الفصل الحادي عشر

181K 4.7K 119
                                    

الفصل الحادى عشر
بكت بأحضانه كثيراً ولم تشعر بالوقت كل ما تشعر به بأنه مخفف آلآمها .....
رفع يديه يضمها لصدره لعله يتمكن من مداوة جرحها  ولكن كان صدى أوجاعه هى من تصدح عالياً كم تمنى أخراجها من أحضانه وصفعها بقوة تجعلها تفق عن واقع تتخفى منه ، تلك الحمقاء أصبحت كفيفة لا ترى من يعشقها ويتحمل أشواك الآلآم بصمتٍ قاتل ..
إبتعدت عنه ثم رفعت عيناها الممتلئه بالدموع لتشكو له كعادتها ما حدث :_أنا مجروحة أوى يا أحمد أحساس بشع أوى
أغتاظ منه الصمت فخرج الحديث الساخر :_أنتِ كنتِ متخيلة رد فعل تانى ؟
تطلعت له بعدم فهم فأكمل بغضب يلاحق نبرته القاسية :_بلاش تكدبي على روحك يا أسيل أنتِ كنتِ عارفة معاملة عدي ليكِ كانت اذي هو بيعتبرك ذي مليكة وداليا والكل هنا
شقت العبرات الحارقة وجهها كأنها لم تصدق حديثه فسترسل حديثه بهدوء :_أسيل أنا أكتر واحد حاسس بيكِ عشان كدا بقولك شيلى عدي من تفكيرك خالص ..
تعالت ضحكاتها الساخرة ثم قالت من وسط سيل الدموع :_أشيله ؟؟
بالبساطة دي ؟!!! ، تفتكر أنى محاولتش ؟
لم يجد الكلمات ليتحدث بها فقلبه ينزف بغزارة لحديثها .لم يمتلك القوة ليتحدث أكثر من ذلك فخرج من الغرفة حتى لا يفقد ما يمتلكه من السكون المخادع ...
*****___________****
حاولت التملص من بين قبضة يديه القوية ولكن هيهات لم تستطع ، دلف جاسم لغرفته ثم دفشها بقوة كبيرة للداخل ..
صاحت بغضب جامح :_أنت أيه الا بتعمله داا ؟!
أقترب منها وعيناه لا تنزر بالخير فتراجعت للخلف بخوف زرع لرؤيته هكذا ..
خرج صوته الهادئ على عكس ما بداخله قائلا بسكون مريب :_محدش فاهمك غيرى يا داليا عشان كدا هحققلك الا فى دمغك بس ساعتها  ما تلوميش الا نفسك ..
رفعت عيناها بعدم فهم فقالت بخفوت :_أنت بتقول أيه ؟
:_الا سمعتيه أنا عارف ليه بتعملى كل دا وأنتِ فعلا صح أنا لازم أشوف بنت تليق بيا غيرك أنتِ مش المناسبة
تطلعت له بصدمة تتابعه الى أن غادر الغرفة ، جلست أرضاً تبكى بقوة كانت تعلم أنه سيفعل ذلك بيوماً ما ولكن لم تعلم بأنه قريب ...
خرج من الغرفة والنيران تشتعل بقلبه  فتلك الفتاة تقوده للجنون كيف سيجعلها تشعر بأنها ملكة لقلبه ؟؟؟لم يرى أحداً بجمالها ومازالت تشكك بذلك ...
*****_______*** 
بغرفة رائد
صعد لغرفته حينما لم يجدها بالأسفل فوجدها ساكنة على الفراش مثلما تركها منذ الصباح ..
أقترب منها بخطوات بطيئة ثم جلس على الفراش  وعيناه تفترش الأرض هربت منه الكلمات فلم يجد ما يقوله ...قطعت هى الصمت قائلة بدموع :_خطة ذكية ومنكرش إعجابي بيها
رفع عيناه قائلا بستغراب :_خطة ؟
خطة أيه ؟!
إبتسمت بسخرية وعيناها تتنقل بالغرفة  :_ أنك تراجعنى هنا عشان أفتكر الا حصل من أربع سنين أشوف بعينى ذاكرياتك السودة الا بحاول أمحيها من حياتى بس مفيش غير طريق واحد الا دايما بلاقى نفسي فيه أنت أتجوزتنى ليه يا رائد ؟والطريق التانى بلاقى سؤال تانى هتستفاد أيه لما تشوفنى بتكسر تانى ؟!
تطلع لها بصدمة جعلته متخشب كحال قلبه هل تظن به هكذا ؟؟!!!!
لم يتمكن من الحديث حتى قدمياه تخشبت محلها فرفع يديه يزيح خصلات شعره بغضب جامح يفرغه بعنف شديد ...
شعر بأنه على وشك الأنهيار فرمقها بنظرة أخيرة ثم أسرع لحمام الغرفة ...دلف سريعاً ثم أستند على باب الغرفة والحزن يلهو بتعبرات وجهه ..حديثها يحطم قلبه ... ذكريات الماضي تلاحقه بلا رحمة فتنهش ما تبقى بأوجاعه .. صرخة مداوية جعلته يهرع للخارج ...
بالخارج
تسللت العبرات الحارقة وجهها فمازال هذا القلب يرتجف لقرب معشوق الروح لجواره ، نهضت عن الفراش بتعب نفسي شديد ثم توجهت للخروج من تلك الغرفة البشعة كما تعتقد لم تعد تشعر بطوفان ملحمة العشق المجسد بين أحضانها كل ما تراه ذكري هذا اليوم البشع الذى هدم حياتها ....توجهت للخروج ودموعها رفيقتها كالعادة تكون الرفيقة الجيدة برحلة الأوجاع .لم تشعر بأنها تستند على الزجاج المهشم ..
صرخت بقوة حينما جرحت قداماها   فخرج مسرعاً ..أسرع رائد إليها فأنحنى حينما وجدها تحمل قدميها عن الأرض ، عيناها مغلقة بقوة جعلته يشعر بمعانتها، أنحنى ليرى ماذا هناك ؟فأزاح عنها الزجاج بعناية ..فتحت عيناها لتجده يجلس أرضاً يزيح عنها ما يؤلمها ..
طالت النظرات بينهم والعتاب سيد الموقف ، وقف حينما دوا جرحها فتأمل دموعها بحزن أنقلب عليه هذا القلب فرفع يديه يلامس وجهها قائلا بنيرة صادقة :_أسئلتك مالهاش غير إجابة واحدة وهى أنى بعشقك يا رانيا أنا معترف أنى غلطت عاقبينى ذي ما تحبى بس بلاش تعملى كدا فى نفسك صدقينى دموعك دي أكبر عذاب ليا ..
رفعت يدها تحاول أذاحة يديه ولكنه حاصرها بيده الاخري مجبراً لها أن تنظر بعيناه ...
رانيا بدموع :_خالينى أمشى من هنا أرجوك بجد مش هقدر أعيش هنا تانى
حطمت قلبه بكلماتها فأحتضنها بقوة هامساً بصوته الرجولى :_.وأنا مش هضيعك من أيدى تانى فاهمه
سكنت بين ذراعيه فرفعت يدها الصغيرة تشدد من أحتضانه إبتسم بفرحة فطوفها بفيض من عشقه الخاص لتذوب حواجز القسوة والجفاء ..
****___________ ********
تخطى المحال وتفادى الكثير من الحوادث ليصل إليها .
صف سيارته أمام الفيلا ثم أسرع للداخل بعدما تأكد من الحارس بأن الأمور على ما يرام ولكنه مازال يشعر بالقلق عليها ..
دلف للداخل بعدما أستخدم المفتاح الخاص به يبحث عنها بجنون فصعد للأعلى عندما لم يجدها بالأسفل ...تسلق الدرج سريعاً ثم دلف لغرفتها يبحث عنها  بعسلية عيناه شعر بأنه عاد للحياة مجدداً حينما رأها غافلة على سجادة الصلاة بعد مشقة يوماً قضته بالدعاء لوالدتها بعدما أخبرها الطبيب بأنه تستعيد وعيها شيئاً فشيء  .أقترب منها وقسمات وجهه تعود لشكلها الطبيعى ..أنخفض لمستواها يتأملها بصمت ...
رسمت البسمة على وجهه بعشق وهو يتطلع لسكونها الطفولى ...حملها بين ذراعه  ووضعها برفق على الفراش ثم داثرها جيداً ..جلس جوارها يتأملها بزهول فكيف كان يقضى رحلته بدونه ؟
كيف أستطعت تلك الفتاة أختراق قلبه ...لتصبح له الروح والسكون ..
أنقضى الليل ولم تتشبع عيناه من رؤياها فظل لجوارها حتى غفل هو الأخر على المقعد المجاور لها ...
******________*****
بالقصر وبالأخص بغرفة ياسين
كان يجلس على مقعده بشرود حتى أنه لم يستمع لحديث أحمد وجاسم ..
جاسم بغضب شديد :_بقولك أنا واثق أنها بتحبنى تقولى حب أخوى ؟!
أحمد بهدوء :_طب  هى هتستفاد أيه من الحوار دا ؟!
لوى فمه بتهكم :_داليا مشكلتها أنها معندهاش ثقة فى نفسها هى شايفه نفسها متنفعنيش
أسند ظهره للخلف قائلا بسخرية :_مش عارف البنات دي بتفكر أذي بجد ؟!!
آبتسم جاسم قائلا بنفس لهجة السخرية :_أشك فى الموضوع دا وبعدين يا عم أنت راجع فى وقت غلط
لمعت عيناه بغموض ثم قال بصوت حزين :_مش راجع بمزاجى يا جاسم
أنكمشت ملامح وجهه بعدم فهم فأكمل أحمد قائلا بثبات :_عمى أدهم قرر جوزانا أنا وأسيل
صعق جاسم مما يستمع إليه حتى ياسين خرج من شروده قائلا بصدمة :_أنت وأسيل !
