جزء ١١

8.2K 288 23
                                    

الفصل ١١

سهير : إسمعونى أنا عارفه إنكم مستغربين قرارى بس أنا عاوزه أكون مطمنه عليكم بسنت إنتى أمانه عندى مش هقدر أفرط فيها .. سهيل افتح قلبك بقى بلاش تعيش فى ذكريات افرض والدك ظهر الوقت ..........
سهيل : أنا مش محتاجه فى حياتى كان فين السنين اللى فاتت و راجع هاه اتذكر إن عنده ولاد أنا هتجوزها لغاية م خالى يخرج و بعدها اللى هى عاوزاه هعمله بعد إذنكم هرتاح شوية ........
' دخل و بسنت قعدت مع سهير بتفكر فى الحياه اللى منتظراها بصت ل عمتها و كانت مبتسمه '
بسنت : عمتو بتضحكى ليه .......
سهير : بضحك عليكم إنتم الاتنين ........
بسنت : ليه بقى .........
سهير : علشان إنتم الاتنين بتحبوا بعض بس رافضين تعترفوا بنفسكم .. بسنت سهيل محتاج واحده يحس معاها بالامان خليه يطمن معاكى و فى حضنك .. أنتم الاتنين محتاجين بعض اللى اتحرمتوا منه فى حياتكم هتكملوه من بعض خليكى قوية و عوضوا بعض عن اللى اتحرمتوا منه فى حياتكم و أنا معاكى مش هسيبك أبدا ..........
' بسنت عيطت فى حضن سهير و أتمنت لو كانت عاشت معاها .. و اتذكرت ألفت و شافت الفرق بين عمتها وأمها عمتها اللى مستعده تحمى ولادها من أى شخص و أمها اللى دمرت حياتها .. و فكرت فى حياتها مع سهيل ياترى هتقدر تعيش حياه جديدة و نظيفه و لا الماضى هيفضل مأثر عليها .. وعدت نفسها تتغير علشانها هى قبل أى حد هتكون بنت و زوجه و أم و صاحبه و تمحى السنين اللى فاتوا من حياتها .. دخلت أوضتها و صلت ركعتين و نامت من تعبها للصبح '
' أما سهيل بيفكر فى اللى منتظره ياترى هيقدر يأسس عيلة و يعيش حياه عادية عقله شغال وبيفكر ليه بسنت بالذات اللى حركت مشاعره و عواطفه لها و أمتى قدرت تسلب قلبه منه مش عارف .. دخلت سهير عنده و كان نايم على السرير و ظهره للباب قربت منه و ملست على شعره التفت لها و رفع راسه على رجلها و لاول مره يبكى حست به و رفعت وشه و ضمته لها و اتكلم وهو بيبكى '
سهيل : أنا تعبان أوى يا أمى حاسس إنى تايه فى دوامه .. قلبى هيرتاح أمتى بقى ........
سهير بقلق : فى أيه حبيبي اتكلم ........
سهيل : مفيش حبيبتي إطمنى بس خايف على أسماء .. مش عارف حاسس إنى تايه .........
سهير : ريح بالك .. باذن الله الحكاية هتنتهى بسرعه المهم تكون قوى ..........

مر اليوم و الصبح كانت بسنت فى أوضتها بتفكر فى حياتها الجديده و كمان والدتها و وانتقامها من عزت لازم تكون قوية والا هيدمروها صلت و دعت ربها يوفقها و تنجح فى مهمتها خرجت كانت سهير فى المطبخ بتجهز الفطار قربت منها و باستها فى خدها و أخدت منها الطبق و خرجتها بره قعدت على كرسى السفره .......
الراقصه و البلطجي بقلم زهرة الجورى
بسنت : ممكن ترتاحى و أنا هجهز الفطار مش اتفقنا تريحى و أنا هعمل كل حاجه ............
سهير : يا حبيبتي ارتاحى إنتى كفاية إنك هتعرضى حياتك للخطر علشان ترجعى أسماء .......
نزلت بسنت قعدت قدامها على الارض و دموعها نزلت لانها كتير إتمنت تكون عندها أم زى سهير تخاف عليها مش تسيبها للكل عاوز تكون تحت إيده .. سهير لاحظت شرودها و رفعت راسها بايدها و مسحت دموعها ..........
سهير : أيه سبب الدموع الوقت .. بسنت إنتى ممكن تتراجعى محدش فينا هيجبرك تساعدى أسماء ربنا عالم من وقت م شوفتك قلبى اتفتح لك و حبيتك حتى قبل م اعرف إنك بنت أخويا وغلاوتك بقت من غلاوة ولادى .......
بسنت بدموع : تعرفى يا عمتو من زمان اتمنيت أعرف أى شخص قريب من بابا لكن كدبوا عليا و فهمونى إنه مات و إنه مالوش أخوات ( وكملت بدموع و حزن ) حتى و أنا فى المدرسه كنت بشوف أصحابى أهلهم بيهتموا بهم .. عارفه لما أصحابى عرفوا إن أمى رقاصه بعدوا عنى و بقوا يتكلموا عليا لكن مكنتش بقدر أتكلم فى يوم قولت للمدير قالى أنتى مش لكى حق تتكلمى و المفروض تشتغلى مع أمك كلامه وجعنى أوى و رجعت حكيت لماما عارفه وقتها جوزها قال إنى مكملش تعليم بس أخدت عهد على نفسى إنى أنجح علشان أثبت للكل إنى أحسن منهم لما دخلت ثانوى بدأ عزت يضغط عليه علشان أسيب التعليم و أنزل اشتغل و لما رفضت حبسنى و كنت بقعد ب اليومين من غير أكل فى الاخر استسلمت حاولت أهرب كتير بس فشلت و عينه كانت بتلاحقنى فى أى مكان لما هربت كنت بفكر انتحر و ارتاح تعبت أوى يا عمتو  ........
سهير وقفتها و حضنتها و الاتنين دموعهم نزلت .. سهيل كان هيخرج لكن كلامهم منعه وقتها أتوعد بالانتقام من عزت ويدفعه التمن ........
سهير : خلاص مش هترجعى لهم تانى .......
بسنت : لا يا عمتو هرجع علشان أرجع أسماء و أنتقم منهم متخافيش عليا أنا عشت وسطهم و عارفه كل أسرارهم متقلقيش ادعيلى بس أنجح .........
سهير : ربنا يوفقك يا حبيبتي ........
بسنت : يارب يا عمتو .. هجهز باقى الفطار و خليكى إنتى مرتاحه .........
رجعت و بدأت تجهز و فى الوقت ده خرج سهيل وقرب من سهيل باس رأسها وقعد على كرسى قصادها و لاحظ شرودها .......
سهيل : بتفكرى فى أيه يا سوسو أعترفى بتحبى جديد ولا ايه .......
سهير بابتسامه هادئه : سوسو !! من زمان مسمعتش منك إسم سوسو إعترف و قول عاوز أيه يابن سهير .........
سهيل : دايما كشفانى كده ........
سهير : هههههه إنت إبنى أكيد هعرف بسهوله إنك عاوز طلب ........
سهيل : بصراحه كنت محتاج أتكلم مع بسنت شوية لوحدنا .. أنا فكرت فى كلامك إمبارح و عاوز أعرف رأيها ياترى عاوزه نكمل سوا ولا نحل الموضوع من غير جواز .........
سهير : حقك .. بس لازم تعرف إن بسنت محتاجه لواحد يحميها و يكون سند بجد لها ......
سهيل : أنا أقدر أحميها من غير جواز .. أمى أنا تعليمى متوسط و كمان هى حقها تختار الانسان اللى هتكمل معايا علشان فى حياتنا فى المستقبل ........
سهير : طيب بعد الفطار هروح زيارة ل خالك و أنت اتكلم معاها و هعرف قرار لما أرجع أيه رأيك .........
سهيل : تمام كويسه الفكره دى ........
سهير : و أتمنى أسمع خبر يفرحنى قريب .......
سكتوا لان بسنت خرجت بالاطباق وقعدوا يأكلوا فى جو هادى و بعد انتهائهم سهير قالت ل بسنت إن سهيل عاوز يتكلم معاها و وافقت و بعد خروجها قعدوا سوا فى أوضة المجلس ........
الراقصه و البلطجي بقلم زهرة الجورى
بسنت بهدوء : عمتو قالت إنك عاوز تتكلم معايا ........
سهيل : بصراحه أيوه محتاج أعرف رأيك فى طلب والدتى إننا نتجوز و صدقينى لو رفضتى مش هزعل بالعكس هحترم قرارك علشان منندمش بعد كده  ... ........
بسنت : مش عارفه أبدأ معاك منين بس أنت أكيد عرفت حكايتى .. عارفه إنك قلقان فى المستقبل اطلب نبعد أو نفترق بس صدقنى أنا مش عارفه أمتى بدأت أحبك كلامى صريح و أكيد متفاجئ لكن دى طبيعتى مش بعرف أخبى اللى جوايا بقوله مهما كانت النتيجة .. أنت عشت حياة صعبه بس مش لوحدك أنا كمان عشت حياة قاسيه خلينا نتعرف على بعض واحده واحده و أوعدك إنك مش هتندم أنا محتاجه جو العيلة أكتر منك أنت .. على الاقل أنت والدتك كانت معاك و بتحميك وجود الام أعظم شئ فى الدنيا أوقات بحسدك أنت و أسماء على حب عمتو لكم أه وجود الاب مهم بس وجود الام أهم مليون مره .. تعرف رغم وجود أمى معايا بس كنت يتيمة مفيش حد يطمنى لما كنت أتعب كنت يبقى لوحدى خلينا نشوف الايام مخبيه أيه لنا .......
سهيل كان متفاجئ من صراحتها معقول هى كمان بتحبه وعد نفسه يحميها و يعوضها عن الالم اللى عاشته وقف و رفع أيده لها و هى حطت أيدها فى أيده و ضمها كانه نفسه يخبيها من عيون الكل ...........
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
عند سهير كانت مع محسن و بيتكلموا سوا /
محسن : اتنقلتوا الشقه خلاص .........
سهير : أيوه بس هشوف بيت جديد ...... 
محسن منعها تكمل : سهير إحنا قولنا أيه البيت بيتك مش هقبل تسكنى لوحدك تانى أنا سكت لانى كنت محبوس بس خلاص كلها اسبوعين و أخرج من هنا و هنعيش كلنا سوا كفاية بعد و فراق بقى .........
سهير : أيوه بس ..........
محسن : سهير فى أيه مخبياه عنى ........
سهير : ناصر ظهر يا محسن و هياخد ولادى منى أنا خايفه أوى .........
محسن : ناصر »» و كان فين السنين اللى فاتت هاه عاوز أيه منك تانى .........
سهير : عاوز أسامحه و يشوف ولاده أنا مش هتحمل ولادى يبعدوا عنى أبدا .. .........
محسن : إطمنى مفيش حد هياخد ولادك منك و بعدين ولادك مستحيل يبعدوا عنك .........
سهير : بس لما يقارنوا حياتهم معايا اللى عاشوها فى ضياع و حياتهم الجديده اللى هتكون مرفهه و طلباتهم مجابه أكيد هيروحوا معاه .........
محسن : معتقدش سهيل هيقبل مهما كانت الاغراءات اللى ممكن يعرضها عليه .........
سهير : مش عارفه خايفه أوى .......  
محسن : متخافيش كلها أسبوع و هخرج المهم تكونى قوية اتفقنا مش عاوز أشوفك ضعيفه ..........
سهير : حاضر بجد مش عارفه من غيرك كنت عملت أيه ربنا يخليك ليا حبيبي .........
===========°°°°°°°°°°============
سهير رجعت و بلغوها بموافقتهم و نزل سهيل يجيب المأذون و فعلا تم الجواز و بعد شوية الباب خبط قامت سهير تفتح و اتصدمت لانها شافت ...............

يتبع
الراقصه و البلطجي
بقلم زهرة الجورى

الراقصه و البلطجيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن