البارت الأول :تلك الليلة

30 2 3
                                    

     8ماي 1980 ,كان يوما عاديا أتت أمي لتوقظني بينما أبي ذاهب للعمل مازلت نصف نائمة لكن أنزل الدرج بحذر لأن أحد الدرج مكسور ,أنظر من حولي و أرى أمي جالسة حول الطاولة تنتضرني لتناول الفطور ,بابتسامة أنظم إليها و أشغل المذياع
-اليوم شاهدت بلادنا خسارة و فقدت الكثير من الأراضي و مازال العدو يتقدم نحو الغرب .
هذا كل ما قاله المذيع حتى تطفأ أمي المذياع و تقول بصوت متذبذب :لا تستمعي لهذه الأخبار الفظيغة ,بابكاد أنت مستيقظة .نظرت إلي بابتسامة كاذبة تحاول إخفاء الحزن ,خرجت من المطبخ و أنا أعج بالغظب حتى إذا كانت أمي من فئة الأشخاص الذين يرون الكأس نصف ممتلأ إلا أن هذا لا يعتبر عذرا لتجاهل مشاكل البلاد.

   الساعة تشير إلى الرابعة إلا الربع فجأة طرق أحدهم الباب بعنف إنه أبي !! أتى نحونا بفزع شديد و طلب منا أن نخرج من البيت في الحال , القلق مرسوم على وجه أمي التي تحاول تهدأته لكن دون جدوى من ذالك.بدأ بالصراخ بأن نخرج في الحال , أمسك بيدي و أخرجني من المنزل لكن أمي أصرت على أخذ شيء معها لكن أبي رفض الإنتظار أكثر .فجأة سمعت صوتا صاخبا آتيا من السماء إنها قنبلة !!حملني أبي على ظهره و ركض نحو الغابة ,أطلب منه إنزالي و أن نعود لإحظار أمي لكنه بقي صامتا .خرجنا من المدينة التي ما تزال فريسة للنيران ,
-أبي أين أمي ؟ لما لم تحظرها ؟ أهي بخير ؟
كل هذه الأسئلة لم تؤثر عليه
-إيليزابيث خذي هذه الورقة مكتوب عليها عنوان شخص يدعى شارل إبحثي عنه في مدينة كورا هل فهمتي ؟
أشير برأسي نعم
-لكن أين ستذهب أنت يا أبي ؟
إبتسم
-عندي بعض الأعمال التي عليا القيام بها لذا فلن أرافقك ,لكن لا تقلقي فسنلتقي عما قريب .
هذه الكلمات الأخيرة التي سمعتها منه قبل أن يذهب و يركني ،رأيته يتقدم شيء فشيء نحو الظلام لكن رغم صراخي و بكائي لم يستدر و كأنه لم يسمع شي.
   بضعة أشهر قد مضت و مازالت قضية مدينتي تولد الأحاديث ,قالت الصحف أن طائرة قد أطلقت قنبلة فوق المدينة لكن المشكلة هي أن هذه الطائرة لا تنتمي لطائرات العدو .لكن هذا لا يهمني فقد قالت الصحف أن من المستحيل أن يكون قد نجى أي أحد , وهذا يعني أنني لن أستطيع رأية أمي مرة أخرى و أن أعتذر منها . وصلت أخيرا إلى العنوان الذي كان مدونا على الورقة يبدو أنه نزل ,أطلب رقم غرفة شارل إنها الغرفة رقم 80 , أصل إلى الباب و أطق الباب اكن لا أحد يفتح يبدو أنه ليس في غرفته ,أجلس بجانب الباب و أنتظر مجيئه ,
-إستيقظي ،إستيقظي
هذه هي الكلمات التي أسمعها و أنا أصحو من نومي , أرى شابا يحاول إيقاظي هل هو شارل؟
-هل كنت تنتظرين أحدا ؟
نعم ,أصرخ ,أنا أبحث عن شارل هل تعرفه إنه يقيم هنا
-لحسن حظك أنا هو شارل
-كنت أبحث عنك أمرني أبي بأن أذهب إليك

يتبع ............

قلب بلون السماء حيث تعيش القصص. اكتشف الآن