لم يعلق أحمد فهو يعلم مدى صدماتهم ...
جاسم بهدوء معاكس  :_مس فاهم يعنى أيه قرر ؟؟
طب أنت موافق ؟
رفع عيناه لرفيقه فهو يعلم كم يعشق شقيقته ولكنه ألتزم الصمت بعدما شدد أحمد الا يخبرها ...
ساد الصمت بالغرفة وياسين وجاسم يتراقبن الأجابة لسؤاله ..فخرج صوته الساكن ؛_موافق يا جاسم ومفيش أدامى حل تانى
تملك الزهول ياسين فقال بستغراب :_هو عمى عارف ؟
تفهم ما يقصد قوله فأكتفى بأشارة بسيطة كانت كفيلة للصمت القاتل ..
******__________****
بغرفة معتز
قضى الليل بحديث الهاتف بينه وبين الحورية الغامضة فشعرت بأنها براوية خيالية ووجدت أميرها لا تعلم بأنه من سيحرص على تحطميها ...
مرء الليل الغامض على البعض بالعذاب والبعض الاخر بالدموع وعلى معظمهم بالسعادة لتذوق  رحيق الحب ...وسطعت شمس يوماً جديد محفل بلقاء عاشق ومعشوق ...
بغرفة ياسين
أستيقظ على رنين هاتفه فرفع يديه بتكاسل للكومود ثم جذب الهاتف بتأفف قائلا بصوت هامس من أثر النوم :_الو
صوت أنفاس تعلو وتهبط ...أستمع لها جيداً ليعلم من المتصل ...
خرج صوتها أخيراً قائلة بهدوء :_صباح الخير يا ياسين
تلون وجهه بشدة فأجابها بغضب جامح :_عايزة أيه ؟!
:_عايزاك تسمعنى يا ياسين أنا معملتش حاجة صدقنى
قالتها بدموع كثيفة فخرج صوته القاطع :_أسمعينى أنتِ أفضلك أنا دلوقتى رجل متزوج عارفه يعنى أيه متزوج
ضغط على كلمته لتفهم جيداً مغزى الرسالة فتخلت عنها الكلمات من هول الصدمة متزوج ؟!!! ظلت ترددها بهمس كأن عقلها لم يستوعب ما إستمعت إليه ..
:_ فمتخلنيش أستخدم معاكِ أسلوب أحقر من أنى أوصفهولك
وأغلق الهاتف ثم.أستقام بجلسته والغضب يتمكن منه فيجعل عيناه الزرقاء مخيفة بعض الشيء ..
*****__________*****
فتحت عيناها بدلال فأبتسمت بعشق لظنها أنها ترى حلمٍ جميل فأنتفضت عن الفراش حينما قال ببسمة جذابة :_صباح الخير
رحمة بفزع وهى تغلق عيناها بعدم تصديق :_عدي !! أنت هنا أذي ؟
تعالت ضحكاته ثم أقترب منها قائلا بنبرة خبث  :_أنا مش عدي أنا تؤامه الدكتور عمر الجارحي
أغلقت عيناها بغضب جامح ثم رفعت الوسادة وأنقضت عليه قائلة بغضب جامح :_فاكرنى هبلة وهصدق الهبل دا ؟
رفع يديه فى محاولة فاشلة لأيقافها ولكن لم يستطيع فجذب منها الوسادة بشكل مفاجئ فكادت السقوط أرضاً لولا يديه أحتضنت يدها ...
لم تبالى بالسقوط فكانت تحت تأثير هذا السحر الخالد.يا الله لم تجد عينٍ هكذا ...
تطلعت لعيناه  بسكون مريب ....حتى هو شعر كأن الزمان توقف ليتبقى هى عالمه ..
جذب يديها برفق فتقربت منه بصورة تلقائية ....حاولت الهرب من نظراته ولكن لم تستطيع ..
خرج صوته الهامس :_لحد أمته يا رحمة ؟
تطلعت له بعدم فهم فأبتسم قائلا بثباتٍ معتاد :_أقصد أ..
كاد أن يكمل كلماته ولكن تعال صوت هاتفه فعاونها على الوقوف ثم رفع هاتفه قائلا ببعض الغضب :_نعم ؟
مازن بسخرية :_طب قول صباح الخير مش داخل شمال كدا
:_أنجز
قالها عدي بحذم فتأفف قائلا :_مش عارف ايه الا جرالك دانت حتى معبرتنيش وأنا فى المستشفى يا شيخ
أنكمشت ملامحه بضيق :_أنت طالبنى عشان كدا
:_طالب سيادتك لأن محدش عارفلك مكان أنا قاعد مستانيك من الصبح
=مستانينى أنا ؟!فين ؟
_بالقصر عايزك بموضوع مهم
=طب خاليك عندك أنا راجع حالا
_أوك
وأغلق الهاتف بضيق فتمنى قضاء بعض الوقت معها ..
