سأبحث عن الحقيقة و مهما كانت مؤلمة أو حزينة لابد من معرفتها و مواجهتها و مهما تألمت الآن أنا متأكدة بأن ذلك الألم سيزول , علينا بعدها أن نؤمن بحقيقة واحدة أنه مهما حاول أي شخص إرتداء قناع الكذب و الخداع لابد أن يسقط يوما ما ليراه الجميع ويعرفوا حقيقته
هاهو الصباح قد جاء ليحمل معه أحداثا جديدة إرتدت جيسو ماجلبه لها تايهيونغ لترتديه يوم الخميس لتصبح نسخة مطابقة تماما ليورا في كل شيء حملت حقيبة صغيرة حمراء اللون ذو خيط عريض طويل لتجعلها على كتفيها و تخرج مسرعة من المنزل بعد أن ودعت والدتها و إتجهت بسرعة لتركب سيارة أجرة نظرت نحو الساعة في الهاتف لتجدها تشير الى 8:45
تكلم السائق الذي يبدو في العقد الرابع من عمره: حسنا بنيتي الى أين ؟
أردفت جيسو بابتسامة : الى نهر الهان
لينطلق بعدها ذلك السائق أما جيسو فكانت تشعر بالتوتر الشديد و صلت بعدها ب 10 دقائق لتنزل من السيارة توجهت لتجلس على أحد الكراسي هناك أرسلت رسالة لسيهون بأن يبدأو مهمتهم ليأتيها الرد بسرعة
" حسنا جيسو كوني حذرة و إجعليه يتأخر لمدة نصف ساعة على الأقل "
إبتلعت جيسو ريقها قامت بفرقعة أصابع يديها من شدة توترها ليرن هاتفها نظرت لتجد أن المتصل هو كيهيون فردت عليه
أردف كيهيون : جيسو هل هذا وعدك بأن تجعلي تجعليني أسمع كل شيء
أردفت جيسو و هي تنظر نحو المياه أمامها : آسفة أخي لكنني أشعر بتوتر كبير لهذا نسيت
أردف كيهيون و هو مستلق على أحد الأسرة : جيسو لا تتوتري حسنا كوني أختي المتعجرفة و القوية هل نسيت أنه كان يخدعك ؟ و أنه يستغلك الآن ؟ هل ستتركينه يمرح و يفرح مثلما يريد
أردفت جيسو بغضب : بالطبع لا
ليردف كيهيون و هو ينظر نحو السقف : إذا تماسكي حسنا
أردفت جيسو : حسنا سأفعل و لكن كيف تكلمني و أنت لديك حصة الآن ؟
ضحك كيهيون ليردف : لا تخافي لدي أساليبي الخاصة للخروج من الدرس أنت تعلمين كم أنني ممثل جيد لقد إدعيت بأن بطني تألمني كثيرا و أنني سأذهب الى الممرضة لأرتاح و أنا الآن مستلقي على أحد الأسرة و مرتاح تماما
أردفت جيسو بابتسامة : يا لك من مخادع
لمحت سيارة تايهيونغ التي توقفت لتردف بسرعة : حسنا أخي لقد وصل
إستقام كيهيون من مكانه ليردف : أبقي الهاتف في مكان قريب حتى أستطيع أن أستمع جيدا
أردفت بسرعة : حسنا حسنا
لتنزل هاتفها و تضعه بجانب حقيبتها و تنتظر وصول تايهيونغ نحوها
نزل من سيارته وجه بارد شعر بني منسدل مع سروال أسود و قميص مخطط باللون الأبيض و الأحمر و حذاء أسود اللون يكمل به طلته أغلق باب سيارته دحرج نظراته حول المكان ليلفت إنتباهه مظهر جيسو
تقدم بسرعة نحوها ليمسكها بقوة من يدها و يردف و هو ينظر نحوها : يااااا جيسو لماذا غيرت لون شعرك اليوم ؟ و لماذا إرتديت هذه الملابس أيضا ؟ ألم أخبرك ألا تفعلي ذلك حتى يوم الخميس
أغمضت جيسو عينيها من شدة الألم فتايهيونغ يضغط عليها بقوة
تكلمت و هي تحاول إبعاد يده : تايهيونغ أنت تؤلمني كثيرا أترك يدي
هنا نهض كيهيون من مكانه ليبدأ رحلة الذهاب و الإياب في غرفة الممرضة الفارغة تكلم و هو يعض على شفتيه : ذلك الحقير أترك يدها ليتني لم أستمع الى كلامك جيسو وذهبت معك
في تلك الأثناء و بعد أن حاول تايهيونغ تهدأت أعصابه إنتبه ليده التي تظغط على يد جيسو ليبعدها عنها
تكلمت جيسو بسرعة : لم أعتقد بأنك ستغضب لهذه الدرجة إذا فمفاجئتي لم تعجبك ؟
قالت كلماتها الأخيرة و هي تتظاهر بالحزن
أردف تايهيونغ بعد أن بعثر شعره : جيسو أنا لا أحب أن أعيد كلامي كثيرا لما لا تقومين بما أخبرتك به و فقط أنا أريدك بهذا الشكل يوم الخميس و فقط ذلك اليوم حسنا هل فهمت ؟
أردفت جيسو بصوت يشبه صوت الأطفال و كأنها تريد البكاء : تاي أنا فقط كنت أريد أن أريك كيف سأبدو يوم الخميس آسفة لإزعاجك يبدو بأن هذه الملابس لا تليق بي لدى أنا لن أرتديها أبدا
"هنا بدأ كيهيون بالضحك على ما تقوم به أخته هو كان يعتقد بأنه جيد في التمثيل و هي قد فاقته في ذلك "
أغمض تايهيونغ عينيه تكلم مع نفسه قليلا : هذه المجنونة آه علي فقط أن أتحملها و أسايرها حتى يوم الخميس إصبر تايهيونغ فلم يتبقى الكثير ليوم الخميس
