المشهد الأول .
قالت بتعجرف و هي تحمل ذلك العقد اللؤلؤي بين يديها :
لا أراه لائقا بإبنة أغنى و أشهر شخص في المدينة .
رد عليها الصائغ بحرج: لا عليك آنسة أوماي هناك ما يليق بك تماما.
ثم إستدار الصائغ البدين وراءه ليسحب رف من العقد و يضعه أمامها و الطمع بعينيه قائلا:
تفضلي ،إنها سلعة جديدة و ثمينة...جربي.
رمت شعرها الطويل وراء ظهرها و قالت و هي تنظر لما وضعه أمامها :
ممم أعطني هذه القلادة لأجربها .
الصائغ : المزينة بالقلب الٱرجواني ؟
أوماي: أجل .
و أضافت و هي تنظر إلى مساعدة البيت التي تحمل لها أغراضها التي إبتاعتها:
تعالي ،ساعديني لأضعه.
وضعت المساعدة الأكياس جانبا و ساعدتها على وضع القلادة على رقبتها.
الصائغ : اوه كم بدت جميلة عليك !
نظرت إلى نفسها في المرآة ثم قالت :
سآخذها إذا .
المساعدة: لاقت بك كثيرا ،آنسة أوماي.
إبتسمت لها ببرود ثم واصلت كلامها مع الصائغ :
كالعادة ، إبعث الفاتورة لأبي .
الصائغ : حسنا ، على الفور.
أوماي و هي تنظر إلى المساعدة : إسبقيني إلى المطعم و خذي طلبيتي.
المساعدة : حسنا.
المشهد الثاني.
وقف وسط المطعم المزدحم الذي يعمل به و هو ينظر يمينا و يسارا أي طاولة لم يأخذ طلبيتها بعد إذ به يرى إمرأة(مساعدة أوماي) تجلس في الطاولة قرب الباب توجه إليها فورا و قال و هو ينزع القلم من خلف أذنه:
أهلا سيدتي.
المساعدة: مرحبا .
أمير : تفضلي ، ماذا ستطلبين ؟
المساعدة: أريد سلطة و كأس ماء .
نظر إليها بإستغراب و قال مازحا و هو يسجل في الورقة:
أنت في حمية إذا.
ردت ضاحكة : الطلبية ليست لي.
ثم أضافت و هي تشير من النافذة إلى أوماي:
إنها للآنسة القادمة.
أمير : حسنا ،هل تريدين شيئا آخر ؟
المساعدة: أريد فطيرة تونة.
أمير : حسنا.
ثم ذهب مسرعا و بعدها لحقت اوماي جلست في الكرسي المقابل و أخذت هاتفها آيفون آخر إصدار و راحت تتصفح حسابها على الإنستغرام و حينها خطرت على بالها أن تأخذ سيلفي مسكت الهاتف بيدها اليمنى و رفعت يدها اليسرى لتضعها على رأسها لكن لسوء الحظ ضربت الطبق الذي كان سيضعه أمير على الطاولة دون ان تنتبه فوقع على ثيابها .

أنت تقرأ
التعجرف جريمة
De Todo- أعتذر منك على ما فعلته قبل. - لقد أهتني أمام الجميع حين كنت غنية و الآن تعتذرين ...ٱغربي لا أريد رؤيتك.