أستدار فلم يجدها خلفه فتعجب كثيراً ...
بالقصر ..
مازن بغرور :_خدت بالك يا عمى وأنا بكلمه
تعالت ضحكات عز قائلا بتأكيد :_خدت بالى طبعاً
حازم بضيق:_هو في حد يا خويا بيعرف يكلم الوحش تلقيه لسه مفقش
إبتسم ياسين قائلا بسخرية :_لا صادق يا مازن أحنا سمعنا كل حاجه ولا أيه يا جاسم
جاسم بمزح :_متقلش معاه يا مازن عشان ميبقاش عندك دراعين
تطلع ليديه المغطاة بشاش أبيض قائلا بخوف مصطنع :_طب أعمل ايه ؟أتصل أعتذر ؟!
تعالت ضحكات جاسم ليكمل حازم بمكر :_المكتوب مكتوب
مازن بخوف :_يعنى أيه ؟
حازم بخبث :_يعنى أنا عمري ما لبست أسود أبدااا بس عشان خاطر عيونك الخضرة دي هلبس يوم جنازتك نظارة سودا وأبقى كدا عملت الا عليا
:_لا تصدق أنك شهم
قالها مازن بسخرية وعين متوردة من الوعيد لهذا الأحمق ...
حازم بغرور :_طبعاً يابنى
جاسم بغضب :_أنت لسه قاعد ليه يا حيوان مش وراك جامعه
جذب الفاكهة قائلا بهدوء :_والله يا جاسومة ماليش مزاج أتحرك من مكانى
مازن بزهول :_جاسومة ؟
دا أسم جرثيم جديدة ؟؟
رفع ياسين ساعته قائلا بضيق :_كنت أتمنى أفضل معاك يا مازن بس عندي أجتماع مهم
مازن بتفهم :_ولا يهمك أشوفك بعدين
أكتفى ببسمة بسيطة ثم توجه للخروج ولكنه توقف حينما إستمع لصوتها تناديه ..ألتفت لتجدها تقف أمامه بفستانها الرمادي وحجابها الأسود الطويل الذي برز جمال تلك العينان الساحرة ..سكن بمكانه يتأمل تلك الحورية بأعين متلهبة لأحتضانها من الأعين الفتاكة ..
هبطت لتقف أمامه قائلة بأبتسامة رقيقة :_صباح الخير
:_صباح الجمال والرقة
قالها ياسين ونظرات عيناه تأبى تركها فجعلت الحمرة تتسلل بخفة لوجهها ...
رفعت وجهها قائلة بخجل من نظراته التى مازالت تتطوفها :_أنا نازلة أجيب شوية حاجات ناقصانى فقولت لماما قالتلى لأزم أخد أذنك من النهاردة
تطلع لها بتسلية لرؤية لون وجهها الذي يزداد شيئاً فشيء فخرج صوته أخيراً :_حاجات أيه ؟
رفعت مليكة هاتفها قائلة بأرتباك :_أنا هستعجل مروج وداليا عشان هروح معاهم
:_مش هتروحى غير لما أعرف راحه ليه ؟
قالها ياسين بمشاكسة فرفعت وجهه  قائلة بغضب شديد :_مش عايزة أروح
وأستدارت لتغادر فقبض على يدها قائلا ببسمة خبث :_لا مأنا هعرف هعرف فقولى عشان بجد متأخر على الأجتماع ..
تلونت عيناها بعند يعلمه جيداً :_روح أجتماعك يا ياسين مش هتكلم
ياسين بمكر :_يبقا مفيش خروج
:_هخرج بعد خروجك على طول
قالتها بعند فأبتسم قائلا بسخرية :_دا تهديد أنى لو روحت الاجتماع هتخرجى
ربعت يدها أمام صدرها بثقة :_سميها ذي ما تحب
كان تحدى واضح له لعلمها بأنه لن يتمكن بترك عمله ..
أشار ياسين للخادم فأتى على الفور ..أعطاه حقيبته تحت نظرات أستغراب مليكة فقالت بصدمة :_أنت مش رايح المقر
صرخت حينما حملها بين ذراعيه قائلا بدهشة مصطنعه :_أنا لا طبعاً هروح بس أنتِ هتشرفي معايا عشان أعلمك من البداية أن التحدى مع ياسين الجارحي أخره مطاف واحد ..
صرخت بقوة وهى تحرك قدماها بالهواء قائلة بصراخ :_أيه الجنان داا نزلنى
وقف يتأملها بنظراته الساحرة فكفت عن الحركة وأنخضعت لسحره الخاص ..حتى هو تمنى أن تتوقف الدقائق ويبقى كما هو ...تحرك بخطى واثقة وعين تتأمل عيناها يسير بخطاه الثابت كأنه يحمل عقد من الألماس ويخشى أن ينكسر ...
وضع الخادم الحقيبة الصغيرة الخاصة به بالخلف ثم أسرع بفتح باب السيارة حينما رأه يهبط بها ...
وضعها على المقعد بهدوء ثم أستدار ليجلس جوارها ...صمتت والخجل سيدها فمازالت تحت أسر تلك العينان ...تحرك ياسين بسيارته للمقر وعيناه تخطف النظرات لتلك الحورية القابضة على زمام قلبه ...
********___________*****
هبط عدي للأسفل متوجه للخروج فتوقف حينما لمحها تعد الفطور ...كاد أن يكمل طريقه على عجالة من أمره ولكن توقف حتى لا يحزنها ...
أقترب ليستند على الباب يتأملها بسكون وعشق غارم ..أعدت الفطور ثم شرعت بتحضير الخضروات رفعت عيناه ومازالت لم تستدر قائلة بأبتسامة صغيرة ؛_هتفضل واقف عندك كتير
تعجب عدي ولكن لم يعلق فهو بعلم بأنها تشعر به مثلما يشعر بها ...دلف للداخل ثم وقف لجوارها يعاونها على ما تصنعه ...
رفع يديه يجذب الطبق الموضوع آمامه فتلامست يده معها بدون قصد ...جذبت يديها سريعاً فأبتسم قائلا بهمس بعدما حاصرها بين ذراعيه قائلا بصوته المنخفض :_ليه دايما بتهربى منى يا رحمة ؟
أرتجفت من قربه المهلك لها فحاولت الفرار من نظرات عيناه ولكن لم تستطع فهى محاصرة بين ذراعيه بأحكام ...
رفع وجهها له قائلا بجدية وعشق يتابعه :_أنا عارف أنك متلخبطة ووجودى معاكى هنا السبب بس أنا فعلا مش قادر أعيش من غيرك ثانية واحدة ...عارفة ليه ؟
أنتظرته يكمل حديثه فمال على أذنيها هامساً بصوته الساحر :_لأنك ملكتى قلبي
أغمضت عيناها وبسمتها الرقيقة تزين وجهها فأبتعد عنها حينما صاح هاتفه بغضب ليتذكر رفيقه ...
تركها وتوجه للخروج ففتح الباب وتقدم للخروج ولكنه أستدار ليجدها تقف أمام باب المطبخ ونظراتها تحمل الحزن التى تحاول أخفائه لرحيله ..نبض قلبه بدقات يعلمها جيداً فنقلت له ما تشعر به ...
فأبتسم على مرآة قلبه الصادقة لها ..رفع يديه لها والأبتسامة تجعله اكثر جذابية ووسامة ...تطلعت له بصدمة وزهول من أشارة يديه نعم هى تريد مرافقته لأى مكان يريده لم تشعر بقدماها وهى تركض له سريعاً ...
رفعت يدها ليديه الممدوة فظل ساكناً يتأملها تارة ويدها الموضوعة بيديه بقوة تارة أخرى ...فتح باب السيارة ثم أشار لها يشكل ملكى فأبتسمت وصعدت للسيارة .
*******__________*******
بالقصر
مازن بغضب :_كدا كتيير
جاسم:_زمانه جاي أهدأ شوية
هبط معتز للأسفل ليطل بحلى سوداء اللون وشعره المصفف بنظام فكان رونق للجمال ...تعجب من وجود مازن بهذا الوقت فقال بتعجب :_مازن ؟! ايه الا عمل فيك كدا ؟
مازن بسخرية :_ أتخبط فى التلاجه
:_يا ساتر يارب طب مقلتش ليه يا عم كنا جينا عمالنا الواجب
قالها معتز بعدما جلس جواره
إبتسم جاسم على إجتماع شياطين الجحيم حينما رأي الضلع التاسع يهبط الدرج
أحمد :_صباح الخير
جاسم :_صباح النور يا أحمد
معتز :_صباحك بيضحك
مازن بصدمة :_أحمد !!!أنت رجعت أمته يا جدع
هبط ليقف أمامه قائلا بسخرية :_ انا نفسي معرفش سبك منى وقولى ايه الا بهدلك بالشكل دا ؟
مازن بضيق ونظراته تترابص بمعتز :_أصابة خفيفة ياخويا بس العتب مش عليكم العتب على الكبير بتاعكم   والحيوان الا جانبي دا
معتز بضحكة جذابة :_خلاص بقا يا ميزو ميبقاش قلبك أسود يا جدع
مازن بضيق شديد :_أحترم نفسك يالا ميزو دا بيلعب معاك
معتز بسخرية :_كدا طب غن اذنك اروح الشركة وأرجعلك متمشيش فاهم
مازن بغضب :_أنا أستناك انت ليه الدنيا ماشيه بدهرها
معتز :_عايزك فى موضوع
مازن بغرور مصطنع :_أدام فيها موضوع يبقا تشرفنى فى مكتبي ياخويا
جاسم بشماته :_هو دا الكلام ولا ايه يا احمد
أكتفى بأبتسامة بسيطة  ..
