🍁1🍁

1.9K 74 36
                                    

في وسط شهر مارس كان الجو ربيعيا ولكن الزقاق الذي كانت تقف فيه السيارة، حديثة الطراز من نوع فيراري يعطي شعورا ببرودة المكان واهتراء الجدران وردائة المصابيح المكان، لا يناسب جودة السيارة بتاتًا

يجلس فيها رجل في بداية عقده الرابع متوسط الطول، حليق الذقن ذو بشرة سمراء يرتدي بدلة رسمية رمادية اللون تعطي شعورا أنهُ من رجال الاعمال المُحنكين .

طبعَ الرجل قبلة سطحية على جبهة فتاه كانت تقف أمامهُ  ثم حاول الانتقال إلى شفاهها ولكن الفتاة منعته و وضعت سبابتها على فمه وأردفت بصوت متغنج

" على رسلك نحن في الشارع واخشى أن يرانا أحدهم واتسبب لك بفضيحة "
أنهت حديثها ببرائة مصطنعة

بينما تأفأف الرجل بضجر
" أي رجل سيرانا ياقطتي؟؟ "

"تؤتؤ "
أجابته وهي ترمقهُ ثم رمشت عدّة مرات وأكملت بمداعبة

" عزيزي للجدران أذان واخشى أن تنشر غدا في صحيفة التايميز *المليونير الفريد قد شوهد مع أحدا الفتيات يغازلها في سيارته وسط الطريق * وحينها تنتشر الفضائح "

أكملت حديثها وفتحت الباب، حينها خاطبها ببعض التوتر وهو يلاحظ المكان
" لورا ! ولكن لما اردتي أن انزلك هنا؟؟ المكان خطير !!"

أجابته بابتسامة
" لا تقلق سيارتي خلف المبنى سوف استقلها وغادر سريعًا، لذى لا تقلق علي ياعزيزي "

اغلقت الباب وأرادت أن تستدير لكن صوت الفريد منعها
" لورا إذا احتجتي إلى مبالغ اضافية، فقط هاتفيني وساكون في الخدمة "

تنهدت بخفة ثم هتفت ببشاشة
" شكرا لك، أنت الطف شخص قابلته "

ثم اعطتهُ قبلة هوائية وانصرفت .

سارت إلى نهاية الزقاق وأنعطفت، ما أن اصبحت بعيدة عن اعين السيارة حتى مسحت فمها بتقزز وزفرت الهواء من فمها ثم ابتسمت بمكر وهي تنظر إلى المغلف

ثم خاطبت نفسها بزهو
" يا لهُ من صيد مربح ! عشرة الاف باوند في يوم واحد ! أنه يوم حظي "

اعادت المغلف إلى جيب سترتها الداخلي ورفعت رأسها لتكمل طريقها إلى صيدها الثاني او هذا ماهي تسميه، فهوايتها المفضلة أصطياد الشبان وخصوصًا الاثرياء منهم ، هي كل يوم تتقرب إلى أحدهم وتسرقهُ بطريقة غير مباشرة، مستغلة بذلك جمالها الاخاذ الذي يسحر كل من ينظر إليها .

توجهت إلى أحدا الشقق في الطابق السابع، لم تكن الشقة على الطراز الحديث بالعكس مهترئة وبسيطة جدًا ولكن هذا لا يمنع اللمسة الانثوية فيها .

فتحت إحدى الادراج السرية المخبئة في الإرض و وضعت النقود التي حصلت عليها من خداعها للميونير .

بعدها أخذت حمامًا ساخنًا وغيرت ثيابها بأخرى رسمية ، قميص ابيض مخطط بخطوط صغيرة زرقاء غامقة مع تنورة زرقاء داكنة، فالرجل الذي تريد الذهاب إليه رئيس أحدا اضخم الشركات في لندن وقد درست عن نوع النساء الذي يحب المرأة الانيقة المتزنة ذات شخصية مثقفة منفتحة .

السارقة المحتالة (احتيال الروح)|| تأليف د.الاء حيث تعيش القصص. اكتشف الآن