أردف بابتسامة و هو ينظر نحوها : جيسو أنا لم أقل ذلك أنت حقا تبدين في غاية الجمال بل رائعة بشكل لا يوصف و لكن الآن دعينا نذهب حتى تقومي بنزع هذه الصبغة عن شعرك و سأشتري لك ثوبا جديدا حسنا لتغيري هذا
أردفت جيسو و هي تتظاهر بأنها منزعجة : لا لا أريد أنا أحب لون شعري الجديد إنه رائع
عض تايهيونغ على شفتيه يحاول تحملها ليردف بعد أن ابتسم بتكلف : لأجلي إنزعي هذه الصبغة هيا جيسو إن كنت تحبينني حقا عليك فعل ذلك
تكلمت جيسو مع نفسها و هي تنظر نحوه : يا لك من حقير و إستغلالي أكرهك حقا لا أعلم حتى كيف أحببت شخصا مثلك
أردفت بعد أن تظاهرت بالإبتسام : بالطبع أنا أحبك بل أعشقك حسنا لنفعل ذلك معا إذا
أردف تايهيونغ بتعجب و هو ينظر نحوها : ما الذي تقصدينه بمعا يعني أنا و أنت نذهب معا جيسو لن أستطيع فعل ذلك
أردفت جيسو و هي تصطنع البكاء و تضع يديها على كل وجهها : آه أنت تخبرني بأن أفعل ماتريده و أنا أقبل لأنني أحبك و لكنك لا تفعل من أجلي أي شيء أنت لا تحبني قلها فقط لننفصل و ننهي الموضوع هنا
أغلق تايهيونغ عينيه و جمع أصابع يده محاولا تحمل غضبه ليردف بهدوء : حسنا سأذهب معك لكن لن نتأخر صحيح فأنا أريد العودة الى المنزل بسرعة
أردفت جيسو بابتسامة بعد أن أبعدت يدها عن وجهها : حسنا هيا بنا
تحركت بسرعة أمامه بعد أن حملت حقيبتها الحمراء و وضعت هاتفها بداخلها
ليتقدم تايهيونغ وراءها ركب ليردف و هو ينظر نحوها : هل تعرفين صالونا قريبا من هنا ؟
أردفت جيسو و هي تضع حزام الأمان : يوجد واحد على بعد ربع ساعة
أردف تايهيونغ و هو يمسك مقود السيارة : حسنا لكن لن تستغرقي وقتا كثيرا فكما أخبرتك علي العودة للمنزل بسرعة
أردفت جيسو و هي تنظر نحو الطريق : لا عليك لن أستغرق وقتا طويلا لكن لماذا تستعجل الذهاب للمنزل ؟ هل حدث أمر ما ؟
أردف تايهيونغ و قد بدأت السيارة بالتحرك : ليس هناك أي شيء لكنني أريد العودة باكرا فقط
حركت رأسها بين الصعود و النزول لتردف : حسنا
ليتقدما بعدها في طريقهما
أما كيهيون فكان يضحك في غرفة الممرضة أردف بعد أن عاد و جلس على جانب السرير هناك : جيسو ياااااا أنت حقا تستحقين جائزة على تمثيلك أنت الأفضل حقا
لنعد الى مكان آخر قبل لقاء جيسو و تايهيونغ و تماما في الحديقة المقابلة لمنزل تايهيونغ يجلس الأصدقاء الأربعة على كرسي خشبي هناك كل من سيهون و سوهو و ويندي و وون هو هو أيضا معهم فقد جاء كما وعد صديقه ليخبره سيهون بما يحدث معه إنتظر الجميع خروج تايهيونغ ليستديرو بسرعة حتى لا يراهم
"من عادة تايهيونغ أنه يوم الثلاثاء يساعد والده في بعض الوثائق الخاصة بالشركة منذ أن كان صغيرا ووالده يدربه على فعل ذلك لم يكن يحضر للدرس يوم الثلاثاء صباحا منذ ذلك الوقت لأن والده يرى بأن ابنه هو من سيملك الشركة لذلك عليه أن يتعلم كيف يديرها فكان يكلفه بعمل بعض الوثائق كل مرة في يوم الثلاثاء و إحتاج الأصدقاء خروجه من المنزل حتى يبقى فارغا و قد حصل هذا بفضل جيسو و والده في الشركة الآن و لم يتبقى لهم سوى الحارسين على الباب حتى يستطيعوا دخول المنزل و سوف يبدأون بخطتهم لفعل ذلك الآن
تكلم سيهون وهو ينظر نحو وون هو الجالس على الكرسي و يضع حاسوبه على رجليه : وون هو متى تستطيع أن تخترق كميرات المراقبة ؟
أردف وون هو وهو يحرك أصابعه بسرعة كبيرة على أزرار حاسوبه : لا تقلق إنتظر دقائق و سأنتهي من فعل ذلك
أردفت ويندي بتعجب و هي تنظر نحو أصابع وون هو السريعة : واو أنت حقا مذهل
أردف وون هو بابتسامة و هو ينظر نحوها : و أنت جميلة
ليتلقى ضربة على مؤخرة رأسه من سوهو : يافتى ألن تتغير أبدا ثم إنها حبيبتي
أردفت ويندي و هي تنظر نحو سوهو : و لكن أنا لست
إستوقفها سوهو و هو ينظر نحوها و يرفع أحد حاجبيه : ويندي لنركز فيما سنفعله فقط
أردفت ويندي مع بعض الإنزعاج : حسنا حسنا و لكن هذا البطن المنفوخ حقا يتعبني بالرغم من أنني وضعت وسادة خفيفة إلا أنها حقا متعبة ما رأيكم رفاق هل أبدو مثل الحامل في شهرها التاسع
أردف سيهون بهدوء : تبدين كذلك
أردف سوهو بابتسامة : لأنني أنا من جهزت هذه الوسادة لهذا هي جيدة أنتم تعلمون كم أنا جيد في كل شيء
أردفت ويندي و هي تنظر نحوه : ما كل هذا الغرور
أردف سوهو بابتسامة و هو ينظر نحوها : أعلم هذا و أنا أحب غروي