معتز بغضب :_بقا كدا ماشي
مازن :_لو تقدر يا أخ معتز تشد الباب فى أيدك يبقا كتر الف خيرك
غادر معتز وهو يتوعد له فأشار له قائلا :_والله ما هرحمك بالتمارين أصبر بس للجمعه الجاية
جاسم :_هههههه ألبس
مازن بصدمة :_يا نهار أسوح دانا نسيت تعال يا زيزو وقول الموضوع
معتز بغرور مثلما فعل :_ليا مكتب تقدر تشرفنى فيه
رفع جاسم يديه بأشارة التعادل للطرفين ....
أبتسم أحمد لذكريات مضت قاطعها بزهول :_هو انتم لسه بتلعبوا ملاكمه
مازن بحزن مصطنع :_زعلت معتز منى وهو الا هينزل الخصم معايا الجمعه الجاية يعنى أنا الكبش بتاعكم بأيدى دي منك لله يا جاسم
جاسم بخبث :_وأنا مالى يا عم مأنت الا الداية سحباك من لسانك
أحمد :_ههههههه واضح أن فى حاجات كتير فاتتنى وأنا بره وأولهم   أخلاق ولاد عمى واحد بيقول قشطة والتانى الداية لا حاجة تشرف بجد ..
مازن بسخرية :_أضحك ياخويا مأنت مش عارف ايه الا هيجرالي من الحيوان الا مشى دا
جاسم:_تصدق صعبت عليا وهتنازل عن الخصم بتاعى وأنزل قصاد معتز
مازن بسعادة :_بجد يا جاسم
جاسم بمكر :_حبيبي يا ميزو دانت رقبتى سدادة يا جدع
مازن بفرحة :_لا وأى رقبة دي رقبة حازم
جاسم بأبتسامة مكبوته :_أيه الا جاب سيرة حازم فى الموضوع !!
مازن بزهول :_مش دا الخصم ؟
جاسم ببسمة غرور :No الخصم بتاعى المرادى حاجة تانية الوحش بنفسه
كانت صدمة قوية لم يستوعبها مازن فانقض عليه بغضب جامح ...تعالت ضحكات أحمد على ما يراه ...
هبطت مروج وداليا للأسفل يبحثان عن مليكة كما أتفقت معهم بأنها ستهبط للأسفل لأنتظرهم فصدموا حينما وجدوا جاسم بأشتباك مع مازن ...
أبتعد مازن عنه سريعاً حينما وجدوا أنفسهم خارج القاعة تطلعوا لأحمد الجالس على مقربة منهم يلهو بهاتفه كأن لم يكن ...
وقف مازن ولجواره جاسم المبتسم بخفوت على ما حدث من خطط ليتلقى أحد المواجهة أمام الوحش الثائر بدلا منه ..
رفع عيناه ليجدها أمامه حتى هى تطلعت له بصمت تشعر بأنها رأته من قبل ثم تذكرت بأنه الرفيق المقرب من عدي ....
رفعت عيناها المتورمة من أثر بكاء أمس فتقابلت مع عيناه الغير مهتمة لوجودها كأنها ورقة وأزيلت من حياته ...كان ذلك كالصفعة القوية لها لتجعلها تفق على واقع لاطالما حاولت التهرب منه ...لم تعلم بأنه سيجعلها هى من ترى عشقه بقلبها ...
جاسم بستغراب :_رايحه فين يا مروج ؟
لم تستمع له فكانت نظراتها معلقة بمن يتأملها بشكل ملحوظ فأفقت على صوت خطوات أحمد المقترب منهم ..
أحمد بتعجب هو الأخر :_أنتوا خارجين ولا ايه ؟
داليا بهدوء :_أيوا رايحين المول ومليكة جايه معانا
:_طب وأسيل ؟!
قالها احمد وعيناه تبحث عنها فأجابته داليا بخذلان :_رفضت تنزل معانا
مروج بستغراب :_هى مليكة فين ؟
جاسم:_ معرفش كانت هنا دلوقتي
رفعت هاتفها قائلة بثبات مصطنع لنظرات مازن :_ هطلبها اشوفها فين
اشار لها براسه  فابتعدت عنهم بقليل ورفعت هاتفها تطلب ابنه عمها وعيناها تتابع هذا الغامض الذي يتابعها بنظراته ...
على الجهة الأخرى
وصلت سيارته أمام المقر فهبط للداخل وهى بيده تحاول التخلص من قبضة يديه ولكن لم تستطع اوقف المصعد ثم دلف للداخل وهى معه ...
مليكة بغضب شديد :_ممكن أفهم سبب وجودي ايه هنا ؟
رفع يديه يرتب شعره الغزير وجاكيته الراسم لعضلات جسده المثير  بمرآة المعد بعدم أهتمام بها فجن جنونها ...
