part 2

134 13 61
                                    

في تلك الحديقة العامة الكبيرة التي بجانبها الشاطى تمشي ايلا وهي تبحث بعينيها عن حبيبها ولم تستمر طويلا في ذلك البحث فقد وجدته 

يجلس على الكرسي الخشبي الذي يقابل الشاطى و نسمات الهواء تداعب شعره الازرق الناعم وعينيه شارده في البحر

اخذت تنظر له من بعيد لتمشي قاصدة كرسي في تلك الحديقة لتصبح خلفه لكن تبعد عنه كثيرا بسبب كبر حجم الحديقة وهي لا تريد ان تزعجة فقط تريد ان يبقى بخير لهذا اكتفت بالبقاء بعيدا وهي تحدق فيه

مرت دقائق قليلة وهما لا يزالان هكذا ليقطع هذا الهدوء لي جونغ

"مرحبا سيدة ايلا تفضلي " نطق بمرح وهو يقدم لها المثلجات 

"ما هذا احقا احضرت المثلجات " تحدث بستغراب لتصدر منها ضحكة خفيفة

"اجل " هز براسه بهدوء مع ابتسامة لطيفة

لتمد يدها وتاخذ المثلجات وهي تبتسم له بلطف "شكرا لك ما كان عليك فعل هذا "

"هل انت وسونغتشول الغبي متشاجران " تحدث وهو ياكل المثلجات التي بيده وينقل نظره الى سونغتشول لانه وجودهما يجلسان منفردين

"لا ليس الامر كذلك لكن هو احب البقاء بمفرده ولهذا لم اذهب اليه وفي الوقت ذاته انا قلقة عليه "تحدثت بهدوء وهي تنظر له

" ساذهب لاارى ما به "قالها ليستدير

" اوه لا مهلا لا تفعل "تحدثت بسرعة وهي تقف

" لا تقلقي انا اعرف كيف اتعامل مع الامر  انا وسونغتشول اصدقاء منذ ان كنا في الابتدائية فاانا اعرفه جيدا واكثر منك ايضا ارجوك لا تتدخلي بيني وبين اخي الصغير "تحدث بحزم مصطنع ليتركها ويمشي بالاتجاه الاخر

" ذلك الاحمق ما الذي يعنيه بانه يعرفه اكثر مني.....ذلك الغبي متاكده انه سيؤذي سونغتشول اكثر مما يساعده "همست لنفسها بغضب لتجلس مكانها وترمي المثلجات في السلة التي قربها بنزعاج وهي لم تاكل منها الا القليل 

.........................................................

جلس بجانب سونغتشول بهدوء من دون ان يتحدث حتى نظر  سونغتشول  الى الاخر بهدوء ليعيد نظره نحو الامام بعدم اكتراث

" ماذا هناك كوبسي "تحدث لي جونغ  باهتمام وهو ينظر للشاطى

" فقط ابقى هنا من دون ان تتحدث او اذهب "

"ايها الوغد انسيت اني اكبر منك كيف تتحدث معي بلا احترام احمق.... لكن لا بائس ساصمتت لاني لا اريد تركك بمفردك " قال وهو يعبث بشعر الاخر بمزاح ليزعجه لان سونغتشول يكره هذا

لكن الاخر لم تصدر منه رد فعل سوى سكونه كما هو

لكن دقائق من الصمت ازالها سونغتشول  "هيونغ "

"نعم " رد الاخر وهو ينظر نحوه

"لما احيانا قد يكذب الاشخاص على انفسهم وهم يدركون الحقيقة تماما " نطق ببرود شديد وكانه يصارع لينطق بها ويعاني من تحريك شفتيه من مقدار الالم الذي اثقله

"ان الانسان يكذب على نفسه احيانا برغم من ان الحقيقة واضحة للغاية لان الحقيقة مؤلمة لدرجة كبيرة لدرجة تجعل منه يبتكر حقيقته الخاصة "

"هل سبق وان تبكرت كذبة وصدقتها فقط لكون الحقيقة تؤذيك " 

"اجل كان هذا سابقا.....   لكن الحقيقة تبقى حقيقة والكذب يبقى كذلك ومواجهة الامر هو  الحل فهذا يعني انك شجاع للغاية "

"لكني لست شجاع للواجه اي شيء  انا اصبحت هش للغاية هيونغ " تحدث لينهض من مكانه "علي ان اذهب"

"مهلا سونغتشول توقف "

" اريد البقاء بمفردي  قليلا ارجوك "تحدث من دون ان يلتفت له

خرج من الحديقة ليركب سيارته بسرعه وبمجرد ان حرك سيارته خرج ستيلا من هناك  لتتجه لسيارتها لتلحقه

لتسدير نحو السيار حيث اتجه لكن وجدته لانه لم يكن مبتعد
استطاع رؤية سيارتها مما جعله يبكي فجاءة ليسرع جدا لدرجة انه اصبح كلمجنون

" اوه لم هو  يقود هكذ سونغتشول ماب
ك "نطقت بذعر لتاخذ هاتفها من على سيارة لتتصل به وهي تلحقه " فلترد عزيزي  فلترد ارجوك "

لكن لارد  للتتصل مجددا ومجددا

الهاتف يرن ويرن لكن لا احد يجيب لان هاتفه في المنزل ولم ياخذه معه

وبينما هو يقود هكذا كانت دموعه اشبه بشلال  من  المياة المالحة وهو  يهمس لنفسه "لما يحدث كل هذا معي لما " ليشعر  بدوار الشديد   ليضع  يده على  مقدمه  راسه وهو يزيد اكثر  من  سرعته 

ثوان ولم يشعر  الا  وتلك الشاحنه  تعترض طريقه ليصدما معا من دون فرصة   حتى  ليتخطها

يتبع
رايكم +باجر اكو  بارت +حلو  البارت لو  لا انا مو كلش مقتنعة

Home حيث تعيش القصص. اكتشف الآن