ليردف سيهون بعد أن ضرب سوهو على مؤخرة رأسه : أنت مجنون حقا
أردف وون هو و هو ينظر نحوهم : حسنا يارفاق لقد فعلتها لقد إخترقت كميرات المراقبة و بعد أن تجعلوا الحارسين في الداخل يخرجان سأقوم بتعطيلها كله ولكن كونوا حذرين
أردف له الجميع بالموافقة ليتقدم كل من سوهو و ويندي أولا
تكلمت ويندي و هي تعانق يد سوهو : أنا أشعر ببعض التوتر سوهو
ابتسم لها سوهو ليردف : لا عليك من الطبيعي أن تتوتري إذا أحسست بأي خوف أو أي شيء قومي بالصراخ فقط حسنا
أردفت له بالموافقة ليتقدما بخطى بطيئة و سرعان ماوصلا الى أمام ذلك الباب الأسود الكبير
إبتلعت ويندي ريقها لتنظر نحو سوهو الذي أغمض عينيه ثم فتحها ليبتسم لها كإشارة منه لأن تكون قوية وتبدأ فقط نظرت بعدها نحو الباب لتبدأ بالصراخ و هي تضع يدها على بطنها المنفوخ : آه ياإلهي ساعدوني أكاد أموت أنا لا أستطيع التحمل
تحدث سوهو بصوت مرتفع و هو يتظاهر بالخوف : آه عزيزتي تحملي قليلا فإبننا سيأتي قريبا
أردفت ويندي بصراخ و هي تمسك يد سوهو : عزيزي لا أستطيع إن الألم فضيع جدا
بينما هما كذلك فتحت البوابة السوداء الكبيرة ليخرج منها الحرسان أحدهما طويل يبدو في أواخر العقد الثالث ذو شعر أسود و أملس و يبدو عليه الجدية و الآخر أقصر منه بقليل و يبدو أكبر منه فوجهه الذي ترى فيه بعضا من التجاعيد تدل على أنه في أواخر العقد الرابع من عمره غير أن ملامحه تكسوها الطيبة تقدما نحو كل من سوهو و ويندي
تكلم ذو الملامح الجادة وهو ينظر نحوهما : ما الذي يحدث هنا ؟
أردفت ويندي بعض أن أغمضت عينيها لتفتحهما بعدها و وتتكلم و هي تضغط على أسنانها متظاهرة بالألم : أنا سألد الآن على ما أعتقد آه أرجوكما ساعداني
بدأ بعض من الناس بالإجتماع حولهما
ليردف سوهو و هو ينظر الى الحارس الثاني : أرجوكما ساعدانا قليلا و دعاها تدخل لترتاح قليلا على الأقل
أردف ذو الحارس ذو الوجه الجاد : آسفان لكن لا نستطيع فعل ذلك
لتبدأ ويندي مرة أخرى بالصراخ بأعلى صوتها و هي تضع يدها على بطنها وتسقط بعدها بعضا من دموعها : عزيزي يبدو أنني أنا و ابنك سنموت و لن يساعدنا أحد أنتما حقا قاسيان
تقدمت نحوها قليلا بعدها لتمسكهما من شعرهما و تشد بقوة
تقدم سوهو يحاول إيقافها لكنه في الحقيقة كان يقف من وراءهما حتى يمنعهما من رؤية سيهون و هو يتسلل الى الداخل
أبعدت ويندي يديها عنهما بعد أن قرصها سوهو بخفة لتفهم أن سيهون قد إستطاع الدخول
تكلم الحارس ذو الوجه الجاد : يالك من متوحشة
أردفت ويندي بصراخ و هي تنظر نحو الناس الذين تجمعوا هناك : أرأيتم كيف يعامل إمرأة حامل آه أنت لاتملك رحمة في قلبك بالتأكيد أنت لديك زوجة و أبناك أترضى أن تتعرض لما أتعرض له أنا فقط طلبت منك أن تدخلني لأرتاح قليلا لن آكلك بالتأكيد
قالت كلماتها الأخيرة و هي تتظاهر بالبكاء
تقدم سوهو ليمسك يدها و يتظاهر بالحزن الشديد : لا تخافي عزيزتي سيلقيان عقابا قاسيا حتما على عدم مساعدتنا و سيتعرضان لنفس الموقف ولن يساعدهما أحد أبدا
ليبدأ الناس المتجمعون بقول بعض الكلمات عن ذلك الحارس
أحد الأشخاص : إنه لا يملك رحمة في قلبه إنها حامل ويعاملها هكذا
أردفت إمرأة أخرى : ما كل هذه القسوة إن أدخلها قليلا لترتاح لن تكون نهاية العالم
نظر الحارسين لبعضهما البعض ليردف الحارس ذو الملامح الطيبة : حسنا فالتدخلا
إبتسم له سوهو ليردف : شكرا لك سيدي بالتأكيد ستجزى على ماتفعله
حاول الحارس ذو الملامح الجادة الكلام ليوقفه ذو الملامح الطيبة ليتكلم معه بصوت خافت : لا عليك سيبقيان قليلا فقط لن يحدث شيء
أردفت ويندي و هي تتظاهر بالتألم لتضغط على أسنانها : شكرا لكما لكن هلا دخلنا فأنا لا أستطيع تحمل كل هذا الألم
أردف الحارس ذو الملامح الطيبة : أدخلا هيا
تقدما بعدها و ويندي تعانق يد سوهو من جهة و تضع يدها الأخرى على بطنها من جهة أخرى ليصلا إلى الصالة لتتقدم ويندي وتجلس على الأريكة أردف سوهو و هو ينظر نحوها : عزيزتي خذي نفسا عميقا هيا شهيق زفير شهيق زفير
كان سوهو يقول كلاماته ويأخذ شهيقا وزفيرا وهي الأخرى تفعل مثله
تكلم الحارس ذو الملامح الطيبة : سأحضر لك بعض المياه فهي ستساعدك