جذبته من معصمه قائلة بصوت هادئ على عكس جنون القلب :_يا ياسين داليا ومروج زمانهم مشوا من غيرى
:_ميهمنيش
قالها ونظرات عيناه تتطوفها ثم رفع يديه على وجهها قائلا بنظرات تتطوفها :_أنت عايزة تعرفى نهاية التحدى بينك وبين جوزك ذي أي واحدة عاقلة فأنا هساعدك من الأول
.....ها......
قالتها بأرتباك من قربه ونظرات عيناه الزرقاء فتبسم بمكر  ...وقف المصعد فأصدر صوت جعلها تفق وتعد لأرض الواقع ..خرج من المصعد فلحقت به قائلة بعصبية :_هو أنا جبت سيرة تحديااات
دلف لمكتبه وهى خلفه فجلس على مقعده وهى تلحق به بعدم واعى ...فصرخت حينما كادت السقوط ..
أستندت على ذراع المقعد بيدها ثم رفعت عيناها لتتقابل مع وجهه الوسيم بفعل بسمته المضحكة عليها ...
غلفهته بنظراتها لتؤكد له بأنها صاحبة هذا القلب ...تأملها كثيراً ثم جذب الملفات قائلا بمكر :_هتأخر عن الMeeting
أشارت له بعدم أكتثار فوقف بشكل مفاجئ لتصبح بين ذراعيه أو بين براثينه ..إبتلعت ريقها بأرتباك فخرج صوته قائلا بثبات مخادع ليخيفها فكيف يخبرها أنه فعل ذلك لتكون على مقربة منه فكم يود اعتقالها بمعتقل قلبه لتظل رفيقته لأخر نفس يرفرف بنبضاته :_خاليكى عاقلة كدا لحد ما أرجع دا عشان متزعليش اظن كلامى واضح
أشارت له بالموافقة الكلمات تخلت عنها فجعلتها بمواقف تلعنه كثيراً إبتسم بسمة رضا ثم غادر لغرفة الأجتماعات ...
ظلت كما هى تنظر للفراغ بشرود بحديثه فأبتسمت بتلقائية حينما تذكرته وهو يحملها بين ذراعيه ...
******__________*****
بغرفة عمر
أفاق على صوت هاتفه فأخبره أحمد بالهبوط لوجود مازن والجميع ....
خرج من الحمام فأرتدى سروال بنى اللون،  وتيشرت بدرجة أفتح ،صفف شعره بحرافية ثم وضع البرفنيوم الذي شراه حديثاً   ثم أدى فريضته  وهبط للأسفل
بالأسفل
أجتمع الجميع لتناول طعام الفطور حتى مازن فصممت عليه تالين ويارا الجلوس معهم فشاركهم الطعام ..أخبرت مروج داليا بأن مليكة لن تتمكن من القدوم فأخبرتها بأن عليهم الذهاب غداً ...زفر أدهم بغضب شديد على حال إبنته التى لم تتغير بعد فكيف ستحتمل معرفة زوجها من أحمد ؟؟!!
صعد أحمد للاعلى ليجبرها على الهبوط لتناول طعام الأفطار ...
بالأسفل
عمر بفرحة ؛_أيه دا مازن
مازن بأبتسامة هادئة :_أهلا يا دوك
عمر :_أهلا أيه دانا هعمل مغاك تحقيق سداسي الابعاد
ياسين بحذم :_بعد الفطار أبقى أعمل الا يريحك
عمر بتذمر :_تحت أمرك يا حاج
كبت رعد ضحكاته قائلا بصعوبه :_ما تسيب الولد براحته يا ياسين
عمر بفرحه :_أه والنبي يا عمى تقوله يعتاقنى لوجه الله دا حتى أمى بقيت اخاف أتكلم معاها
تعالت ضحكات الجميع ومنهم تلك الحورية العمياء التى تتمنى من الله أن تراه ولو دقائق قليلة ..
حمزة :_أبوك لو محبكهاش ما يبقاش ياسين الجارحي أسالنى أنا ياخويااا
عز :_هههههه ما بلاش يا حمزة
أدهم :_هههههه لا عيب كبرنا وبقا عندنا شباب
جاسم :_خد راحتك يا والدي حقك
شذا :_هو خد راحتك يا والدى لكن أنا عيب يا ماما
مروج :_تفرقة عنصريه يا طنط
تالين :_هههههه بس يا موجه هى طنطك ناقصه تسخين
آية لمازن :_أنت مش بتأكل ليه يا حبيبي
مازن بصدمة :_كل دا ومش بأكل دا فاضل أكل عمر الا قاعد جانبي دا
تعالت ضحكات الجميع وما زادهم فرحة هبوط أسيل للأسفل بعدما تمكن أحمد من أقناعها ..
يحيى بسعادة :_بجد فرحة برجوع ادهم وأحمد
إبتسم أحمد بسمة هادئة ....
