chapitre 4

11.6K 614 79
                                    

*ان قال أحدهم شيء اغضبك و لم يهتم لك فلا تهتم له و لما قاله .*
*أعظم الحروب حدثت إما بسبب حكم او ثأر او إمرأة .*
____________________________

هيا اقترب أخي
انظر إليها و لا تستحي
انها مخلفات حروب
خفقت في سبيلها القلوب
نظرت لممالكنا الملائكة
لتنزع عنها ورودها الشائكة
فمن خاف و لم ينتقم
تفاقمت اكرابه و لم تنحسم
دماء أهدرت و رهائن سجنت
أرواح أخذت و حرية سلبت
نار إشتعلت و عبرات انهمرت
فما لك يا أخي تنظر لها و تستحي
____________________________

احيانا الطبيعة قد تتجشأ ما تخبأه في امعائها لتحل الكوارث علينا بغتتا منا فنكون ساقطين لا محالة في هوة شقاء لقعر لها
و لا منفذ منها .

و هذا ما حصل في مملكة الماء في شرق ارض مانيوليا ليحل فيها إعصار مائي أودى بأرواح مئات من حوريات مانيوليا المقدسات.
....

أحست إيما بألم حاد في صدرها بعد ان صمت ذلك الصوت داخلها لتسقط ذئبتها ارضا و هي تعوي ألما.
نظر لها إيفان بصدمة و ما ان كاد يتقدم منها حتى مر من أمامه ذئب اسود و أبيض عملاق و هو يعدو بسرعة البرق .

ليقف عند جسد إيفا التي مازالت تتألم
و يبدأ بمداعبتها بقائمته لكن هي لا تستجيب له و قد كان الجميع يقف مصدوما تحت هذا المشهد.

خرج زاك من حالته تلك عندما عوى ذلك الذئب بألم ليزمجر في وجهه و ينقض عليه بسرعة رغم ضخامة حجم الآخر يبعده عنها .
إلا أنه لم ينجح سوى بجعله يتراجع بعض الخطوات إلى الخلف .

نظر له الذئب بغضب يزمجر بغضب جعل الطيور تفزع من اعشاشها و تحاول الابتعاد قدر الإمكان من هذان الذئبين الغاضبين التي كانت ستتحول زمجاراتهما إلى معركة دموية بعد عدة ثواني لولا صوت شانتال الذي صدح قائلا :
- توقفا !
نظر لها كلاهما و قد لانت ملامح زاك في ثواني معدودة إلا انها أصبحت أكثر شراسة
و اشتعل ظهره بلهيب احمر عندما زمجر الذئب المعادي له على رفيقته.

انقضى على بعضهما البعض في معركة حامية لا أحد يعرف من سيربح فيها فمن جهة أحد جسده اجتمع فيه حصان و أسد
و الآخر مشتعل كنيزك.

فجأة توقف الاثنان عند وقوف إيما بجسدها القصير أمام زاك و شانتال امام ذلك الذئب الاسود لتقول أيما لزاك :
- اذهب و تحول بسرعة ان الالفا في أوج غضبه .
امتثل لها يذهب و يتحول ثم يعود بسرعة
و يقول لها بخوف و هو يعانقها :
- هل انتي بخير ؟

أحست شانتال بالألم لرؤية رفيقها يعانق اخرى أمام عينيها كما ازداد غضب الذي يقف امامها و قد حاول الهجوم على ايفان الذي نسى وجوده .
ابتعد بسرعة ليذهب و يتحول هو الآخر كما تحول الجميع بما فيهم سام الفا ايما
و ايفان الذي سحب الاخير و قال بنبرة قاسية :
- ماذا تظن نفسك فاعلا ؟ كيف تجرأ على مهاجمة ألفا النار السوداء .
نظر له بصدمة ليقول :
- هل ذلك الذئب هو ألفا النار السوداء ؟ أنا لم أرى ذئبه من قبل .
افلته سام و صرح :
- إحمد آلهتك إنك على قيد الحياة .
قالت ايما بتوبيخ :
- لماذا تقاتلتما ؟
رد ايفان بحقد :
- لقد كان يداعب إيفا عندما كانت تتألم .
قاطع حديثهم صوت خشن يقول :
- هي رفيقتي و لدي كامل الحق بلمسها.

A cat for a wolf حيث تعيش القصص. اكتشف الآن