داخل غرفة واسعة مجوفة بداخل الكهف، تنتشر النيران حول حوائطها لتنير المكان.
يرتسم ظل التنين النائم على الجدار الخلفي، رغم اشتعاله أيضاً إلا أن حجمة العملاق يحجب ضوء النار تلقائيا، ومع ارتفاع الرطوبة ورائحة أشبه ببول الكلاب أو سمك فاسد.
رغم انغلاق الكهف بالكامل على التنين ونيكولاس؛ إلا أن تلك الأمور لم تكن نداً لنظر نيكولاس الخارق، وبالأخص عينه اليمنى.
(تنين!!؟ هل وجودي طويلا داخل حجرة التبريد عطل خلايا مخي وأصابني بالهلاوس!؟اهدأ نيكولاس، اهدأ وسيطر على دقات قلبك، اهدأ وتذكر تدريباتك.......
تبا للتدريبات!!! لا استطيع السيطرة على نفسى أمام وهم حقيقي مثل هذا!
لأول مرة منذ زمن تكون حواسى مستيقظة بالكامل، وثاني مرة أشعر بالخوف في حياتي كلها بعد وقوفي أمام سيد الحرب الاعظم، ومع هذا؛ ابتسامتي لن تغادر وجهى.)"تبا! ذلك الاحمق ارميخوفيس، أرسلني لعالم مثير حقا! يبدو انني سوف أحصل على متعة لا توصف، وقد أجد هنا من يستطيع قتلى هاهاهاهاهاها......"
قالها بصوت عالٍ، وتعالت ضحكاته أكثر لتقلق منام التنين العملاق ويبدأ بالتحرك وتتزلزل الارض تحت أقدام نيكولاس.فينتصب التنين واقفاً بشموخ يلتفت على جانبيه ثم أمامه لينتهي إلى الأسفل فينظر، الى نيكولاس الذى أصبح بحجم الجرادة أمامه،
اندهش التنين فعلاً، ليس من وجود بشري أمامه؛ بل لأن البشرى يقف امامة ولا يوجد اي ذرة للخوف تعتلى ملامحه! فتمنى في قلبه شيئاً ما مع نظرة وبريق يلمع في عينيه كأنه عثر على ما كان يبحث عنه منذ زمن.
فرد جناحيه وحرك يديه وأرجله في المكان والتف حول نفسة لفتين ومد يديه للأمام وأقدامه للخلف وتمدد مثلما تفعل جميع الحيوانات بعد استيقاظها من نوم طويل، وعاد لجلوسه وكأنه لا يأبه لنيكولاس.نظر اليه قائلاً:
"بشرى هممممم اذاً مازالت تلك الكائنات الطفيلية تعيش حتى الان! يا ترى كم لبثت في هذا الكهف نائماً حتى يعثر عليّ ابناء ادم؟"
زادت علامات الاندهاش على وجه نيكولاس مما زاد الادرينالين في قلبه:"وااااااااه! انت عملاق ورغم هذا تتحدث!؟ حقاً انا في عالم غريب!!"
طبع نيكولاس هو عدم الخوف، الا أنه وبطبيعة الحال في موقف كهذا يستعمل السخرية للتهرب من خوفه.
ضاقت عينا التنين قائلاً بتفاجؤ :"ومن أي عالم أنت يا بشرى؟"
"انا من الأرض"
"وأنا ايضا من الأرض!! أقصد من أي بعد أنت أيها الأحمق!!؟"
"تدعونى بالأحمق وأنت لم تسألني بطريقة أفضل لأفهمك!؟ فمن منا هو الاحمق يا كتله اللحم؟"
نفخ التنين من انفة هواء كاد يجعل نيكولاس يطير، مع ابتسامة شريرة؛ أطلق ضحكته (التى تردد صداها فى الكهف فكاد يقع ) فجأة:
"هاهاهاهاهاهاهاهاها ... أنت من البعد السابع بالتأكيد، أنت لست من هذا البعد"
"وكيف تعلم !!؟"(قالها بتعجب)
" لأنه لا يوجد بشرى هنا شجاع كفاية للوقوف أمامي أنا ملك التنانين
"انت تعترف بشجاعتي!؟"
"لا بل اعترف بغبائك المستفحل، أخبرني كيف اتيت هنا؟ لكن اولاً من أي عصر انت؟"
"أنا من روسيا من عصر الأمم المتحدة وهى في الأصل متحاربة" (قال بازدراء )
"روسيا!! اممم.... كان لي قريب في روسيا يدعى ادهينيليل؛ هل سمعت عنه؟"
أنت تقرأ
The Emperors Way - طريق الامبراطور
Fantasyمھما مر من سنوات لا یتعلم فیھا البشر أبداً من أخطائھم، حروب وراء حروب ومازالوا یرتكبون نفس المجازر في حق بعضھم البعض. العنصریة والحقد والحسد والجشع والطمع تسیطر دوما علیھم، سعیھم الدائم الى امتلاك القوة أعمى بصیرتھم فتنمروا على ٌ الضعفاء وأبادوھم...