ياسين  بجدية:_قولتلكم قبل كدا
الشغل بره فى كتير يديروه وأظن كلامى مفهوم
دينا  بمكر :_خلاص رعد يسافر بدالهم
رعد بصدمة :_أنتِ عايزة تتخلصى منى يا دينا ؟
دينا بتأكيد :_جدا على فكرة
مروج  لداليا:_ألحقى أبوكى وأمك
داليا بشرود بجاسم المتجاهل لها :_هيتصالحوا بعد 5 دقايق
هبطت الصغيرة الدرج ومازالت لا تعلم الطرقات تبكى بخفوت وهى تبحث عن والدتها ..
أقترب منها رعد ببسمة واسعه نعم هى حفيدته مريم فلم يلتقى بها بعد ...حملها بين احضانه بعدم تصديق فتبدلت دموعها سعادة للعب جاسم وعمر ومازن وأحمد معها ..
حمزة بصدمة :_أيه الا جرا لشباب العيلة سابوا الأكل ولعبوا مع البنت
يحيى :_هههههه يا عم سبهم أنت عايز منهم ايه ؟
حمزة :_على رأيك هما يلعبوا وانا كنت باخد كل قفا
تعالت ضحكاتهم لذاكرى ما مرء
******_________*****
بالأعلى
أفاقت من نومها لتجد نفسها بغرفة غير غرفتها فتشت بعيناها لتعلم أين هى؟
رفعت الغطاء ثم وقفت تبحث بالغرفة فوجدت مياه تتناثر على رقبتها أستدارت لتجده خلفها بعدما خرج من الحمام ...
رائد ببسمة جذابة :_صباح الخير يا حبيبتي
تطلعت له بمشاعر متلخبطة أتبتعد عنه أم تظل بمخضع الأمان يا له من قلب لعين ..
أبتعد عنها بهدوء فهو لم يقبل بمعانتها ..
قالت بصوت متخشب :_أنا فين ؟
وضع عيناه ارضاً بحزن :_دي أوضة غير التانية نقلتك فيها أمبارح
وتركها وجذب قميصه يرتديه مسرعاً ثم صفف شعره بأهمال وغادر سريعاً ..
جلست على الفراش والفكر يشغلها هل تمنحه الفرصة أم تقسو عليه لم تجد نفسها سوى تحدث أخيها بالهاتف كعادتها ..
******__________******
بالمقر الرئيسي
جلست بملل وهى تنتظره فتوجهت لغرفة الاجتماعات حتى ترى ماذا يفعل ؟
أنهى أجتماعه ولملم الأوراق الخاصة به ثم توجه للخروج ولكن الصدمه كانت حليفته حينما رأها أمامه ...صاح بغضب جامح :_انتِ أيه الا جابك هنا ؟
دلف للداخل قائلة بثبات :_ياسين أنا مظلومة صدقتى انا بعدت عنك الفترة الا فاتت دي عشان تعرف الحقيقة
جذبها من معصمها بقوة كبيرة قائلا بصوت كالنيران المتأججة :_واضح أنك مش بتفهمى بالكلام أنا مش بحبك
دلفت لتستمع كلامات تسرد لها صدمة الا وهى ....أنا عارفه أنك بتحبنى يا ياسين البنت الا أنت كتبت كتابها دي مجرد تنفيذ وصية وعهد بين أبوك وعمك لكن أنا واثقة أن قلبك معايا أنا وأنت بنفسك كنت بتقولى كدا..
كاد ان يجيبها ولكنه صعق حينما وجدها تستمع لها ..
ياسين بصدمة :_مليكة
غزت الدموع وجهها فرفعت يدخا على وجهها تحاول الثبات عما استمعت إليه ولكنها لم تحتمل ...ركضت سريعاً لتهرب من عيناه المخادعة لها فلحق بها سريعاً ولكن هيهات هناك مجهول سطر لها ...
صاح بصوتٍ متقطع من الصدمة "مليكة" حينما وجدها تعبر الطريق غير واعية لتلك السيارة القادمة ربما ستضع نهاية لحد ما وربما بداية لمجهول ؟!!!
******____________*****
بالقصر
جلسوا جميعاً بعد الطعام بالقاعة يتبادلون الحديث المرح إلى أن دلف عدي ومعه تلك الفتاة صاحبة الوجه الملاكى يده تتطوف يدها تطلع لهم الجميع بستغراب الا ياسين فهو يعلم بالامر ...نظرات خوف أحمد كانت تلاحق أسيل المنصدمة ممت تراه فقلبه ذبح لرؤية دموعها ولكن ماذا لو صار القلب عدو له من قبل رؤيته ؟؟؟؟
....أحداث ...مجهول...تشويق....حقائق....خدعه........إنكسار......آلم .....عشق.....أنتظرونى غداً فى حلقة جديدة من
#الوحش_الثائر
#بقلمى_ملكة_الابداع
#آية_محمد_رفعت
********__________*******

أحفاد الجارحي.. 3 .. الوحش الثائر... للكاتبة أية محمدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن