بسم الله الرحمن الرحيم
ذَٰلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ ۛ فِيهِ ۛ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ (2)
صدق الله العظيم (سورة البقرة)
المقصود من الآية السابقة هي ان القرآن وحده من لا يطاله الشك ولا تشوبه الشوائب ولا يمسه تدليس ولا تناله ايادي النساخ (لان القرآن هو الحق)
اما الصحيحين (بخاري ومسلم) فلي في ذلك قولا اخر ربما لا يعجب الاغلبية ولكنه ابداً ليس تجني او قذف لمجرد القذف
لذلك صبراً حتى افرغ مافي جعبتي ومن تم حق الرد مكفول للجميع
عند الاغلب وربما الكل هو ان الصحيحين هما المرجعين الموثوقين بعد القرآن والغير قابلين للشك واللذان يحملان بين وريقاتهم ابرز واهم ما نقل عن سيرة المصطفى (عليه الصلاة والسلام)
ولكن هل تبادر لذهنكم ان تتمعنوا ببعض الاحاديث التي تروا (ب حدثنا او ب قال او ب عن) ؟
لست اعلم مااجابتكم ولكني استشفيت من خلال ردودكم على سوال سابق طرحته انكم تصدقون كل حرف دون بهذه المراجع دونما اي شك في ما إذا كانت الأسانيد صحيحة او معلقة (ضعيفة)
لست فيما اكتب الان النية في التشكيك ولكن هذه الكتب لا تتفق فيما بينها فما بالكم فيما تنقله لنا... لان هناك بعض الروايات والتي اراء انها تشين للدين اكثر مما تخدمه وكذلك تشين لشخص الحبيب المصطفي (عليه أفضل صلاة وسلام)
لهذا سوف اعرض عليكم من خلال هذا المقال بعضا من الاحاديث التي يتفادى مشايخنا الخوض فيها او حتى التعريج عليها وس ادع لكم التعليق لاحقاً
وحبذا لو تقوموا بمراجعة كل ما نسخت لكم من اسانيد منقولة من الصحيحين لكي نتفادى التعصب الديني في الرد والذي وللاسف يشكوا منه العدد الاكبر ممن لا خلفية لهم غير ببغائية النقل
كما انصحكم بعدم تكرار النقل بالقول عن فلان وفلان وفلان ممن كلفوا انفسهم بالمتحدثين الرسميين بااسم الله ورسوله
بل استخدموا عقولكم وراجعوا باانفسكم كل حرف دونته ولا ضير ان تسالوا بعضا ممن سبقكم في المعرفة والعلم ولست هنا اشير لجميع المشايخ بل قصدت القلة القليلة من المصححين والمدقيقين أصحاب العقول النيرة والنهج السليم.
_______فلنبدا على بركة الله_______
في عدة نقاط س ادرج ابرز الأحداث والفتاوي والمواقف التي دونت ك أحاديث في الصحيحين والتي ارجح بأنها لن تروق للأغلب :
1/ فترة فتور الوحي
نص الحديث ⤵
عن جَابِر بْن عَبْدِ اللَّهِ رضي الله عنهما أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : ( ثُمَّ فَتَرَ عَنِّى الْوَحْىُ فَتْرَةً ، فَبَيْنَا أَنَا أَمْشِى سَمِعْتُ صَوْتًا مِنَ السَّمَاءِ ، فَرَفَعْتُ بَصَرِى قِبَلَ السَّمَاءِ ، فَإِذَا الْمَلَكُ الَّذِى جَاءَنِي بِحِرَاءٍ قَاعِدٌ عَلَى كُرْسِىٍّ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ ، فَجُئِثْتُ مِنْهُ ، حَتَّى هَوَيْتُ إِلَى الأَرْضِ ، فَجِئْتُ أَهْلِي فَقُلْتُ : زَمِّلُونِي زَمِّلُونِي . فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى ( يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ ) إِلَى ( فَاهْجُرْ ) .
المصدر ⬅ رواه البخاري (3238) ، ومسلم (161) .
نص الحديث ⤵
عن جُنْدُبَ بْنَ سُفْيَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: ( اشْتَكَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَمْ يَقُمْ لَيْلَتَيْنِ - أَوْ ثَلاَثًا - ، فَجَاءَتْ امْرَأَةٌ فَقَالَتْ : يَا مُحَمَّدُ، إِنِّي لَأَرْجُو أَنْ يَكُونَ شَيْطَانُكَ قَدْ تَرَكَكَ ، لَمْ أَرَهُ قَرِبَكَ مُنْذُ لَيْلَتَيْنِ - أَوْ ثَلاَثَةٍ - فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : ( وَالضُّحَى * وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى * مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى ) .
المصدر ⬅ رواه البخاري (4950) ، ومسلم (1797)
نص الحديث ⤵
حديث عن عائشة في بدء الوحي وفيه إخبار النبي صلى الله عليه وسلم ورقة بما رأي ، وقول ورقة له : " إِنْ يُدْرِكْنِي يَوْمُكَ حَيًّا أَنْصُرْكَ نَصْرًا مُؤَزَّرًا " قالت عائشة : " ثُمَّ لَمْ يَنْشَبْ وَرَقَةُ أَنْ تُوُفِّيَ ، وَفَتَرَ الوَحْيُ " .
المصدر ⬅ رواه البخاري (4953)