ابتسمت له ويندي و هي تضع يدها على بطنها : شكرا لك أنت حقا شخص طيب القلب
أما الحارس ذو الوجه الجاد فجلس على كرسي مقابل لهما ليرمقهما بنظرات جادة و هو يرفع أحد حاجبيه
تكلم سوهو بصوت خافت مع ويندي : مابه هذا رؤيته فقط تجعلني أتوتر أنظري الى ملامحه
تكلمت ويندي بصوت خافت : و أنا أيضا إنه يجعلني أتوتر كثيرا
بينما هما هكذا كان سيهون قد دخل فتح إحدى الغرف في الطابق العلوي لكنها على ما يبدو كانت مكتب والد تايهيونغ في المنزل غير وجهته الى باب غرفة نحو اليسار ليفتحه و يقابله اللون الرمادي الذي يلون جدران الغرفة
ابتسم و هو يدخل من الباب : يبدو أنك لم تتغير تايهيونغ منذ صغرك و أنت تحب هذا اللون ربما لأنه يعبر عنك فأنا أحس أحيانا أنك تشبه اللون الرمادي فأنت بين اللونين الأبيض و الأسود لكن ما تبقى من بيضاءك على ما يبدو على وشك أن يزول تماما ليبقى فقط اللون الأسود
دحرج نظراته في الغرفة ليردف : و الآن ياترى أين تخبأ أشيائك الثمينة سيد كيم تايهيونغ؟
نطق بكلماته الأخيرة ليتوجه نحو أحد الأدرج ليبدأ بفتحه لكنه لم يجد شيئا فتح الدرج الثاني والثالث لكن لايوجد شيء يذكر و يساعد سيهون
بعثر شعره ليردف و هو ينظر نحو الخزانة : أتمنى أن أجد شيئا فيها
تقدم نحوها لتلامس حقيبته إحدى المزهريات الموضوعة بجانب تلك الأدرج لتسقط وتنكسر
عض سيهون على شفتيه لينظر يمينا ويسارا تكلم بصوت خافت : آه ما هذا الحظ الذي أمتلكه ؟
نطر نحو السرير ليتقدم ويختبأ تحته
في تلك الأثناء كانت ويندي تشرب كوب المياه الذي جلبه لها الحارس ذو الوجه الطيب ليسمعو صوت إنكسار شيء ما و فورا نهض ذلك الحارس ذو الوجه الجاد من مكانه أما سوهو و ويندي فقد شعرا بأن كل جزء من جسدهما الآن قد تجمد
تكلم ذو الوجه الجاد و هو ينظر نحو ذو الوجه الطيب : سأصعد لأرى ما الأمر و أنت إبقى معهما هنا
أردف له بالموافقة ليصعد الآخر
تكلم سوهو بصوت خافت و هو ينظر نحو ويندي : ياإلهي أرجو أن تحدث معجزة و لا يرى سيهون أرجوك إختبأ جيدا
لتردف ويندي وعينيها معلقة على ذلك الحارس حتى أنهى صعود آخر درجة : قلبي لا يتحمل يإلهي ساعدنا
وصل ذو الوجه الجاد الى الطابق العلو فتح باب كل الغرف ليدخل بعدها لغرفة تايهيونغ دحرج عينيه حول الغرفة ليرى تلك المزهرية المكسورة على الأرض
أما سيهون فكان تحت السرير فور رؤيته لأرجل الحارس قام بإبتلاع ريقه أغمض عينيه يدعو في نفسه ألا يراه
نظر الحارس ذو الوجه الجاد نحو تلك النافذة المفتوحة ليردف : لابد من أنه الريح الآتي من النافذة فالسيد تايهيونغ يحب إبقائها مفتوحة دائما بعد أن يذهب ذلك الزوج و زوجته سأعود لأنظف ماكسر
أكمل كلامه ليخرج من الغرفة و يغلق بابها هنا أحس سيهون بالروح قد عادت إليه من جديد ليخرج بعدها من تحت السرير
نظر نحو تلك الطاولة التي بجانب النافذة ليرى بعض الأوراق فوقها تقدم لينظر نحوها و يردف : هل حقا أنت تعلم ماكتب فيها كيم تايهيونغ ؟ لا أعتقد ذلك
أبعد نظر عنها ليتقدم نحو تلك الخزانة
أما في الأسفل فبمجرد أن عاد ذلك الحارس ذو الوجه الجاد إستطاع كل من سوهو و ويندي أن يشعرا ببعض الراحة
تكلم الحارس ذو الوجه الطيب و هو ينظر نحو الآخر : ماذا حدث ؟
ليردف الحارس ذو الوجه الجاد : لقد كسرت إحدى المزهريات بسبب الرياح
ليومأ له الآخر بأنه فهم ما حدث
تكلم ذو الوجه الجاد و هو ينظر نحو كل من سوهو و ويندي : أرى أن هذه المرأة الحامل قد أصبحت بخير ؟ أم ماذا هل تنويان البقاء هنا طويلا ؟
أردف سوهو و هو ينظر نحوه بابتسامة مزيفة : سترتاح لبضع دقائق أخرى و نذهب ثم مابالك يارجل هل أنت جاد هكذا دائما أشك بأنك ستتزوج في يوم ما
أردف ذو الوجه الجاد بانزعاج : وما دخلك أنت إهتم بأمورك فقط
ليردف ذو الوجه الطيب و هو يضحك : إنه متزوج يابني
أردفت و يندي و هي تحمل كوب المياه من جديد: لابد من أنها تعاني إذا فمن تتحمل أن ترى هذا الوجه الجاد كل يوم أراهن على أنه لايمزح معها أبدا سيدي هل أخبرتها يوما بمزحة ما ؟
قالت كلماتها الأخيرة و هي تنظر نحو ذلك الرجل ذو الوجه الجاد
ليردف و قد جعل يديه على شكل x : فالتهتمي بشؤنك الخاصة و دعي زوجك يخبرك بالنكات
أردفت ويندي و هي تنظر نحو سوهو : عزيزي فلتخبرنا بنكتة مضحكة من نكتك
حك سوهو مؤخرة رأسه ليردف : أيجب علي فعل ذلك ؟ أممم حسنا
كان سوهو سيكمل كلامه لكن صوت إرتطام شيء في الطابق العلوي جعله يتوقف
نظر سوهو يقلق نحو ويندي لتبادله نفس النظرة
تكلم ذو الوجه الجاد و هو ينظر نحو الدرج : لا يعقل أن يفعل الهواء كل هذا
أردف ذو الوجه الطيب و هو ينظر نحوه : ربما يكون هو لا تقلق نفسك
ليردف ذو الوجه الجاد : لا علي أن أتأكد إن حصل أمر ما فلا نعلم ما الذي سيفعله بنا السيد كيم و ابنه
حرك ذو الوجه الطيب رأسه للأعلى والأسفل بمعني أنه يوافقه ليصعد الآخر الدرج
أما سوهو و ويندي فلو سمعت دقات قلبهما الآن لكانت كقرع الطبول أو أكثر بسبب الخوف إبتلعا ريقهما ليبقيا أعينهما معلقة نحو الأعلى
تقدم الحارس ذو الوجه الجاد نحو غرفة تايهيونغ فتحها ليرى الكرسي الموضوع أمام مكتبه على الأرض تقدم ليعده الى مكانه بحث في الغرفة بعدها لكنه لم يجد شيء ليعود أدراجه للأسفل
تكلم ذو الوجه الطيب بسرعة و هو ينظر إليه : ما الذي وجدته ؟
ليردف الآخر بعد أن أصبح بجانب الأريكة : لقد سقط الكرسي فقط لكن لا أعلم هل الرياح قادرة على جعله يسقط ؟
أردف ذو الوجه الطيب : هل فتشت الغرفة جيدا ؟ ألم تجد شيئا ؟
ليردف الآخر : لقد فعلت و لم أجد أي شيء
هنا فقط و عند هذه الكلمات شعر كل من سوهو و ويندي براحة بالغة
أردف سوهو و هو يقف : حسنا علينا الذهاب الآن شكرا لكما
أردفت ويندي و هي تقف ليتقدم سوهو ويساعدها : شكرا لكما بفضلكما أنا أحس الآن بأنني بخير
أردف ذو الوجه الطيب و هو ينظر نحوها بابتسامة : ابني إعتني بها جيدا
ليردف ذو الوجه الجاد : حسنا يكفي شكرا و نصائح بسرعة
أردفت ويندي وهي تنظر نحوه : ليكن الله في عون زوجتك التي تتحملك و أنت بهذه الطباع
بعد أن أكملت كلامها نظرت نحو ذو الوجه الطيب لتودعه هي وسوهو و يتقدما بعدها بخطى بطيئة حتى صارا في الخارج دحرجا نظراتهما نحو وون هو الجالس على ذلك الكرسي ليتقدما نحوه بسرعة
تكلم وون هو بوجه قلق : رفاق لكن أين سيهون؟
نظر كل من ويندي وسوهو نحو بعضهما البعض ليردف سوهو بخوف شديد : و لكن ألم يخرج؟ ألم تتفقا على أن تساعده أنت على الخروج من خلال وضع السلم بجانب نافذة تايهيونغ بعد أن يحدد مكانها ؟
أردف وون هو بقلق : لكنه لم يتصل أو يبعث لي برسالة حتى
أردفت ويندي بخوف بعد أن جلست على الكرسي بجانب وون هو : ياالهي ما الذي سنفعله ؟ كنا نظن بأنه قد خرج عندما عاد ذلك الحارس من غرفة تايهيونغ ولم يجده
نظر وون هو نحوهما يحاول إمساك ضحكته لينفجر بعدها تكلم و هو يضحك و يضع يده على بطنه : أنظرا الى ملامح وجهيكما لا تخافا سيهون بخير
فور إنهاء وون هو لكلامه ظهر سيهون من وراء شجرة كبيرة كانت في الحديقة
تكلم سيهون و هو يضحك و يتقدم نحوهما : آه أنتما لو رأيتما وجيهكما قبل قليل
لم يكمل كلامه لأن سوهو إنقد عليه ليضربه بخفة على رأسه : أيها الغبيان كاد قلبي يتوقف بسبب الخوف وأنتما تمزحان
أردفت ويندي وهي تمسك أذن وون هو الجالس بجانبها : هكذا إذا و هذا الألم الذي تشعر به الآن هل هو مزحة أيضا ما رأيك سيد وون هو
أردف سوهو بابتسامة و هو ينظر نحو ويندي : أحسنت إنه يستحق أكثر من هذا
ليقوم سوهو هو الآخر بإمسك أذن سيهون ليبدأ بالصراخ بسبب الألم و وون هو أيضا
تكلم وون هو و هو يحاول إبعاد يد ويندي : آسف لن أعيدها مرة أخرى لكن أتركيني
ليردف سيهون بألم هو الآخر : و أنا أيضا أعتذر لن أعيدها
نظر كل من سوهو و ويندي نحو بعضما البعض ليتركهما بعدها
ليبدأ كل منهما بلمس أذنه التي تؤلمه تقدم بعدها كل من سوهو وسيهون نحو ويندي و وون هو ليجلسا بجانبهما
تكلم سوهو وهو ينظر نحو سيهون : أتعلم لقد كاد قلبي يتوقف مرتين اليوم بسببك إعتقدت أنه سيمسك بك اليوم لكن هل وجدت شيئا ما يساعدنا
أردف سيهون بهدوء : لست متأكدا مما وجدته بصراحة
تكلمت ويندي بتعجب : ما الذي تقصده بكلامك هذا سيهون ؟
أردف سيهون و هو ينظر نحوهم : سأخبركم لا تقلقوا
Flash back
كان سيهون يتقدم نحو الخزانة لتصله رسالة من وون هو
الرسالة : " هل وجدت مكان الغرفة ؟ "
أمسك سيهون هاتفه ليتصل على وون هو ليجيب الآخر بسرعة
تكلم وون هو وهو يقف بجانب الباب الأسود : سيهون هل وجدتها ؟
تقدم سيهون نحو نافذة غرفة تايهيونغ ليردف و هو ينظر نحو الخارج : نعم أدخل من الباب و توجه الى جهة اليسار ستجد هناك كرسيا خشبيا و بجانبه شجرة صغيرة أنظر بعدها نحو الأعلى وستراني
فور سماع وون هو لكلام صديقه تقدم ليتبع ما قاله سيهون ليصل الى حيث دله لينظر نحو النافذة ويراه هناك
أردف وون هو و هو ينظر نحو صديقه : هل أنت متأكد أن هناك سلما في هذا المكان ؟ ماذا لو لم نجد ؟
أردف سيهون و هو ينظر نحو مستودع يقع بجانب تلك الشجرة الموجودة هناك : أنظر نحو ذلك المستودع أعتقد أنك ستجد سلما داخله و إن لم تجد فسأقفز المسافة ليست بكبيرة
أردف وون هو وهو يتجه نحو ذلك المستودع : سأحاول أن أجده بسرعة و إن لم أجد أن تعرف الحل الثاني سينفع على ما أعتقد
دخل وون هو المستودع ليتجه سيهون بعدها نحو تلك الخزانة بخطا سريعة فتحها ليبدأ بالبحث فيها لكنه لم يجد سوى ملابس تايهيونغ وضع يديه حول خصره بعد أن نفخ بعضا من الهواء لتتطاير بعض من خصلات شعره الأسود قلب ناظريه مرة أخرى في الغرفة ليلحظ صندوقا خشبيا بلون بني فوق الخزانة تقدم نحو مكتب تايهيونغ ليأخذ كرسيه و يتقدم به نحو الخزانة وضعه هناك ليصعد عليه بعدها و يلتقط ذلك الصندوق بيديه نظر نحوه ليجده مغلقا بقفل كان سينزل ليبدأ بالبحث عن مفتاح الصندوق غير أن الصندوق إنزلق من بين يديه ليسقط على الأرض وهذا ماسمعه كل من سوهو و ويندي عندما كانا الصالة لينزل سيهون بسرعة عن الكرسي و يحمل الصندوق بين يديه تقدم و هو يحمل ذلك الكرسي ليسقطه على الأرضية و ينظر نحو النافذة و لحسن الحظ فوون هو قد وجد السلم وكان قد وضعه ليصل الى جانب النافذة وضع سيهون ذلك الصنودق في حقيبته لينزل درجات السلم بسرعة ليصبح بجانب صديقه وون هو
ليسمعا بعدها صوت فتح باب غرفة تايهيونغ أخذا السلم بسرعة ليختبآ في ذلك المستودع
إنتظرا قليلا ليخرجا بعدها بحذر و خطا بطيئة ليصلا الى الخارج بأمان
تكلم وون هو وهو يجلس على الكرسي : ماذا حدث ؟
أخرج سيهون ذلك الصندوق من حقيبته ليردف و هو ينظر نحو وون هو : لقد إنزلق هذا الصندوق من يدي و كاد أمري يكتشف شكرا على المساعدة
أردف وون هو و هو يأخذ الصندوق من يد سيهون ليردف بعد أن رأى ذلك القفل : لكنه مغلق و قد لا تجد فيه شيئا قد يساعدكم
تكلم سيهون و هو يجلس بجانب صديقه على الكرسي : على الأقل نكون قد حاولنا المهم هل نقوم بعمل مقلب بسوهو و ويندي ؟
أردف وون هو بابتسامة ماكرة : تعلم بأنني أحب صنع المقالب أخبرني ما الذي سنفعله ؟
ليخبره سيهون بعدها بما قاما به لسوهو و ويندي
End flash back
بعد أن أنهى سيهون سرد ماحدث أومأ له الجميع بتفهم الموقف
تكلم وون هو وهو يشير بإصبع السبابة نحو الصندوق الحشبي : دعنا نقوم بفتحه ؟
دحرج سيهون عينيه نحو الصندوق وضعه بعدها بين يديه بينما يقف ليتكلم بعدها وهو ينظر نحو الجميع : حسنا سأقوم بكسر هذا القفل حتى نعرف مابداخله
تكلمت ويندي بابتسامة : لا عليك سأقوم بفتحه بنفسي دون أن أحدث أي كسر
نظر سوهو نحوها باستغراب : هل تستطيعين فعل ذلك حقا ؟
لتردف ويندي وهي تأخذ الصندوق من يد سيهون : أمهلوني دقيقة فقط
جلست ويندي لتنتزع دبوسا من شعرها وتقوم بوضعه داخل فتحة القفل حركته قليلا بينما الشبان الثلاثة ينظرون نحوها باهتمام كبير مركزين على ماتفعله وفعلا بعد دقيقة واحدة إستطاعت فتحه ليفتح الشبان الأربعة أفواههم مندهشين
تكلم سوهو بعدما بلل شفتيه : واو أنت حقا تفاجئينني
تكلمت ويندي وهي تتقدم نحو سيهون لتعطيه الصندوق : شكرا على الإطراء والآن سيهون لنعرف ما بداخله
نظر الأربعة نحو بعضهم البعض ليبتلعو ريقهم وضع بعدها سيهون يده على الصندوق ليفتحه نظر ليجد مجموعة من الصور لتايهيونغ مع مجموعة من الفتيات في وضعيات محرجة وأيضا بعض بطاقات الذاكرة
وضع وون هو يديه على عيني ويندي حتى لا ترى تلك الصور المقرفة ليتقدم سوهو ويبعد يده ويقربها نحوه
ضحك وون هو بمكر على تصرف سوهو أما سوهو فجعل ويندي تجلس بعيدا ليتقدم بعدها ويكمل النظر نحو ما وجدو
شعرت ويندي ببعض الخجل بسبب تصرف سوهو اللطيف ألقت بعدها بنظراتها نحوه تتأمله بينما هو ينظر نحو مافي بطاقات الذاكرة التي وجدوها
تكلم وون هو وكأنه سيتقيأ : إنه حقا مقرف كيف يتجرأ على تصوير مثل هذه الأمور ويحتفظ بها أيضا ياله من حقير
أردف سيهون بعدما أغلق الصندوق : لم أتوقع أن تصل حقارته إلى هذه الدرجة ياإلهي ما الذي يفعله
ليكمل سوهو وقد جعل يديه على شكل x : إنه يستحق ما سيحصل معه سنري جميع من في الجامعة هذه الصور وسنرى من سيحترمه بعد هذا
أردف وون هو وهو يضع يده على كتف سيهون : يارفاق علي الذهاب الآن
أردف سوهو وهو ينظر نحو وون هو : يااا لكنك لم تبقى معنا كثيرا يارجل
ليكمل سيهون : نعم على الأقل إبقى للمساء مارأيك؟
ابتسم وون هو لهما : أنا حقا لا أستطيع لكن أعدكما سأعود بعد فترة حسنا
بعد أن أكمل كلامه مع الشابان لوح لويندي ليتكلم بصوت مرتفع : ويندي أنا ذاهب
بمجرد أن سمعت ويندي كلامه استقامت من مكانها لتتقدم نحوه تكلمت بصوت هادئ : سررت بالتعرف عليك
أمسك وون هو يد ويندي ليردف بابتسامة : وأنا أيضا سررت بالتعرف على جميلة مثلك إعتني بنفسك جيدا حسنا
ابتسمت له ويندي : حسنا وأنت أيضا إعتني بنفسك
تكلم سوهو وهو يضغط على أسنانه : حسنا هو قال بأنه سيعود قريبا ويكفي هذا الوداع هيا وون هو بسرعة ستفوتك الحافلة
قال كلماته الأخيرة وهو يبعد يد وون هو عن يد ويندي
ابتسم وون هو بمكر ليرد على سوهو : لا عليك إن فاتتني الحافلة سأذهب في السيارة
قال كلماته الأخيرة ليلقي بنظراته على ويندي تكلم بهدوء وإبتسامة تشق شفتيه : ويندي إعتني بسوهو جيدا إلى اللقاء جميعا
شعرت ويندي بالخجل لتنزل رأسها
تكلم سوهو بصوت منخفض وهو يعض على شفته السفلى وينظر نحو وون هو : إنتظر فقط عندما تعود سأريك
ودع الجميع بعدها وون هو ليعود أدراجه نحو مدينته
أردفت ويندي بعدها وهي تضع يدها على بطنها المنفوخ : شباب أريد أن أتخلص من هذه البطن بسرعة
نظر الإثنان نحوها ليبدآ بالضحك
تكلمت ويندي بإنزعاج : حسنا إذا أنا ذاهبة و لن أكلمكما بعد الآن
أسرع سوهو و أمسك يدها : ويندي لا تنزعجي حسنا نحن نمزح فقط هيا لنذهب الى منزلي و هناك ستتخلصين من هذه البطن المنفوخة لا تنزعجي منا أرجوك أرجوك أرجوك قال كلماته الأخيرة بلطف شديد
لتكسو وجه ويندي إبتسامة عريضة و تردف : حسنا لنذهب لكن لا تعيداها من جديد
تكلم سيهون و هو ينظر نحوهما : حسنا رفاق لنلتقي إذا في الجامعة أنا أيضا سأذهب و سأرسل رسالة لجيسو حتى أخبرها بأن كل شيء قد تم بنجاح الى اللقاء إذا
لوحا له لينطلق بعدها بدراجته النارية السوداء أما هما فتقدما بجانب بعضهما البعض الى منزل سوهو
بالنسبة لجيسو فكانت في صالون التجميل تنتظر أن يزيلو لها صبغة شعرها لتصلها رسالة من سيهون
الرسالة : " جيسو كل شيء قد تم وبنجاح "
إبتسمت و هي تقرأ الرسالة لتنظر نحو الخارج من خلال ذلك الجدار الزجاجي الشفاف لترى سيارة تايهيونغ المركونة هناك فهو لم يرد الدخول معها بل فضل إنتظارها في الخارج
حملت هاتفها لتتصل بكيهيون ليرد بسرعة
تكلم كيهيون بسرعة و هو جالس على السرير في غرفة الممرضة : جيسو أخبريني كيف سار الأمر ؟
أردفت جيسو بابتسامة : لا تقلق أخي لقد نجحنا
تكلم كيهيون بعد أن وقف ليبدأ بالقفز في مكانه : واو هذا رائع أحسنتم أنتم الأفضل حتى أنني متشوق لأرى سيهون و كل أصدقائك أختي
أردفت جيسو و هي تنظر نحو نفسها في المرآة الكبيرة أمامها : يوما ما سأجعلك تلتقي بهم الآن كف عن التمثيل و عد الى الدرس حسنا
أردف كيهيون بانزعاج : لكنني حقا مرتاح جدا هنا حسنا الحصة الثانية ستنتهي بعد قليل و بعدها سأذهب لا تقلقي إهتمي بنفسك جيدا أختي المتعجرفة وداعا
أردفت جيسو بابتسامة : و أنت أيضا إعتني بنفسك جيدا توأمي الشرير وداعا
أغلقت الخط لتتكلم مع العاملة هناك : هل إنتهيت ؟
أردفت العاملة بابتسامة : نعم لقد إنتهينا تقريبا سنجفف شعرك و بعدها يمكنكي الذهاب أردفت لها جيسو بالموافقة و ماهي إلا ربع ساعة حتى إنتهت أعطت العاملة أجرها لتخرج بعدها و تتجه نحو تايهيونغ فور رؤيته لها نزل من سيارته ليتجه نحوها
تكلم بهدوء و هو ينظر نحوها : هكذا أنت أفضل ولا تنسي أن تغيري هذا الفستان حسنا علي الذهاب الآن
أردفت جيسو بهدوء تام : حسنا وداعا إذا نلتقي في الجامعة
فور إنهائها لكلماتها تقدمت أدراجها ليعود تايهيونغ لركوب سيارته و يتقدم بسرعة أما هي فأكملت طريقها نحو المنزل
أما كيهيون فبعد أن سمع جرس إنتهاء الحصة حمل نفسه ليتجه الى الخارج ليجد هيونغ وون أمامه و هو يلهث
تكلم كيهيون وهو ينظر نحو صديقه : مابك هيونغ وون ؟ على مهلك خذ نفسا عميقا
تكلم هيونغ وون بكلمات متقطعة : ه ل أ ن ت بخير ؟
ابتسم كيهيون له ليردف : أنا بخير لا تقلق هل جئت تجري لأنك خفت أن أكون مصاب بشيء خطير؟ صديقي أنت الأفضل
فور إنتهاءه من كلامه ضربه هيونغ وون على رأسه بيده المصابة ليشعر ببعض الألم ويمسكها بسرعة
أسرع كيهيون ليمسك يده تكلم و هو ينظر نحوه : ياااا إنتبه على يدك جيدا ؟ هل ننتظر الممرضة لتراها ؟
أردف هيونغ وون : لا عليك إنه ألم بسيط وسيزول و لكن ما الذي يحدث ؟ هل حقا كنت تتألم ؟
حك كيهيون مؤخرة رأسه ليردف : آسف صديقي لا أستطيع إخبارك الآن لكن أعدك سأخبرك فيما بعد حسنا تفهمني أرجوك
أردف له هيونغ وون بابتسامة : بالتأكيد أنا أتفهمك صديقي لكن ما رأيك الليلة أن نخرج لنتناول طعام العشاء في الخارج بمطعم صديقنا شونو فلم نذهب الى هناك منذ مدة
تكلم كيهيون بهدوء وهما يمشيان بجانب بعضهما البعض : حسنا بالتأكيد سنذهب لنلتقي على الساعة الثامنة مساءا إذا أمام منزلك
أردف هيونغ وون بعد أن عض شفته السفلى : آه صحيح لقد نسيت أمي اليوم تريدني أن أذهب معها الى بيت خالتي و أنت تعلم إن لم أذهب معها ستقتلني هل نؤجلها الى الغد إذا
أردف كيهيون و هو يضع يديه في جيبه : لا بأس لنذهب غدا
أكملا بعدها طريقهما نحو الصف ليصادفا و كالعادة يوجو قبل وصولهما بقليل تقدمت بسرعة نحو كيهيون
تكلمت و علامات الخوف بادية على وجهها : كيهيون هل أنت بخير ؟ هل تتألم كثيرا ؟
أغمض كيهيون عينيه لينفخ بعضا من الهواء فتطايرت بعض من خصلات شعره البنية ليردف و هو ينظر نحوها : يا يوجو كنت أحتاج أنت تخافي علي عندما كنت أعاني في المستشفى عندما كنت أتألم كثيرا لكنك فضلت الإنسحاب و تركي لذلك أنا لا أحتاج خوفك الآن فالتبقيه لنفسك حسنا
أكمل كلامه ليتقدم بخطى بطيئة نحو الصف ليتوجه نحو مقعده و بجانبه هيونغ وون جلسا ليكملا أحاديثهما المعتادة أما يوجو فشعرت بدمعة تتسلل على خذيها مسحتها بسرعة لتتقدم ببطء نحو مقعدها و تجلس عليه وهي تلقي بنظراتها بين الحين و الآخر نحو كيهيون أما جيسو فوصلت إلى المنزل لتدخل الباب و هي تمشي على رؤوس أقدامها و لحسن حظها لم تراها والدتها تقدمت نحو غرفتها غيرت ثيابها لترتدي ثوبا يصل الى أسفل الركبة بقليل بلون أحمر و إرتدت حذاءا مريحا باللون الأبيض أما شعرها الأسود كالليل فتركته منسدلا حملت حقيبتها البيضاء لتخرج من غرفتها و هي تمشي على رؤوس أقدامها عندما إقتربت من باب المخرج فاجأها صوت والدتها
تكلمت الأم و هي تنظر نحو جيسو : هذه أنت جيسو ؟ متى أتيت ؟ ثم شعرك البارحة فقط كان لونه أحمر و اليوم لقد عاد الى لونه الطبيعي إبنتي هل هناك أمر ما أخبريني؟ فأنت لست على طبيعتك منذ البارحة
الأسئلة:
1/ رأيكم بالبارت؟
2/ أكثر مقطع أعجبكم؟
3/ رأيكم بخطة سيهون؟
4/ رأيكم في وون هو ؟ هل أحببتموه؟
5/هل أحببتم ثمثيل سوهو و ويندي؟
6/ هل خفتم أن يكشف أمر سيهون؟
7/ رأيكم بخوف هيونغ وون على صديقه كيهيون؟ وكيفية مساعدة كيهيون الدائمة لكل من يحبهم؟
8/ هل تعتقدون بأن يوجو ستستمر في مضايقة كيهيون دائما؟ وهل تتمنون أن تبدأ قصة حب لكيهيون؟ ومن تعتقدون ستكون حبيبته؟
9/ رأيكم بتعامل جيسو مع تايهيونغ في هذا البارت؟
10/ هل أنتم تكرهون تايهيونغ كل مرة أكثر؟ وهل تعتقدون أنكم يمكن أن تحبوه في بارت من البارتيات؟ (قبل الإجابة عن هذا السؤال أقول لكم لا تستعجلو لأن أي شيء يمكن أن يحدث في هذه الرواية ويغير رأيكم)
11/ هل تعتقدون أن سوهو يغار على ويندي؟
12/ هل ستخبر جيسو والدتها بما يحدث معها؟
أنت تقرأ
استطيع ان اكون بطلك
Romanceفي هذه الحياة كل فتاة تبحث عن بطلها الذي تنتظر مجيأه على حصان أبيض لينقدها من كل الصعاب التي تواجهها في هذه الحياة يضحك معها ويبكي معها ويواسيها عندما تحتاجه فهل هذا البطل موجود حقا ؟ وهل سيأتي؟ هذه الرواية تحمل الكثير من القصص والكثير من الثنائيات...