🖇 _ أحبك ، أكرهك ، أأكره أني أحبك ، تذكرت يوما كنت أهذي بإسمك في يقظتي و أبتسم كالبلهاء ثم أتذكر ماذا حصل اتشائم و أبكي بشهقات طفل حرم من مشاهدة الجزئ الاخير من فلم كرتون انتظره بلهفة فصرحت رفيقاتي بانني مجنونة و عليّ المكوث بالمصحة .. أجبت بأن المصحة موجودة في عقلي! اما المصحة الافتراضية التي هي في عالم البشر تحتاج عقلي و جنوني للحصول على لقب " المصحة" .. إكتفوا بالنظر الى ملامحي الميتة فلم تكن مألوفة طالما اعتادو على تلك النسخة القديمة مني " النسخة البريئة " الضاحكة ! لا لوم عليهن فحتى انا في طريقي للإعتياد على هذا . . . لازلت أسمع أغانينا التي إعتدنا سماعها و الرقص على أنغامها لكن فقدت لذة الاستمتاع بها ، لازلت أمر بجانب مطعمنا السحري لكن الفرق انني اجلس في مكانك و اطلب اكلك لكنني اكتفي بالنظر اليه لانني فقدت الاحساس بالجوع ، ثم أدفع الفاتورة و أخرج متمنية ان لا يجلس عاشقان عليها ، لازالت كلمة سر هاتفي بتاريخ عيد جنازتي الذي صادف رحيلك ... إعتدت خوض المعارك والفوز لكنك كنت المعركة الوحيدة التي ادت الى فنائي كنت انت المعركة الوحيدة التي خرجت منها بصندوق احتوى قطع صغيرة لقلب مظلوم ، شهادة وفاة و ببضعة اوراق ذابلة تحت عنوان "قلب ملاك في يد شيطان" ....
أتنفس بعمق بينما عيناي الشيطانية مغلقة و رموشي تترتجف خوفا من رهبة المنظر إن فُتحت شفاهي زرقاء اللون بسبب سجائر لعينة كان مكتوب على علبتها : " أِهربي إليّ من عالم البشر سأنسيكي فيهم جميعا " استدرت نحو الجهة اليمنى ثم بعد عدة تعقيدات فتحت عيناي لتطأ قدمي الارض و اللعنة رأسي يؤلمني مجدداً ! إنه ألم ولادة الجنون ، تلك الافكار ، الافكار التي توحي بأن أدمر كل عالم البشرفهم لطفاء لدرجة أنني توفيت بعنف ، أوفياء لدرجة أنني أرى الخيانة في حدقات عيونهم و بريئون لدرجة تطاير الشرار منها أيضا تباً و اللعنة قامت قيامتي و أطلق سراح افكاري التي زُجّت في سجون قشرتي المخية لسنين ، صغيرتي بجوفي تبكي بحرقة عجوز سقطت نظاراتها و أفلتت حفيدتها بمكان شبه فارغ .. أنا وحيدة في البيت و لا أزال أرى ظلك رغم أن الإضاءة ظلام ، لقد كنت تحتل كل تفاصيلي كنت عنوان كتابي اما أنا فعنوان ملاحظة في صفحة ستطوى لا محالة ،
كنت أضرب نفسي بعنف لطيف وراء شاشة هاتفي بعد استلام رسالة منك، و لا أزال عند كل صوت إشعار يقشعر قلبي ظناً انها رسالة منك
الان أنا أدع إنارة غرفتي مضيئة كل ليلة ليس لأنني أخاف بل لأن الطفلة الصغيرة داخلي تستيقظ كل ليلة بالتوقيت الذي تنتهي فيه محادثتها والذي اعتدنا النوم عنده لتنظر الى صورتك المعلقة على الحائط ، كانت تستمد منها رغباتها لتعود للنوم مجدداً و لازالت تعتقد ان تلك الصورة هي انت حقا و لازلت متواجدا اما بالنسبة لي فانا لا انام بالاصل يمكن انني انام عند التوقيت الذي اعتدنا النوم فيه انه 2:00 بعد منتصف الليل ، لازلت عند الخروج من المنزل وسماع حروف اسمك استدير نحو مكان صدور الصوت وكأنني معنية بالامر ، هل حدثتك عن المزحة الوحيدة التي كنت أضحك عند سماعها ؟ .. انها ذكرى اعترافك لي بالحب هممم ماذا عن الخرافة الوحيدة التي لم تصدقها الطفلة الصغيرة داخلي عند روايتي لها ؟ .. انها تخطيطاتنا لمستقبلنا و الحب اللاّ منتهي الذي حدثتني عنه أيها ال(.....) لا اعلم كل ما اعلمه انه يمكنني شتمك فعقلي لا يستوعب الامر !
أحلام محنطة ، إبتسامة مدفونة ، ورود ذابلة ، عذراء مغتصبة ، شكلاطة سامة ، حلاوة مرة ، جنائز ارواح حية ، سدود من الدم الممزوج بالدموع ، عيون منطفئة ، رغبات ميتة ،و سعادة أجهضت بدون مخدر .. إنها نبذة من عالمي .. قارورة خمر مكسورة ، علبة خاتم خطوبة فارغة ، حبوب ألام الرأس ، نيكوتيين منتهي الصلاحية ، سيجارة منفوثة الروح ، اوراق ماريخوانا متناثرة ، نبذة عن ما يجول برأسي ، لوحة فنية بلألوان الرمادية الداكنة ، سكين من عصر جولييت ، رصاصة الحرب العالمية التي لم تعلن بعد ، راية السلام ملطخة بعصير مصاصيّ الدماء المفضل إنها احاسيس روتينية تخص قلبي
لقد كنت قوية جداً ثم قوية ، أقل قوة ، هشّة ثم قاسية كالموت أصبحت أخشى نفسي من تفكيري و مايمكنني فعله بك لكنني ضعيفة أمامك واللعنة لقد كنت لعنة تعجيزية ، قهوة سادة عنوان بداية يومي ، كنت انت اول ملعقة سكر تسكب بذلك الفنجان البائس ! الذي لطالما إعتاد على المر، فخربت موازينه ، لا بأس فأنا أعلم أنني إن وقعت في الحب مع إنفصامي اكتئابي كانا ليتركانني و شأني مهلا إن كان الحب شيئاً جميلاً لما نقع فيه ؟ لما لا نصعد الحب لما السقوط ؟ في كل الاحوال انا لم اخلق لاكون سعيدة خلقت للإنفصام أنا جنين الجنون ، سلطانة على عرش الحب ،رضيعة الانتقام و مواطنة في دولة الجحيم احمل جنسية بلاد الجنة! برائتي لم تخلق للعيش مع الشياطين لكنها وجدت طريقها لتتعود على الوضع... إنها تتلاشى ! ستصبح من الماضي مثلك انت ! ستذكر يوما بتسبيق أداة " كانت " يا ايها الذي " كان " الذي جعلت قلبي جبان لا يدق لأيّ شخص كان، كنت الوحيد الدي يشعره بالامان ، كنت فيه كالإيمان الوحيد الذي يبغيك تكون فرحان بعيداً عن الاحزان فلقد اختارك ديناً له من بين كل تلك الاديان و الآن حِمله كالجبال لا يزنهما ميزان واللعنة على قلبٍ أٓحبك
قلت انك لن تتخلى عني لكنك لم تحاول حتى إبقائي ، قلت للناس انداك هو ليس مثلهم هو مختلف لكن الفرق بينك و بين الجميع انك الكاذب الاعظم و انك استطعت اقناعي باللعنة ثم ماذا ... ثم رحلت كما يفعل الجميع .. لأكون صادقة رحيلك هو الحقيقة الوحيدة التي عجزت تصديقها ، كنت أصدق كذبك مع علمي بالحقيقة لكن عشقي لك كان أكبر من قوة تحملي للكذب لكون كذبك أصدق من الحقيقة و حقيقتك أكذب من الكذب و انا بين الاثنين اصدق الكذب و أكذب الحقيقة ... حسنا لا يهم لكن كيف أصدق رحيلك و كل شيئ يوحي بوجودك ، تفاصيلك جميعها .. صدى صوت ضحكاتك ، سعال قلبي ، ذلك السائل الملحي الشفاف ، هداياك لأعياد ميلادي ، حتى علامات يديك الملونة على الحائط والتي أصبحت رمادية لاصابتي بعمى الالوان ، إمضائاتك على كل صفحات كتابي المفضل ، حتى انني ورثت عنك اسرار الطبخ التي علمتني اياها .. أشعر بالغباء فحالتي تثير الشفقة ___
عيون صغيرة و هالات ضعف حجمها ، قلب أكبر بقليل لكن كمية الآلام التي تضخ اليه أضعاف سعته ، رئة كبيرة لكن رائحتك لا تكفيها لتتنفس انها توشك على الموت ....
يعرف ان البشر من الطين لكن اعجز فهم حقيقتي عدم امكان الدموع تلك من انبات الزهور فيهم فعندما كنت على قيد الحياة اي كنت من البشر تجاوزت كمية دموعي الويل هناا ! لقد كنت أضعف من جنين الشيطان بكثير كان البشر أكثر من الشياطين قوة في تحطيم القلوب وجعلها مستحاثات لاروح لها ... الجحيم فارغة هنا لازال الأشرار و النسخة "أ" من شر الشياطين على قيد الحياة يفسدون القلوب بعد شفائها و يكسرون الثقة بعد استرجاعها .....