رساله الي قلبه

233 7 2
                                    

رساله الي قلبه ج١
ارهقتك الحياه ،تألمت كثيرا إال أن أصبح قلبك صلب جاف يثقل صدرك ،اليستطيع أحد الوصول إليه، أصبح الجميع
يتجنبك لجفاف مشاعرك ،وهل سيأتي أحد ويروي هذا القلب الجاف لتزدهر به الحياه أو تتساقط امطارا أو تجري انهارا
لتبعث به الحياه .
مريم فتاه شابه جميله الشكل والروح أيضا كانت تعيش حياه سعيده جدا مع والديها إال أن توفت والدتها وذهب والدها الي
البلده كي يشيع جثمانها وطلب من مريم أن تبقي لدي عمتها بالقاهره ،ظل والدها شهر تقريبا وكانت مريم تظن أنه يظل
هناك كي يبقي بالقرب من قبر والدتها ويدعو لها ولكن لم تتخيل للحظه ماحدث ،عاد والدها بعد شهرا واحدا فقط ومعه
زوجته الجديده التي تكبر مريم بعده سنوات، صعقت مريم وظنت انها تحلم وإن والدتها لم تترك بقلب االب اي أثر كي
يحزن علي فقدانها ويصبر عده أعوام أو حتي عده أشهر، حزنت مريم وفقدت الثقه بالرجال وقالت مالفائده من ان امنح
عمري لشخص وال يحزن علي وفاتي، بدأت حياه مريم تسوء يوما عن يوم وايضا عالقتها بوالدها سأت جدا جدا كلما
ردت عليه أو علي زوجته وهي منفعله كان والدها يغضب من حديثها ويعاقبها واحيانا كان يضربها ويمنعها من الذهاب
الي المدرسه مع العلم انها بالصف الثالث الثانوي وتحتاج الذهاب الي مدرسه أو دروس خصوصيه كان يرفض ويطلب
منها ان تذاكر بالمنزل ،ولكنها لم تستطيع المذاكره بالمنزل ألن زوجه والدها اصبحت حامال والتستطيع القيام باألعمال
المنزليه وبدأت تعتمد علي مريم في كل شئ وإن رفضت مريم القيام بهذه األعمال كان والدها يعنفها بشده ويضربها بعنف
تبدل والدها تماما بجوار زوجته ،ولكن حياه مريم القاسيه زادتها اصرار وكانت تعمل بالمنزل نهارا وتذاكر ليال ،مرت
االيام أنجبت زوجه والدها صبيا،فرح والدها بشده ومنح الطفل كل الحب والعطف واالهتمام، كان يعود من عمله يسأل
عليه أوال في الوقت الذي كانت فيه مريم تعمل بالمنزل إال أن تتألم قدميها من كثره العمل بالمنزل، كان ال يسأل عنها
مطلقا وذات يوم مرضت ونامت بالسرير اخبرته زوجته انها تستدعي حتي ال تعد الطعام ،دخل عليها الغرفه وكان لم
يراها منذ عده أيام لم يسلم عليها ولم يسأل عن حالها ولكن نزع عنها الغطاء وطلب منها ان تترك التمثيل واالدعاء ،مريم
من شده الشعور بااللم والحزن تحملت ولم تشتكي وذهبت الي المطبخ ووقعت من شده المرض وفقدت الوعي ،اخذها
والدها الي الطبيب وعندما استعادت وعيها طلب منها والدها ان تسامحه ألنه ظن انها تدعي ،عادت مع والدها الذي كان
يعمل بنفسه األعمال المنزليه حتي ال تترك زوجته الطفل ،وبنفس مقدار الحب الذي احب به االب الطفل كرهته اخته
بنفس المقدار تماما كانت ال تقترب من الطفل أو من امه ،كانت تتمني أن يذهبوا من حياتهم مثلما دخلوها ولكن بعد
شهرين اكتشفت مريم ان زوجه والدها حامل مره اخري ،وأصبح االب يطالب مريم بمراعاه الطفل اياد بجانب القيام
باألعمال المنزليه ،رفضت مريم االعتناء بالطفل من شده كرهها له مهما ضربها والدها لم تستمع له ولم تحمل الطفل مره
واحده وال تعرف مالمحه مطلقا ألنها التطيق النظر إليه،نجحت مريم في الثانويه والتحقت بالجامعه وكالعاده طلب منها
والدها ان تذاكر بالمنزل ،ومرت األيام وأنجبت زوجه االب تؤام في المره الثانيه واصبح المنزل صاخب جدا ،االم عاجزه
ان ترعي الثالث أطفال بمفردها وتحتاج مساعده مريم، ومريم مازالت تعند والتقترب من األطفال، االب شعر بعدم
الراحه واليستطيع االعتناء بأطفال في هذا العمر ودائما يصرخ علي زوجته كي تسكت األطفال، مريم كرهت المنزل
علي الرغم من ذلك ترفض اي عريس يتقدم لخطبتها ألنها اصبحت تكره الرجال أكثر من الكره الذي تحمله بقلبها للمنزل
،ذات يوم ذهبت مريم الي الجامعه قبل االمتحان بأيام سمح والدها لها بالذهاب بعد الحاح منها كي تحصل علي جدول
االمتحانات فكرت مريم اال تعود للمنزل مره اخري ولكن ليس لها مكان آخر، وعندما حل الظالم شعرت بخوف شديد
وعادت الي المنزل وقررت أن تعيش مع والدها في معاناه آمنه أفضل من االتعيش ابدا أو يحدث لها شيئا بالخارج ،
عاقبها والدها علي التأخير وكالعاده عادت مرهقه ولكن أعمال المنزل بأنتظارها وصراخ األطفال أيضا، مريم كانت
التغمض عيناها كل ليله إال وعيناها مليئه بالدموع تتذكر كيف كانت حياتها مع والدتها ومدي الدالل التي كانت تراه عندما
كانت طفله وحيده مدللة وال تتطلب منها والدتها القيام بأي شئ حتي التعطلها عن مذاكره دروسها، مر عام آخر وحملت
زوجه االب للمره الثالثه ،هذه المره غضب والدها بشده من زوجته وصرخ بوجهها ،ألنها تنجب دون تفكير وإن الثالث
أطفال مازالوا صغارا وحملت بالرابع، قالت اتمني ان أنجب ابنه كي تصبح دعما لي ،قال لديكي مريم تساعدك في كل
شئ، قالت ولكنها ليست ابنتي، كي يعاقب والد مريم زوجته، طلب من مريم أن تذهب الي الجامعه والتساعد زوجته مطلقا
كي تعيد التفكير فيما فعلته بنا وبنفسها، فرحت مريم جدا وهذه المره األولي التي تفرح بحمل زوجه والدها ،انتظمت مريم
بمواعيد الجامعه ورغم أنها بالفرقه الثالثه االانها التعرف زمالئها بالجامعه ومرت األيام وذات يوم بينما تدرس مريم
بالجامعه اتصل بها والدها وأخبرها أن تعود للمنزل كي تجلس مع األطفال ألن زوجته شعرت بأالم الوالده ،عادت مريم
علي الفور وعاد والدها باليوم التالي صباحا ،عاد فقط بالطفل دون أمه وكان يبكي سألته مريم ماذا حدث ،قال فقدنا زوجه
ابيكي يا مريم وهذا الطفل المسكين توفت امه قبل ان يفتح عيناه، نظرت مريم للطفل أمامها والثالث أطفال خلفها من
سيرعي هؤالء األطفال،والذي لم يستطيع والدها إدراكه انها لم تمد يدها لتحتضن الطفل بعد أن علمت بوفاه والده الطفل
،هل جف قلبها لهذه الدرجه، ادارت مريم ظهرها لوالدها ودخلت غرفتها ،من الداخل تستمع لصراخ الصغير ولم تخرج
من غرفتها ،أحيانا يقدم اإلنسان علي أفعال ال يتخيل أن تصدر منه يوما وهذا ماحدث معها تتعجب من حالتها ولم تصدق
أن قلبها أصبح بهذه القسوه، ظل الوالد يسهر بالطفل طوال الليل تركه قليال ودخل كي يجهز الطعام لباقي اوالده ثم جلس
به حتي الصباح ،تفاجئ في الصباح انها ذهبت مبكرا الي الجامعه، اراد ان يذهب لدفن زوجته وترك األطفال مع جارته
وتعجب ان تعطف الجاره علي االوالد بينما اختهم ال تقترب منهم ،بعد أن دفن الاب زوجته في البلده وأثناء العوده علي
الطريق السريع انقلبت السياره التي كان يركب بها ونقل الي المستشفي تفاجئت مريم عندما عادت الي المنزل ان والدها لم

رساله الي قلبه كاملهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن