جزء ١٥

6.7K 272 10
                                    

الفصل ١٥

مر عامان على اختفائها ليصبح شخص أخر بدأ فى العمل مع والده بسبب مرضه ودرس فى أحد الجامعات المفتوحه و كان ينظر لهذه الصورة الموضوعه على مكتبه لتدخل إليه هذه الفتاه وتجلس أمامه وتنظر له بتركيز بينما هو يتذكر هذا اليوم جيدا يوم انفصالهم الاجبارى ........

" فلاش باك "
قبل عامان حينما خرجت الطلقه من مسدس سمير أصابت سماح لتسقط على الأرض ويقترب أحدهم من بسنت و يحملها وسط صراخها و بكائها أن يتركوها ولكن خرجوا سريعا بعد أن وضعوا على أنفها مخدر قوى أفقدها الوعى وحين استيقظت وجدت نفسها فى غرفه وليس معها أحد لتهبط دموعها على وجنتيها وتتمنى أن ينقذها أحد لتدلف إليها فتاه و تقترب بهدوء لتجلس جوارها ..........

الفتاه : إهدى متخافيش إنتى هنا فى أمان .......
بسنت : أنا مش فاكره أى حاجه أنا مين .......
الفتاه : مستحيل يعنى أنتى مش متذكره إسمك أو أى شئ يساعدنا ........
وضعت يدها على رأسها وشعرت بألم غريب صور مغيمه أمامها ولا تتذكر أى شئ لتبكى و تقترب منها الفتاه و تظل معها حتى تهدأ و تذهب فى نوم عميق .....
عند سهيل بعد إصابته بالرصاصه لم يستطيع إنقاذ بسنت و يغيب عن الوعى ليستيقظ بعد يومين ويجد نفسه فى المشفى وينظر ليجد والدته تنظر له بحزن من خلف الزجاج لتدلف إليه الممرضه لتعطيه بعض الأدوية و بعد فترة دخلت سهير عنده ولا تعرف كيف تخبره باختفاء بسنت لينظر لها و عيناه تسالها عنها نظرت للارض و جلست جواره على كرسى لينظر للاتجاه الاخر و بداخله غضب يكفى لاحراق مدينة بأكملها ويتذكر نظرتها له الاخيرة وكأنها نظرة الوداع ظل أسبوع فى المشفى ولكن مع إصراره ورفضه البقاء ليبحث عن زوجته اتجه لشقة خاله الذى لا يعلم أن بسنت إبنته الحقيقية استمر يبحث عنها كثيرا ... أما عمار قام بالقبض على عزت و سمير و سلوى بسبب اتهامهم بعدة تهم ومنها خطف بسنت ولكن رفضوا الاعتراف بأى شئ لتكون سماح شاهده أولى على جرائمهم و سهيل أيضا و ألفت بعد أن ذهبت لمصحه للعلاج من الادمان ..
أما عند ناصر حاول جاهدا طلب السماح من أسرته فى البدايه كان الرفض القاطع ولكن استسلموا له مع رفض سهير الذهاب للفيلا و قام بشراء منزل جديد للجميع ولكن رفض سهيل و سهير هو يرى نفسه المسؤول الاول عن إختفاء بسنت هو من وافق فى البداية على خطة عمار لم يتوقع أن تكون النهاية بفراقهم لا يستطيع مواجهة محسن أو الحديث مع مرض ناصر كثيرا و طلب من سهيل أن يساعد عمه فى إدارة الشركه بعد دخوله أحد الجامعات المفتوحه و تفوقت أسماء و حصلت على مجموع ٩٨% ودخلت كلية الهندسه و عملت فى الشركه أيضا ..
وفى خلال عامان استطاع أن يجعل الشركه قوية بمساعدة عمه و أسماء .......
أما بسنت لم تستطع أبدا استعادة ذاكرتها لتظل مع أيسل و يزن اللذان رأوها حينما كانوا عائدون من السفر ملقاه على الطريق و عندها نزيف حاد حيث يعمل يزن طبيب ولكنه ترك الطب بعد وفاة والده ليعمل فى شركتهم ولكن قام بعمل مشفى خاص لمساعدة الجميع وأيضا للعاملين بالشركه أخذوها للمشفى وحين فاقت كانت فاقده الذاكرة ليأخذوها لمنزلهم و يمنحوها إسم شقيقتهم التى ماتت من صغرها " أروى " و عملت أيضا مع يزن و شهد الجميع بتفوقها و كانت سكرتيرته الخاصه و مديرة مكتبه .. اليوم هو حفله بمناسبة إنشاء شركتهم الجديدة * ملحوظه يزن يقيم فى الإسكندرية " عادوا من عملهم و اتجهوا لبيدلوا ثيابهم لثياب مناسبه للحفل و دلفت أيسل إليها و هى تبتسم لتنظر لها بغضب مصطنع ........
أيسل : متزعليش بقى و بعدين أنا جهزت كل حاجه .........
أروى ' بسنت ' : ده كان اتفقنا يعنى طول اليوم لوحدى و أنتى إختفيتى اعترفى كنتى فين ......
أيسل : هو يعنى !! طيب هحكيلك كل حاجه بعد الحفله اتفقنا علشان تساعدينى .........
أروى : طيب يلا روحى جهزى نفسك علشان منتأخرش و أنتى عارفه أخوكى .......
أيسل وهى تغادر : حالا و هكون جاهزه .......
ابتسمت بسنت وتذكرت مساعدتهم لها هى تحبهم كثيرا هم كانوا أسرة حقيقية لها بدلا عن أسرتها يزن يتعامل معها كأخته وهى تعتبره أخوها الكبير نظرت للسماء و للحظه تمنت أن ترى أى أثر للماضى ولكن كيف ستتركهم بعد أن تعودت عليهم إحساس باليأس عن من ستتخلى ؟؟؟
مر الوقت واتجهوا للحفل ليستقبلوا الضيوف .....
🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸
فى هذا اليوم كان سهيل أيضا فى الإسكندرية لمقابلة شريكه فى مشروعه الجديد يزن و هذا أول لقاء لهم ببعض ( 😂😂 هيحصل أيه بينهم ) كان فى غرفته فى الاوتيل لتذهب إليه أسماء و كان يجلس يشاهد المياه من بلكونه الغرفه اقتربت منه ووضعت يدها عليه لينظر لها بألم وحزن .......

أسماء : أنت لسه م جهزتش نفسك يلا هنتأخر ....
سهيل : يعنى ضرورى أحضر الحفله دى أنتى عارفه إنى مش بحضر حفلات .......
أسماء : دى حفله مهمه علشان المشروع الجديد صدقنى ........
سهيل : طيب هغير و نمشى عنيدة ........
أسماء : أنا عنيدة طيب لما نرجع هنشوف مين العنيد يلا أحلق دقنك بقى و هجهز بدله على متخرج .......
سهيل : هو أنا رايح أتجوز من غير م أعرف استنينى تحت هجهز و أنزل .........
اتجه للحمام ليرى وجهه فى المرأه و أخرج من جيب بنطاله سلسله كانت تحملها بسنت سقطت منها أثناء خطفها ليهمس (  مش عارف حاسس إنك قريبه منى من أول م وصلت هنا ياترى اختفيتى فين كل الفترة دى معقول نسيتى حبنا أتمنى أشوفك أو أعرف مكانك بس ليدعى أن يجدها سريعا قبل أن يفقد عقله ) ارتدى بدلته ليهبط لأسفل لتنظر له أسماء بإعجاب اقترب منها لتبتسم له .......
أسماء بمرح : تعرف لو مكنتش أخويا كنت أتجوزتك بالقوة .........
سهيل : طيب يلا يا لمضه خلينا نخلص و لا أغير رأيى و ارجع أوضتى .......
لتقف جوارهم و تأخذ صوره لهم معا و تهتف : يعنى يرضيك حد يضايقنى بالعكس البنات هيقولوا عليك نجم هوليوود قمر أخويا يا ناس .........
سهيل : يلا يا بت امشى والا ......
أسماء : والا أيه بس يلا اتأخرنا .........
🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸
وصل للحفل و كان به رجال أعمال كبار كان ينظر حوله ليرها مره أخرى ولكن هل هى حقا ؟؟
أين إختفت كل هذه الفترة ؟؟
اقترب منها ولم يصدق أنها أمامه مره أخرى بعد أن فقد الامل فى رؤيتها ولكنها تقف مع شخص وتبتسم ليتجه إليها بغضب و يجذبها إليه لتبتعد عنه و يجدها تصفعه على وجهه و تهرب للخارج ........
يزن : أروى أنتى كويسه ........
أروى : يزن أنا مش قصدى صدقنى بس هو هو .......
وبدأت تبكى ليضهما إليه وسط نظرات سهيل القاتله له لتتجه إليه أسماء بعد أن سمعت ما حدث لتنظر بصدمه هى الاخرى و تهمس " بسنت " لتقترب أيسل منهم وتنظر لهم بحرج شديد و لكن لا تعلم الحقيقة .........
أيسل : أنا بعتذر بس أختى عصبية شوية ......
أسماء بتوهان : أختك !! أختك إزاى دى دى ......
قبل ردها اتجه سهيل ناحية يزن و بسنت ' أروى '
ليأخذها منه بغضب و يرفع وجهها له ......
سهيل : كنتى فين الفترة اللى فاتت هاه متخيلة إحنا إتعذبنا بسببك إزاى انطقى ........
بسنت ' أروى ' : أنت بتقول أيه أنا مش فاهمه حاجه إنت مين إبعد عنى * لتقف خلف يزن و تكمل * يزن إحمينى أنا معرفش هو مين صدقنى يزن أرجوك ........
قبل أن يتحدث أحد فقدت وعيها ليحملها يزن سريعا لمنزله و اتجه خلفه سهيل استدعى الطبيب لها و بعد فحصها أخبرهم أنها تعرضت لضغط عصبى و يجب عدم الضغط عليها و تركها الجميع تستريح فى غرفتها و هبطوا لأسفل جلس الجميع باستثناء سهيل الذى كان يدور حول نفسه و قصت عليهم أسماء القصه وسط تعجب أيسل ويزن وقرروا عدم إخبارهم بشئ لحين التحدث مع أروى أولا مرت الليلة و رفض سهيل تركها فى منزل يزن لتستيقظ صباحا تشعر بألم فى رأسها و عادت الذكريات ولكن لا تعرف أصحاب الصور التى يظهروا أمامها مره تجد سهيل يحتضنها و وجووه مشوهه لم تستطع التعرف عليها لتهبط لأسفل لترى .........

يتبع

الراقصه و البلطجي
بقلم زهرة الجورى

الراقصه و البلطجيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن