني يحمل الوحوش؟.فهل حقاً يستحقون المضي قدماً والمحاولة رغم ان مصيرهم الفشل!!.

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: May 11, 2020 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

أدرينـَـالِــين | جِ.كُ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن