دوى صوت صفعتها في المكان كُله ، عينيها الجميلتين إشتعلتا من الغضب ، أنزلت يدها وهي تزم شفتيها بقوة !!
قالت بصوت مرتفع : هذا أقل ماقد أفعله بگ الآن ، أياً كانت مكانتك ومهما كُنت ثرياً لا أهتم !!
أخذت المال الذي أعطاها ورمته في وجهه وقالت : خذ مالك القذر !!
تراجعت للوراء وخرجت من المكان بخطوات متسارعة ، قلبها يكاد ينفجر من قوة دقاته ، أنفاسها لم تعد تستطيع إخراجها ، وفكرت بشيء واحد لقد صفعت زبون و طبعاً طردت من عملها !!
أخذت نفساً عميقا وتوجهت للحمام بدلت ثيابها ووضعتها بالحقيبة ، تسائلت ما الذي يجب ان تفعله الآن ؟ لقد وجدت العمل بصعوبة في ذلگ المطعم والآن لن تستطيع العودة ،ولن يسمحوا بعودتها بعد مافعلته مع الزبون ، رُبما اذا تحدثت مع مدير المطعم ، هو رجل طيب ويعاملها كـ إبنته ، لذا لو تحدثت معه رُبما قد يسامحها !!
بينما تخرج من الحمام رأت صديقتها سماح تركض بإتجاهها ، ادارت ظهرها وذهبت لم يكن مزاجها ملائم للترهات !!قالت سماح وهي تمسك يدها : ايتها الحمقاء ماذا فعلتي ؟
ردت جازية بسخرية : لستِ عمياء كي تسألي ثم كيف هو المدير ، اهو غاضب ، يجب ان اذهب لـ اعتذر ، لا استطيع ترك هذا العمل !!
سماح قالت : انتي العمياء ياغبية ! ثم انتي لن تعودي ابداً للعمل سواء هُنا او في اي مكان اخر !!
جازية بتحدي : ومن سيمنعني ؟
سماح قالت ساخرة : الرجل الذي صفعتيه هو جاسر ال ...!
تسائلت جازية : ثُم ماذا ؟
سماح بيأس : انتي حقاً لا تعلمين ؟
سالت جازية : أعلم ماذا ؟
سماح بتوتر : جاسر ال... هو الذي يملك هذا المجمع ومن ضمنه المطعم !!
جازية قالت بعدم تصديق : لابد إنك تمزحين !
أغمضت جازية عينيها بسخط ، لقد سيبت مشكلة مع المالك ولو توسلت هو لن يُسامحها ، لِمَ يحدث هذا لها ؟ بعد ان ظنت ان كُل شيء تحسن ؟سماح تسائلت : انا لم افهم لِمَ صفعته ؟
تنهدت جازية وقالت :كان هناك رجل يلمسني ويختفي ، مُنذ اسبوع وانا اتعرض للتحرش دون ان اعلم من هو وذلك الرجل الذي اسمه جاسر كان متواجدا لمدة اسبوع ايضاً ، قبل قليل شعرت بذات التحرشات وشعرت بشيء يوضع في يدي وقد كان مالاً حين التفت وكان هو خلفي ، لم استطع التحكم في غضبي وبعدها انتي رايتي ماحدث !!
سماح قالت بحزن : انتي فتاة سيئة الحظ ، لِمَ دوماً تتعرضين للتحرشات ؟ انتي محتشمة ومحترمة لكن انتي حقاًمغناطيس المتحرشين !
مغناطيس المتحرشين هذا لقب أُعطي لجازية بسبب كثرت التحرشات !!
هي ايضاً تتسائل ماهو الخطأ فيها لـ تتعرض للتحرش ، هي لم تفعل شيء ، في المطعم هي تهتم بتقديم الطعام للعوائل ولا تحتك بالشبان !!سماح سالت : ماذا ستفعلين الان ؟ انصحك ان تعتذري !!
قالت جازية بكبرياء : حتى لو مُت من الجوع لن اعتذر !!
قالت سماح بغضب : ايتها الحمقاء كيف ستدفعين الاجار و تكاليف علاج أخيك ، من اين ستاكلين ؟ كبريائك هذا لن يطعمك لذا اتركيه الان واعتذري !!
جازية بغضب : لن اعتذر لمتحرش حقير ، هو من يجب ان يعتذر والآن انا ذاهبة !!
أنت تقرأ
ألم الماضي
Romanceلو أننا لم نفترق ...لبقيت بين يديك طفلة''عابثا...وتركت عمري في لهيبك يحترق....،ف لا تسأل الطير الشريد .. بأي أسباب رحل؟؟ تابعو لتعرفوا احداث القصه