الملك ميداس واللمسه الذهبيه

223 6 25
                                    




الملك ميداس هو ملك من الماثولوچيا اليونانيه وهي مجموعة الاساطير والحكايات والروايات الي تستعمل او انها ضمن الادب اليوناني وهذا يعني انه ليس من الاشخاص الذين تضاف على قصتهم بعض الخرافات لتتكون الاسطوره بل هو شخص غير موجود أساساً .

تحكي القصه عن ملك يوناني يعشق الذهب بجنون ويرى فيه كل ما يحب وكمال كل نقص في حياته

كان ميداس يعشق الذهب وكان لديه ابنته التي سماها ماري الذهبيه من شده ولعه بالذهب حيث كان اذا اراد ان يغير من مزاجه ويشعر بالسعاده بشكل خاص كان يذهب لقبو قصره المليء بالذهب حيث كل شيءٍ هناك مصنوع من الذهب من الثريات إلى السجادة التي حيكت بخيوطٍ من الذهب

وفي أحد الايام قابل ميداس الساتير سيلينوس وهوتابع ومساعد لإله الخمر ديونيسوس ( اسمه يضحك 😂 )

ساعد الملك ميداس ذاك الساتير وكمكافئة له اعطاه سيلينوس امنية واحده ليحققها له ... فرِح ميداس كثيراً وغمرته السعاده بسبب انه تخيل كم سيكون من الرائع لو تحول العالم كله ذهباً

فتمنى ان يتحول كل ما يلمسه إلى ذهب ... تعجب الساتير قليلاً وسأل : أأنت متأكد من امنيتك ؟ الن تشعر بالندم او الملل من الذهب لاحقاً  ؟ 

قال ميداس متعجباً : كيف لي ان اندم او امل من الذهب ياسيلينوس ؟!

فقال الساتير : كما تريد ياسيدي غداً صباحاً وعندما تتسلل اشعة الشمس الذهبيه إلى غرفة جلالتك سيتحول كل ماتلمسه إلى ذهب .

عاد ميداس إلى قصره  فرحاً منتشياً مما حصل وظل يحوم في ارجاء غرفته متحمساً كطفلٍ وعدته امه بلعبةٍ

بالكاد استطاع ميداس النوم ليلتها وبمجرد ان استيقظ تذكر ما جرا وصار يحاول ان يلمس كل ماتقع عليه عيناه لكن الصدمة كانت ان لا شيء منها تغير .

اصيب الملك ميداس بيأس واحباط شديدين وظن بأن كل ما حصل بالأمس كان حلماً ... إلى ان تسللت اشعة الشمس إلى غرفته ...

التفت الملك فوجد ان كل ما لمسه قد تحول إلى ذهب فغمرته سعادةٌ لا توصف وبعد ان بدل ثياب النوم خاصته التي تحولت إلى ذهبٍ منذ ان افلتها من يده على عكس زيه المعتاد فلم يشمله الامر لانه كان يرتديه حين تمنى تلك الامنيه .

لم يؤثر ذالك بالملك العجوز الذي ظل يركض في ارجاء القصر ويحول كل ما يلمسه ذهباً ... التفت الملك إلى حديقةِ القصر وذهب اليها بكل حماسه  ورأى الزهور الحمراء فأراد ان يفاجئ ابنته بأن يحول كل تلك الزهور إلى ذهب .

وبعد ان فعل اخذ الملك استراحه من الركض فصار يمشي مبتهجاً في قصره إلى ان سمع صوت بكاء ابنته ماري الذهبيه ذهب إليها قلقاً ومتسائلاً عن من يكون ذاك الشخص الذي تجرأ وضايق ابنته الحبيبه

 أساطير حيث تعيش القصص. اكتشف الآن