نخفي ما في داخلنا من شكوك من أحزان أو أي قصص أخرى لنجد في النهاية أن البوح بتلك الحكايا يجعلنا نرتاح أكثر وندرك بأننا دائما في حاجة لشخص ينصحنا و يوجهنا للطريق الصحيح
Pov sehun
كان اليوم يكاد أن يصبح يوما جميلا لولا كلام تايهيونغ الذي أفسده تماما الكاذب ضربته لأشعر بالراحة قليلا لكن نظرات الشك في عيني جيسو وكلماتها جعلتني أغضب ولا أتحمل فأكثر شيء أكرهه هو نظرات الشك الموجهة لي من طرف أي شخص حملت نفسي لأركب دراجتي النارية و أعود إلى المنزل دخلت لأتوجه مباشرة الى غرفة أختي أيونها التي تصغرني بعام واحد أميرتي الصغيرة رؤيتها مستلقية على السرير دون قدرة على المشي تعذبني بعد ذلك الحادث قبل ثلاثة أشهر فقدت والدتي و فقدت أيونها قدتها على المشي أيضا حاولت دائما تشجيعها لكنها لا تحب الخروج من تلك الغرفة المغلقة حاولت إقناعها بأن تستخدم الكرسي المتحرك لكنها ترفض حتى دراستها لا تريد إكمالها أفعل أي شيء لتعود أختي كما كانت من قبل رغم أنها تبتسم لي دائما إلا أنني أعلم تماما بأنها حزينة في بعض الأحيان أمر لأطمأن عليها فأسمعها تبكي ,ما يجعلني لا أفقد الأمل هو أن طبيبها أخبرنا بأنها قد تستطيع المشي بعد عملية سيقوم بها أحد الأطباء الماهرين الذي سيأتي إلى كوريا بعد فترة أنا حقا آمل أن يحدث هذا لكن قبل ذلك سأحاول فعل شيء لأختي آمل أن أنجح في فعل ذلك حاولت تسليتها قليلا بإخبارها عما حصل لي اليوم لأرى إبتسامتها الجميلة تلك لأشعر ببعض الراحة لكن فور قولها بأنها تريد أن تتعرف على جيسو شعرت بغصة في قلبي كيف لا وجيسو الآن تظن بأنني قاتل ذلك الحقير تايهيونغ لماذا دائما يحاول جعل الجميع يكرهني ظننت بأنني قد تخلصت من حقارته بعد أن غادرو بعيدا عنا إلى سيول قبل أربع سنوات لكن ربما القدر يريد حصول شيئا من لقائنا ذهبت للمطبخ وحضرت الطعام لأتوجه لغرفة أختي لنتناوله معا بسعادة بعد أن إنتهينا أخذت الأطباق إلى المطبخ لأعود وأجد أختي الجميلة نائمة كالأميرات عدلت اللحاف لأغطيها ثم توجهت لغرفتي لألقي بنفسي فوق سريري
End Pov sehun
لننتقل الآن لمكان آخر شارع تتخلله بعض الأشجار الخضراء سيارة سوداء اللون بحجم كبير تتوقف أمام منزل جميل يتكون من طابقين و بجانبه منزل آخر بنفس المواصفات
توقفت تلك السيارة لينزل منها الأستاذ تيكيون و معه الأستاذة يونا
تقدم تيكيون لجانبها ليمسكها من يدها تكلم وهو ينظر نحوها : ما رأيك بالعشاء في منزلي الليلة سأصنع لك الطعام الذي تحبينه
ابتسمت له يونا لتتقدم وتقبله على خذه: حسنا أعلم أن حبيبي أفضل طباخ في العالم لهذا كيف يمكنني الرفض
قدمها تيكيون نحوه ليخطف قبلة من شفتيها : حسنا أميرتي لا تتأخري علي حسنا
ضحكت يونا لتردف : و كأنني أسكن في المريخ منزلي ملتصق بمنزلك
تكلم تيكيون وهو ينظر نحوها : ألن تمشي بضع خطوات لتصلي إلى منزلي و هذا يكفي آه متى سنسكن معا أتوق لذلك
ضربته يونا بخفة على رأسه لتردف : أيها المنحرف حسنا بما أنك مصر ما رأيك بالزواج بعد نهاية هذه السنة ؟
ابتسم تيكيون بسرعة ليضمها إليه : هل ماتقولينه صحيح لن تتراجعي أبدا بعد أن خرجت تلك الكلمات من فمك كم مرة أخبرتك أن نحدد موعدا لخطبتنا والآن أنت تحددين موعد الزواج سأوثق هذه اللحظة على هاتفي
أخرج هاتفه ليلتقط صورة معا وتيكيون يقبل خذ يونا
أردفت يونا بعدها : حسنا حبيبي أدخل وابدأ بتجهيز الطعام لن أتأخر
ابتسم لها تيكيون : حسنا سأفعل
تقدما بجانب بعضهما ليدخل كل منهما الى منزله دخل تيكيون وهو يغني بفرح ليقابله صوت أحد الأشخاص ينزل من الدرج
.......: واو الحب حقا جميل يجعل الأشخاص يغنون ما رأيك بالرقص أيضا؟
نظر تيكيون إلى جهة الصوت لتتسع إبتسامته : لا أصدق سوهو هذا أنت ؟ متى جئت ؟ وكيف دخلت ؟
تقدم سوهو بتلك الهالة التي حوله شاب وسيم بشرة حليبية عينين بنية أنف صغير مع شفاه تميل الى الحمرة متوسط الطول يرتدي سروال جينز أزرق وقميصا طويل الأكمام باللون الأبيض وحذاءا رياضيا بنفس لون القميص
تقدم سوهو نحو تيكيون ليعانقا بعضهما البعض ويردف سوهو : لقد جئت اليوم ولأنني أعلم رمز الدخول الذي لم تغيره منذ قدومك الى هنا إستطعت الدخول وها أنا أمامك
تقدما ليجلسا على الأريكة ليردف سوهو : رأيتك تقبل فتاة جميلة منذ قليل من شرفة غرفتي التي إخترتها ولقد إلتقطت لك صورة جميلة
قال جملته الأخيرة بابتسامة ماكرة وهو يريه الصورة التي إلتقطها له
اتسعت عيني تيكيون ليتقدم ويخطف الهاتف من يده ليقوم بمسح الصورة
أردف تيكيون و هو ينظر إليه : يالك من مشاكس كما عهدتك لن تتغير ثم إنتظر هل ستدرس في جامعة قريبة من من هنا إذن وأيضا واو لقد إخترت غرفتك إضافة إلى ذلك أنت سريع
تكلم سوهو وهو يضع رجل فوق الأخرى : لن أتغير أبدا سأبقى مشاكسا اسمع خالي سأدرس المحماة في الجامعة التي تدرس فيها أيضا
بلل تيكيون شفتيه ليردف : آه كم مرة علي أن أخبرك لا تنادني خالي أنا أكبرك بسبع سنوات فقط لا أريد أن يسمع أحد في الجامعة بهذا حسنا كما أنك ستدرس لدي مشاكلك ومشاكساتك فالتجعلها خارج المحاضرة حسنا
ابتسم سوهو ليردف بمكر : و لكن هل تلك الجميلة التي كنت تقبلها قبل قليل تعمل معك في نفس الجامعة ؟
تقدم تيكيون ليضربه على رأسه : يافتى إنها حبيبتي يونا حسنا ونعم هي ستدرسك مادة أخلاقيات مهنة المحماة ولكن لقد فاتتك المحاضرة الأولى هل تريد مني إعادة شرحها لك ؟
حمل سوهو هاتفه ليقف ويكمل كلامه و هو ينظر نحو تيكيون : لا عليك لدي صديق يدرس المحماة لديك سآخذ منه ذلك الدرس كما أنني سأتصل به الآن حتى أقابله الى اللقاء خالي و اهتم بيونا جيدا
قال جملته الأخيرة و هو يفتح الباب ليخرج بسرعة
ابتسم تيكيون ليتقدم نحو غرفته : آه أعتقد بأنها ستكون سنة صعبة جدا
بعد أن خرج سوهو بدأ يتمشى في ذلك الشارع المليئ بالأشجار حمل هاتفه ليرن على أحد الأرقام إنه رقم صديقه سيهون
كان سيهون مستلق على سريره يحاول إغماض عينيه قليلا لكن دون فائدة لأنه كان يتذكر ما حدث معه ومع تايهيونغ اليوم ليرن هاتفه حمله من فوق الطاولة الخشبية التي بجانب السرير ليعدل جلسته بسرعة بعدما رأى المتصل
أجاب سيهون على المكالمة بابتسامة : يا سوهو صديقي مرحبا كيف حالك ؟
ليجيب سوهو وهو و هو يلمس بيده الأخرى بعض أغصان الأشجار : أنا بخير سيهون و أنت ؟
بدت على سيهون ملامح الحزن ليردف : لأكون صريحا هناك بعض المشاكل كنت أتمنى أن ألتقيك و نتحدث ليتك كنت هنا لكنك إخترت دراسة الصحافة
أردف سوهو و هو يجلس على إحدى الكراسي الخشبية في إحدى الحدائق : لكنني هنا صديقي أنا في سول الآن أتعلم لقد غيرت رأيي و قدمت أوراقي لدراسة المحماة ولقد قبلت و سأدرس معك في جامعة سول
اعتلت الأبتسامة وجه سيهون ليردف : أين أنت ؟ سآتي إليك ؟
ليرد سوهو بسرعة و هو يتكأ بظهره على ذلك الكرسي عينيه تنظر نحو السماء التي بدأ الشفق الأحمر يغطي بعضا من زرقتها : أنا في حديقة......
بعد أن أكملا الحديث أغلق الهاتف تقدم سيهون نحو غرفة أيونها ليجدها لاتزال نائمة و الممرضة قد عادت لتعتني بها تقدم للخارج ليرتدي خوذته السوداء وينطلق بدراجته النارية نحو الحديقة التي أخبره سوهو بها لم يمضي وقت طويل ليصل الى هناك ليرى سوهو جالسا على أحد الكراسي تقدما ليعنق أحدهما الآخر ليجلسا على الكرسي
تكلم سوهو وهو ينظر نحو سيهون : صحيح نسيت أن أسألك عن أيونها كيف حالها ؟
أردف سيهون بعدما بلل شفتيه : بخير و لكنها حزينة بعض الشيء بسبب ماحصل لها
وضع سوهو يده على كتف صديقه ليردف : لا عليك أنا واثق بأنها ستتحسن هي في النهاية أخت سيهون الفتى القوي و الجريء و الآن أخبرني بكل ماحصل لك منذ مجيئك الى هنا
ضحك سيهون ليردف و هو ينظر نحو سوهو : و كأننا لم نلتقي منذ سنوات مابك سوهو نحن قد إنتقلنا الى هنا منذ أسبوع فقط
بلل سوهو شفتيه ليردف : أخبرتني بوجود بعض المشاكل ما الذي يحدث صديقي ؟
أردف سيهون بعدما وضع رجله فوق الأخرى : أتعلم من يدرس المحاماة معنا أيضا إنه ذلك الحقير تايهيونغ
إعتلت سوهو علامات ممزوجة بين المفاجأة و الإستغراب و الغضب : تايهيونغ ذلك الحقير كيف يتجرأ على دراسة مهنة سامية مثل المحاماة إنه أكبر كاذب في العالم في العالم كيف سيدافع عن الناس
ليردف سيهون بغضب بعد أن تذكر ماحدث معه : و الأهم من ذلك اليوم و أنا خارج مع جيسو من الجامعة نعتني بالقاتل أتعلم قال أنني من قتلت يورا كيف أفعل ذلك و يورا هي حب حياتي
وضع سوهو يده على كتف سيهون ليهدأ غضبه قليلا : إهدأ سيهون لا تهتم لكلامه حسنا أنا أعلم و من يعرفك يعلم بأنك لست قاتلا ألم يتخلى بعد عن تلك الترهات التي كان ينشرها عنك في الماضي عقل النملة ذاك آه قلت كنت خارجا مع جيسو من تكون ؟
نظر سيهون نحو سوهو ليردف : إنها فتاة تدرس معنا أتعلم سوهو إنها تشبه يورا لدرجة لا تصدق فقط لون شعرها أسود ولون شعر يورا أحمر آنه الإختلاف الوحيد
فتح سوهو فمه بتعجب : أيعقل هذا إنه شيء لا يصدق إنتظر سيهون إحكي لي كل شيء من البداية يبدو بأنه كان يوما حافلا
بدأ سيهون بسرد ماحدث معه خلال هذا اليوم و صديقه سوهو يصغي باهتمام حتى إنتهى من كلامه
أردف سوهو وهو ينظر نحو صديقه : حسنا سأحاول تلخيص ماسمعته منك
إذا أنت وجيسو قد عوقبتما من طرف الأستاذ تيكيون بتلك الطريقة الغريبة آه خالي أنت أكبر مشاكس في العالم و تقول لي لا تقم بالمشاكل
قال جملته الأخيرة و هو يضحك
ليردف سيهون باستغراب: مابك ؟
ليجيب سوهو بابتسامة : أتعلم من يكون الأستاذ تيكيون ؟ إنه خالي
لم يستطع سيهون إخفاء تعجبه ليضع يديه على فمه أردف بعدها : غير معقول خالك في الحقيقة هو لديه أفكار مجنونة مثلك لكن لما ألتقي به معك من قبل ؟
أجاب سوهو وهو ينظر نحو سيهون : إنه لا يأتي كثيرا ليزورنا نحن من كنا نأتي الى هنا كذلك لقد كان في أمريكا و لم يعد لكوريا إلا منذ 3 سنوات ليدرس المحماة حسنا و الآن سأكمل مافهته إذا ذلك التايهيونغ لو كنت أستطيع قتله لفعلت ألم يكفيه نشر الإشاعات عنك في مدرستنا القديمة و لكن أرى أن المظلومة هنا هي جيسو كما قلت أنت تعتقد بأنها تحبه لو تعلم من هو حقا ستتألم لا تدعها تقع في فخ ذلك الحقير أكثر
ليردف سيهون و يديه متشابكتان : لدي بعض التوقعات حوله و إن صحت توقعاتي سأجعل جيسو ترى حقيقته هي قد تبدو لك في البداية فتاة متعجرفة لكنها حقا طيبة
إعتلت إبتسامة مكر شفتي سوهو تكلم و هو ينظر نحو سيهون : أيعقل أنها تعجبك ؟ هذه الجيسو ليست بسهلة أم لأنها تشبه يورا ؟
أردف سيهون بهدوء و هو ينظر لصديقه : تعلم أن قلبي لايزال يعشق فتاة واحدة فقط هي يورا حتى لو كانت ميتة جيسو حتى لو كانت تشبه يورا لكنها ليست هي غير أني أريد مساعدتها لأنها حقا فتاة طيبة كما أنها ثرثارة و تصر على رأيها كثيرا و أريدها أن تساعدني في أمر ما فيما بعد
وضع سوهو رجله فوق الأخرى ليردف : لن أسألك ما الذي تريده منها أعلم أنك دائما تفعل الشيء الصائب لدى إن إحتجت لأي مساعدة أخبرني حسنا أصل الآن للشيء الذي لفتني في يومك هذا و هو ويندي قلت بأن شخصيتها تبدو ضعيفة قليلا و تحتاج الى تشجيع حتى تتغير قليلا و تلك الهاني آه أفكر في تلقينها دراسا لن تنساه حسنا سيهون مارأيك أن أساعدها إن هناك خطة تدور في رأسي لماذا أسألك عن رأيك في الموضوع أنا سأنفذ مايدور في رأسي المهم عندما نذهب الى الجامعة غدا أرني من تكون ويندي و من تكون هاني
قال سوهو جملته الأخيرة و قد نهض من مكانه
أردف سيهون بعد أن وقف بجانب صديقه : أنت مجنون أخاف على ويندي من تصرفاتك
تقدما يمشيان الى أن وصلا الى جانب دراجة سيهون ليردف سوهو : المهم تعال غدا لتقلني حسنا سأبعث لك عنوان المنزل في رسالة و لاتخف صديقي أعدك ستصبح ويندي شخصا مختلفا تماما و الآن عد الى المنزل و إعتني بأيونها سأزورها قريبا كما أنني أثق بأنك تستطيع كشف كذب تايهيونغ
ضرب سيهون يده بيد سوهو " هاي فيف " ليردف سيهون وهو يصعد دراجته و هو يبتسم : أشكرك حقا الآن أشعر بالثقة بشكل أكبر بما أنك بجانبي على فكرة على الأقل لاتجعل ويندي تجن بسببك منذ اليوم الأول لا تزال شابة دعها تعش قليلا نلتقي غدا صباحا لا تتأخر في النوم الى اللقاء
أردف سوهو بعد أن لكم سيهون على كتفه : حسنا حسنا و أنت لا تقد بسرعة الى اللقاء
هكذا إفترق الصديقان عاد سيهون الى منزله جلس مع أخته ليتحدثا معا في بضعة أحاديث أما سوهو فتقدم يمشي في الشوارع بخطاه البطيئة
لنعد بالوقت قليلا فقط
في أحد ملاعب كرة القدم الصغيرة كان كل من كيهيون و هيونغ وون قد وصلا و هما يلهثان بسبب الجري
أردف هيونغ وون بنفس متقطع : لللقد فزت عليك
ضحك كيهيون ليأخذ نفسا عميقا شهيقا ثم زفيرا ثم أردف : سأفوز في المرة القادمة لندخل بسرعة فالأصدقاء في إنتظارنا لنبدأ المباراة
دخل كل من كيهيون و هيونغ وون الملعب الصغير ليلتقوا بأصدقائهم كانت هناك بعض من فتيات الثانوية اللواتي قدمن للتشجيع بعدما سمعوا بالمبارة
بدأت المباراة كان كيهيون و هيونغ وون في نفس الفريق بدأ كل فريق بمحاولات هجومه من أجل التسجيل الوقت يمر و لا أحد يسجل إنتهى الشوط الأول بعد راحة قليلة بدأ الشوط الثاني بينما الجميع يلعب شاهد كيهيون يوجو و هي تدخل للملعب تعلو شفتيها إبتسامة تنظر نحوه و لا تزيح يتلك النظرات عنه
تظاهر كيهيون بعدم رؤيتها كالعادة كان الشوط على وشك الإنتهاء و الفريقان لا يزالان متعادلان وصلت الكرة الى قدم كيهيون كانت هناك فرصة كبيرة للتسجيل لكنه رمى الكرة لتضرب بيد يوجو
أسرعت ووضعت يدها على موضع الضربة لتدرف بعض دموع التماسيح
نظر هيونغ وون نحو كيهيون ليردف : لما فعلت هذا ؟ ربما آلمتها ؟
ابتسم كيهيون ليردف لصديقه : أتعتقد بأن تلك الدموع التي تدرفها الآن حقيقية إنها مجرد كاذبة صديقي و لتعلم هذا أنا لم أضرب الكرة بقوة أصلا لقد كنت أختبرها فقط لكنها و كالعادة لا تزال كاذبة تحاول خداع الناس بألاعيبها آه لما لا تزال تتبعني أريدها أن تذهب وتتركني لقد مللت
تقدم هيونغ وون ليضع يديه على كتف كيهيون و يردف : لا عليك صديقي هيا لنذهب إذا كان الأمر يزعجك
ليرد كيهيون بابتسامة مكر : سنذهب لكن على أن أخبر تلك الحقيرة بشيء قبل ذلك
علت علامات الإستغراب وجه هيونغ وون
تقدم كيهيون نحو يوجو التي كانت بعض الفتيات بجانبها تحاولن مساعدتها و هي لاتزال تتظاهر بالبكاء
ابتسمت فور رؤيتها لكيهيون يتقدم نحوها وصل الى جانبها لتبتعد الفتيات تقدم كيهيون ليصبح رأسه بجانب رأسها إقترب أكثر ليهمس في أذنها
" في المرة القادمة إجعلي تمثيلك أكثر إقناعا حسنا فتمثيلك مبتدل جدا "
بعد أن ألقى بكلماته تلك إبتعد عنها لتبقى هي متسمرة في مكانها وجهها خالي من التعابير ليتقدم هو الى جانب صديقه أخبره بما قاله ليوجو ليضحك بشدة خرجا بعدها من الملعب ثم أكملا الطريق الى أن وصل كل واحد منهما الى منزله
فتح كيهيون باب المنزل ليتقدم نحو المطبخ وجد أمه هناك تحضر طعام العشاء
جلس على أحد الكراسي في المطبخ ليردف : أين جيسو ؟
حركت الأم القدر الذي كان على الموقد لتستدير وتردف بقلق : لا أعلم مابها حقا هي لم تخرج من غرفتها منذ أن دخلتها عندما ذهبت
نهض كيهيون من مكانه ليمسك يد والدته القلقة ويردف بابتسامة : لا عليك أمي سأكلمها سأستحم بسرعة و أذهب لأعيد أختي المتعجرفة جيسو مرة أخرى
ابتسمت له الأم لتردف بابتسامة : حسنا بني بعد أن تخرجها من حالتها تلك تعاليا لتناول الطعام وهكذا سيكون والدك قد جاء هو الآخر
أردف لها كيهيون بالموافقة ليتقدم و يصعد الى غرفته استحم ليرتدي ملابس مريحة و يتقدم بخطى بطيئة نحو غرفة جيسو فتح باب غرفتها بعد أن طرقه و لم تجب ليراها نائمة أمام مكتبها و الحاسوب مفتوح أمامها تقدم ببطء ضغط أحد أزرار الحاسوب ليضيء نظر لما كانت تبحث عنه
تكلم كيهيون باستغراب و هو ينظر الى شاشة الحاسوب : لغة الجسد جيسو أنت تفاجئينني كل يوم
خطرت في باله فكرة حول كيفية إيقاظها ليحضر بعض المياه و يرشها على وجهها لتنهض بفزع
تكلم كيهيون و هو ينظر ناحيتها بابتسامة : آه أختي المجنونة أنظري الى شعرك المنكوش تبدين كالدجاجة
نطرت جيسو نحوه بغضب لتردف و هي تتحرك نحوه بسرعة بدأ بالجري ليصل الى سطح المنزل و هي وراءه إلتف حولها ليتقدم نحو الباب ويغلقه
وجه نظره نحو جيسو ليردف : حسنا الآن يا أختي المتعجرفة ستخبرينني بما يزعجك
حكت جيسو مؤخرة رأسها لتردف بتوتر : و لكن ليس هناك أي شيء يزعجني
تقدم كيهيون ليمسكها من يدها و تقدما ليجلسا على كرسي خشبي موجود هناك
نظر كيهيون نحو السماء المزينة بالنجوم المتلئلئة ليردف: أتعلمين جيسو عندما تكذبين يكون الأمر واضحا فأنت بسرعة تتوترين و يظهر هذا على ملامح وجهك
لتردف جيسو و هي تحك مؤخرة رأسها : حسنا سأخبرك أخي
ابتسم كيهيون لينظر نحوها و يردف : و أنا أستمع
ابتلعت جيسو ريقها لتردف مع بعض التوتر : الأمر يخص صديقتي
ابتسم كيهيون ابتسامة جانبية ليردف : صديقتك إذا حسنا تحدثي فقط
بللت جيسو شفتيها لتنظر نحو كيهيون و تردف : إن صديقتي تواعد شخصا يدرس معها في الجامعة هي تعرفه منذ 3 سنوات لكنهما بدآ بالمواعدة منذ أسبوع فقط غير أنه بارد معها و لايتعامل معها و كأنهما يتواعدان أبدا و اسم ذلك الشاب هو تايهيونغ
ابتسم كيهيون بمكر ليردف : اسمه تايهيونغ إذا أكملي فقط
لتردف وهي تحرك يديها : في الحقيقة إنه بارد منذ أن عرفته حتى قبل أن يواعدها حسنا و اليوم في الجامعة التقت بزميل يدرس معها يدعى سيهون كان متعجرفا في البداية لكن مع نهاية اليوم أدركت أنه شخص ذكي و ليس سيئا لتلك الدرجة لكنها لاحظت نظرات الكره المتبادلة بين تايهيونغ و سيهون و مع نهاية اليوم و بينما هي خارجت من الجامعة مع سيهون التقت تايهيونغ ليخبرها بأن سيهون قاتل لقد شكت صديقتي به حتى أنها نطقت ببعض الكلمات التي أكدت له بأنها تعتقده قاتلا لكنها ندمت على ذلك وهي الآن مشوشة حقا من تصدق من تعرفه منذ 3 سنوات أم من تعرفه منذ يوم واحد فقط ؟
تقدم كيهيون ليبعثر شعرها و أردف بعدها : حسنا أختي سأقدم نصيحت لصديقتك لكن ما اسمها ؟
تكلمت جيسو بصوت متوتر و هي تعدل شعرها و تنظر نحو السماء : أمم اسمها إنه
قاطعها كيهيون بضحكه تقدم نحوها ليردف بابتسامة جانبية شقت طريقها الي شفتيه : اسمها جيسو أليس كذلك ؟ أيتها الغبية أخبرتك لا تكذبي علي فكذبك واضح صوتك المتوتر يفضح كل شيء و نظراتك التي تتهربين بها فلا تنظرين نحوي يجعل كذبك واضحا أكثر ثم إن كذبة صديقتك أكثر كذبة مبتدلة في العالم
أردفت جيسو بغضب وهي تقف : اليوم اتضح لي أن الكثير من الناس تعرف لغة الجسد حسنا كيهيون نعم إنها أنا من حدثتك عنها إذا لم تكن تريد مساعدتي دعني أذهب فقط
وقف كيهيون ليمسك يد أخته و يجعلها تجلس بجانبه ليردف و هو ينظر نحوها : أختي العزيزة مدة معرفتك للشخص ليست دليلا على صدقه حسنا أنظري إلي لقد أحببت يوجو لمدة عام و في النهاية إكتشفت بأنها مجرد كاذبة و مخادعة حسنا لا تحكمي على الشخص قبل أن يكون لديك دليل قاطع على أنه من فعل ذلك الشيء و إلا قد تظلمين شخصا و هو بريء و أنت لا تريدين ذلك صحيح
حركت جيسو رأسها بالموافقة ليكمل كيهيون : كما أنك قلت بأن تايهيونغ و سيهون ينظران بكره نحو بعضهما ما أدراكي ما الذي يجمعهما من علاقة و لما يكرهان بعضهما أختي تصرفي بحكمة هناك أشياء تشبه السراب هي في الأصل غير موجودة و لكننا نحن من نرغم أنفسنا على التصديق بأنها موجودة بالفعل فنسقط في فخ صنعناه نحن بغبائنا لا تدعي قلبك يتحكم بك لأن ذلك التايهيونغ هو حبيبك إنتظري لك حبيب ولم تخبريني
لترد جيسو وهي تضع رجلا فوق الأخرى : لما علي إخبارك أيها الشرير و ماذا لو كنت أواعد أحدهم
ليردف كيهيون بعد أن ضربها على رأسها : قلت بأنه يتصرف معك ببرود لم أنسى ذلك حسنا أختي لقد رأيتك تقرأين عن لغة الجسد صدقيني هي ستساعدك في حل مشكلتك و أنت أيضا تستطيعين مساعدة نفسك بنفسك فقط إفتحي عينيك جيدا لتري الحقائق بوضوح و لا تجعلي التحكم المطلق يكون لقلبك فقط لا أريدك أن تتعذبي بسبب الحب فهو حقا مؤلم
وقفت جيسو لتنظر نحو كيهيون : واو أخي أنت حقا حكيم عندما تريد ذلك سآخذ بنصيحتك و لن أحكم على شخص إلا بعد أن أجد دليلا قاطعا و الآن لنذهب لنأكل فأنا أكاد أموت جوعا
ابتسم كيهيون ليقف بجانبها ليبدآ بالمشي : حسنا فأنا أيضا جائع
نزلا ليجد والدهما قد وصل تقدما ليعانقاه جلس بعدها كيهيون مع والده ليبدأ بقص ما حدث معه من جرائم و قضايا و جيسو تساعد والدتها بعد أن عادت لنشاطها و حيويتها
جلسو بعدها على طاولة الطعام يتحدثون بفرح ويأكلون بعدما انتهوا ذهبت جيسو لغرفتها جلست أمام حاسوبها
وضعت يدها على قلبها لتردف : آسفة قلبي عليك أن تتحمل علي أن أكون شجاعة و أعرف كل الحقيقة حتى لو تألمت
حملت ورقة و قلم و حاولت ربط بعض الأمور ببعضها البعض وبدأت بكتابة بعض الملاحظات حول لغة الجسد لعلها تساعدها
في مكان آخر كانت الساعة تشير الى التاسعة مساءا عندما فتح سوهو باب المنزل ليدخل ويجد تيكيون يمسك يدي يونا و هما يجلسان على الأريكة بجانب بعضهما ويشاهدان فيلما معا فور رؤيتهما له إبتعدا
ابتسم سوهو وهو ينظر نحوهما : إستمرا لن أقاطعكما سأذهب الى المطبخ لآكل فأنا حقا جائع
ليتقدم نحو المطبخ و هو يغني
نظرت يونا نحو تيكيون بخجل : حبيبي أنا أشعر بالإحراج الشديد
جعل تيكيون يديه حول خذيها ليبتسم على خجلها : لا عليك حبيبتي أنا حقا أحب خجلك هذا يجعلك تبدين أكثر جمالا
ابتسمت يونا له لتردف : و لكن من يكون ؟
أردف تيكيون و هو يمسك بيدها : إنه مجنون سيعيش معي
إستغربت يونا من كلامه
ليظهر سوهو و هو يحمل معه طبقا من الطعام ينظر نحو تيكيون : خالي كيف تقول عني مجنون و أنا ابن أختك آه لقد جرحت مشاعري قال جملته الأخيرة متظاهرا بالحزن
عض تيكيون على شفته السفلى لينظر نحوه بغضب : سوهو كم مرة أخبرك لا تنادني خالي سأجن بسببك
ضحكت يونا على تصرفاتهما لتردف وهي تنظر نحو تيكيون : هل أنت حقا خاله ؟ لا أصدق هذا
ابتسم سوهو بمكر لينظر نحو يونا و يردف : وأنت حبيبة خالي أنت حقا جميلة
نهض تيكيون ليمسك سوهو من أذنه ويتكلم بغضب : هل أقتلك و أتخلص من جثتك ؟ دعني أفكر أين سأدفنك
ابتعد سوهو بصعوبة عن تيكيون وضع طبق الطعام على الطاولة الخشبية التي كانت تتوسط الصالة ليضع يده على موضع الألم ويردف و هو ينظر نحو تيكيون : و ما الذي ستجنيه من قتلي ستدخل السجن فقط لبقية حياتك و ماذا ستفعل هذه الجميلة هل ستتركها وحدها هكذا لن تستطيع خالي العزيز
تقدم تيكيون نحوه ليصعد سوهو بسرعة الى الأعلى
تقدمت يونا نحوه و هي تضحك :حبيبي أنتما تبدوان مثل القط و الفأر لكنه حقا جريء جدا أحببت شخصيته
ليردف تيكيون بعدما أمسك يدها و جلسا على الأريكة مرة أخرى: وستحبين شخصيته المجنونة أكثر عندما تدرسينه في الجامعة
توسعت عينا يونا لتردف بسرعة : هل سيدرس المحماة في جامعتنا ؟ قل غير ذلك أرجوك آه أعتقد بأنها ستكون سنة صعبة جدا
ابتسم تيكيون لها : بالتأكيد لكن كنت أود إخبارك بشيء يخص الطلاب عن هاني و ويندي
لم يكمل تيكيون كلامه ليجد سوهو قد قفز أمامه ليجلس بجانبه
نظر كل من تيكيون و يونا نحوه بتفاجأ
تكلم سوهو و هو ينظر نحوهما : خالي
ظهرت علامات الغضب على تيكيون
أردف سوهو بسرعة : حسنا فهمت تيكيون أنا أريد أن أساعد ويندي لقد أخبرني صديقي سيهون بأمرها
نظر تيكيون نحوه باستغراب : هل صديقك هو سيهون ؟
أردف سوهو و هو يضع رجلا فوق الأخرى : نعم إنه كذلك لقد أخبرني بكل قصتهما حتى مالا تعلمه أنت فويندي قد أخبرته هو جيسو بأن هاني قد هددتها في الحمام و أخبرتها أن تقنعك بعدم الإعتذار
نظر تيكيون نحو يونا ليردف : لقد علمت منذ البداية أن هناك شيئا ما قد حصل ما رأيك حبيبتي هل نترك مهمة عقابها لسوهو؟ صدقيني هو يعرف كيف يلقنها درسا
ابتسمت يونا لهما لتردف : من عادتي أن أرفض هذه الأشياء لكن يبدو بأن هاني تحتاج درسا في الأدب لذلك حسنا لندع سوهو يفعل ما يريد لكن لا تتعدى الحدود سوهو حسنا
ابتسم لهما سوهو ليردف : أوك سأفعلها إذا
نهض ليحمل طعامه الذي تركه على الطاولة و يصعد الى غرفته صرخ من الأعلى
سوهو : خالي لا تطل السهرة حسنا
نظرت يونا لتيكيون لتبدأ بالضحك وهو أيضا
بالقرب من أحد الملاهي الليلية الساعة تشير الى الحادية عشر ليلا إنه تايهيونغ القابع في سيارته هو لم يعد الى المنزل بعد ذهب لتجول بسيارته إشترى بعض الأشياء من أحد المحلات ليشتري بعض الطعام و يجلس في سيارته إنتظار لفتح الملهى تسلى ببعض المكالمات في هاتفه ليدخل عندما دقة الساعة الحادية عشر ذلك الملهى إختار إحدى الطاولات البعيدة عن الأعين ليجلس عليها طلب زجاجة من الكحول وضع كأسا أمامه ليبدأ بالشرب بعد أن أنهى تلك الزجاجة طلب أخرى ليفتحها و يكمل مابدأه
حمل كأسه المليء بالكحول لينظر نحو تلك العاهرة التي تجلس بجانبه ترتدي ملابس مكشوفة جدا ليردف وهو يبتسم : تعالي إلي أنت تبدين لذيذة مثل كعكة الشكولاطة
تقدمت تلك العاهرة الى جانبه لتمرر يدها على شفتيه لتردف : إن كنت تراني لذيذة لما لا تأكلني أيها الرسيم لكن ثمني غال جدا
بدأ تايهيونغ بالضحك و هو بالكاد يستطيع رفع رأسه أو فتح عينيه بسبب الثمالة : لا تهتمي لدي الكثير من المال لنذهب إذا
إقتربت منه ليصبح وجهها بالقرب من وجهه تكلمت و هي تنظر نحو عينيه : لكنك تبدو صغيرا أيها الشاب لا أعتقد أنك تملك ما يكفي لشرائي
تنهد ليزفر بعض الهواء مما جعل بعض الخصلات الأمامية لشعره تتطاير وقف ليمسك يدها بقوة مما جعلها تتألم ليردف : إن قلت مرة أخرى بأنني صغير سأريك ثم أنا أستطيع أن أشتريك و أشتري كل من هنا فهمت
كانت تلك العاهرة تحاول إبعاد يده عن يدها بسبب الألم لتردف : أرجوك دعني حسنا حسنا لن أناقشك في شيء بعد الآن
أبعد تايهيونغ يده كاد أن يسقط بسبب عدم توازنه لتمسكه تلك العاهرة وتساعده على الخروج
وصلا الى الخارج ليشير إلى سيارته فور رؤيتها لها علمت حقا بأنه غني فأردفت بسعادة : حسنا دعنا نذهب بسرعة أعطني المفتاح فأنت لن تستطيع القيادة
أخرج تايهيونغ المفتاح من جيبه ليعطيه لها تقدمت لتفتح الباب وتساعده على الجلوس لتتقدم و تقوم بالقيادة
أردفت و هي تقود : حسنا أين تسكن أيها الرسيم ؟
بدأ تايهيونغ بالضحك مع نفسه تارة ينظر نحوها و تارة نحو الخارج ليردف وأخيرا : شارع سول الجديد فيلا رقم 4
نظرت هي أمامها وهو لايزال على حاله وصلا الى ذلك القصر الكبير طلاء أزرق يغطيه باب سوداء كبيرة ليفتحها الحراس وتدخل بالسيارة ركنتها أمام الباب لتتقدم و تساعد تايهيونغ على الخروج
أبعد تايهيونغ يدها ليتقدم و هو يتمايل ويكاد أن يسقط فتح الباب ليدخل و تدخل هي وراءه قابله منظر والده مع إحدى العاهرات يقبلها بعنف فور رؤيته لابنه أبعدها عنه بقوة لتسقط أرضا ليتقدم نحو ابنه ساعده ليجلسه علي الأريكة
تكلم والده وهو يساعده على نزع سترته : آه تايهيونغ لماذا ثملت بهذه الطريقة ؟ ما الذي يحدث لك ؟
بينما هما كذلك نهضت تلك المرمية على الأرض لتتقدم بسرعة نحو الباب أردفت للتي تقف بجانب الباب : أهربي من هنا أنهم مجانين
شعرت تلك العاهرة بالخوف لتلحق بالأخرى خارجا
تمدد تايهيونغ على الأريكة ليردف ببطء : أنظر أيها الوغد لقذ ذهبت و لم أستمتع بعد التمتع حتى بقبلة واحدة كل هذا بسببك
تقدم والده ليحمل كأسا مليئة بالكحول ليعود ويجلس بجانب ابنه : لا عليك غدا إختر واحدة أخرى
أغمض تايهيونغ عينيه ليبدأ بالضحك : حسنا سأنام فغدا لدي خطط لأنفذها فعلي أن أجعل سيهون ذلك الوغد الحقيد يتألم مثلما حدث لي في الماضي بسببه
تكلم والده و هو ينظر نحوه : آه سيهون كل ما ينقصنا هو إنتقالك الى هنا لابد من أن القدر يرسم لك شيئا سيئا مادمت قد جئت الى هنا و أزعجت تايهيونغ سأنتقم منك و من والدك ذلك الحقير بسببه خسرت صفقتي الأخيرة
نهض الوالد ليحضر غطاءا ويغطي تايهيونغ النائم على الأريكة بالرغم من ذلك رجليه كانت تتدلى بسبب طوله و صغر تلك الأريكة يده اليسرى تلامس الأرضية و هو لا يزال ينطق ببعض الكلمات
" سيهون أكرهك كثيرا أيها الحقير "
نظر الأب لابنه قليلا ليتقدم ويصعد نحو غرفته يتكلم بصوت خافت : كل من جعل ابني يتعذب سيدفع الثمن وخاصة أنت سيهون و والدك سأقوم بما خططت له و سأحطم شركتكم تلك إنتظروا فقط
هاهو صباح جديد قد أطل ياترى ما الذي يحمله لأبطال قصتنا ؟
تسلل بعض الهواء من تلك النافذة البنية اللون المفتوحة ليلامس تلك الخصلات السوداء كالليل يداعب ذلك الوجه المتعب فتحت جيسو عينيها بصعوبة فهي قد سهرت لفترة طويلة رفعت رأسها من فوق طاولة مكتبها التي نامت عليه شعرها منكوش و بعض من آثار اللعاب بجانب شفتيها الزهريتين حملت نفسها من فوق ذلك الكرسي لتشعر ببعض الألم في عنقها وضعت يدها على موضع الألم لتقوم بتحريك رأسها يمينا ويسارا في محاولة لجعل تلك الآلام تتلاشى تقدمت بعدها نحو تلك الطاولة الخشبية بجانب سريرها لتحمل ذلك المنبه الذي على شكل قط فيه بعض البقع البيضاء و أخرى سوداء نظرت نحو الساعة لتراها تشير الى السادسة صباحا
تكلمت و هي تعيد المنبه الى مكانه : آه لحسن الحظ لايزال الوقت مبكرا حمام دافء سيساعدني بالتأكيد
وضعت يدها على فمها بسبب تثائبها المستمر فهي لم تنم إلا بعد الساعة الثانية و النصف صباحا تمشت نحو الحمام و هي تجر رجليها فتحت بابه لتدخل ملأت ذلك الحوض الأبيض اللون بالمياه الدافئة وضعت بعض الصابون برائحة الفراولة فيه لتلقي بعدها بجسدها المتعب داخله
أغمضت عينيها لتسمح لتلك المياه الدافئة بإمتصاص ذلك التعب و الإرهاق الذي تشعر به
أما تايهيونغ فهو الآخر إستفاق من نومه و هو بحس بأن عضامه كلها مكسورة بسبب نومه على الأريكة و ثمالته يوم البارحة عدل جلسته بصعوبة ليلقي بظهره على الأريكة و هو لا يزال مغمض العينين فهو بالكاد يستطيع فتحهما
وضع يديه على رأسه ليضغط عليه بقوة بسبب الألم الذي يشعر به ليتكلم بصوت غاضب : آه أيها الألم اللعين كيف أتخلص منك؟
تحدث والده من وراءه و هو يتقدم نحوه ليجلس بجانبه وهو يحمل كوبا من القهوة في يده ليضعه على الطاولة ليردف وهو ينظر نحو تايهيونغ : إشرب القهوة بسرعة فهي ستساعدك
فتح تايهيونغ عينيه بصعوبة بعدما أنزل يديه من فوق رأسه لينظر نحو والده ويردف بهدوء: حقا هذه القهوة قد جاءت في الوقت المناسب شكرا أبي
بعدما أنهى كلامه حمل كوب القوة ليبدأ بشربه أردف والده و هو ينظر إليه : لقد ثملت كثيرا البارحة ما السبب ؟ هل الأمر يتعلق بسيهون مرة أخرى ؟
وضع تايهيونغ كوب القهوة على الطاولة التي أمامه ليردف بعدها وهو ينظر نحو والده : نعم الأمر يخصه تعلم كم أكرهه منذ صغري و قد إزداد كرهي له بعد حادثة يورا و هو الآن قد عاد للظهور أمامي مرة أخرى لكنني سألقنه درسا ذلك الوغد لينتظر فقط ليوم الخميس و سأريه ذلك الأحمق
ابتسم الأب بمكر و هو ينظر نحو تايهيونغ : إذا أنت تخطط لفعل شيء ما أيها المحتال مثل والدك دائما ماتحاول القضاء على أعدائك بأي وسيلة و مهما كانت
ليبتسم تايهيونغ ويردف : مهما يكن لن أدعه يرتاح في هذه المدينة و سأجعل الجميع يكرهه لن يسلم من شري أبدا سأبدأ بشيء خفيف اليوم و ننتقل يوم الخميس لأجعله يتألم أكثر و أكثر
نظر الأب نحو تايهيونغ بإستغراب : لما يوم الخميس بالضبط ؟
تكلم تايهيونغ بهدوء و هو ينهض عن تلك الأريكة : سأخبرك يوم الخميس بعدما أنجح في جعل ذلك اليوم أسوء يوم بالنسبة لسيهون ابتسم الأب و هو ينظر نحو ابنه الذي يصعد الدرج متجها نحو غرفته ليردف : أنت حقا تشبه أباك
وصل تايهيونغ إلى غرفته غرفة بجدرانها الرمادية اللون سرير كبير يتوسطها خزانة مكومة بالملابس و بجانب الحائط مرآة كبيرة وطاولة تحمل بعض مايحتاجه
تقدم نحو الخزانة ليفتحها نظر نحو الجهة العلوية لها ليمد يده و يأخذ من هناك بطاقة ذاكرة صغيرة ليضعها في هاتفه
ابتسم و هو ينظر نحو الفيديو الذي يشاهده في هاتفه ليردف بصوت هادئ تعلوه الثقة : لنبدأ بالخطة اليوم سيهون أيها المسكين ستكون نهايتك على يدي بعض الضربات الصغيرة اليوم ستكون كافية فعلي أن أجهزك ليوم الخميس
إنتهى البارت
أتمنى أن تجيبو عن الأسئلة ويكون التفاعل حلو
1/ رأيكم بالبارت؟
2/ أكثر مقطع أعجبكم؟
3/ هل أحببتم شخصية سوهو؟ ومارأيكم بها؟
4/ رأيكم بالعلاقة بين سوهو وتيكيون؟
5/ رأيكم بالعلاقة التي تجمع تيكيون ويونا؟ وهل تحبونهما معا؟
6/مارأيكم بسوهو وسيهون وهل قدوم سوهو سيسهل الأمور على سيهون؟ وهل سيساعده ؟
7/ ما الذي سيفعله سوهو مع ويندي؟
8/ رأيكم بكيهيون من خلال مافعله ليوجو ؟ هل هي تستحق كل مرة هذه المعاملة منه؟ وهل تعتقدون بأنها تحبه فعلا؟
9/ رأيكم بكلام كيهيون مع جيسو؟ هل إستطاع مساعدتها؟
10/ رأيكم بتايهيونغ ووالده؟ وما الذي سيفعله والد تايهيونغ بعائلة سيهون؟
11/ توقعاتكم؟
![](https://img.wattpad.com/cover/131511238-288-k977569.jpg)
أنت تقرأ
استطيع ان اكون بطلك
Romanceفي هذه الحياة كل فتاة تبحث عن بطلها الذي تنتظر مجيأه على حصان أبيض لينقدها من كل الصعاب التي تواجهها في هذه الحياة يضحك معها ويبكي معها ويواسيها عندما تحتاجه فهل هذا البطل موجود حقا ؟ وهل سيأتي؟ هذه الرواية تحمل الكثير من القصص والكثير من الثنائيات...